منتدى مدرســـة تيمــــــور باشـــــــــا
أهلا بك فى منتدى مدرسة تيمور باشا الإعدادية
منتدى مدرســـة تيمــــــور باشـــــــــا
أهلا بك فى منتدى مدرسة تيمور باشا الإعدادية
منتدى مدرســـة تيمــــــور باشـــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرســـة تيمــــــور باشـــــــــا

منتدى مدرسة تيمور باشا منتدى دراسى يهدف لتنمية التواصل والإبداع لدى الطلاب
 
الرئيسيةكلام على طولأحدث الصورالتسجيلدخول



مدرستي أنا




عمر المختار و حصار ليبيا Oaduui11
شات مع الادمن مباشرة
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» تصوير كل المناسبات باقل الاسعار تصوير كل المناسبات
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:58 pm من طرف اتش بي

» برامج حسابات اوراكل ويب ديزاين اي كلاود -مخازن-مقاولات-بيع وحدات جاهزه-سمسار عقاري-مطاعم-سوبرماركت-حسابات سياحه-بيانات جوزازات المعتمرين-حسابات تذاكر الطيران
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:56 pm من طرف اتش بي

» فوائد الغش
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 18, 2013 5:33 pm من طرف kongfu boy

» السلام عليكم
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 28, 2013 4:46 am من طرف amal abdulrahman

» اذا احببت شخصا
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالسبت يونيو 15, 2013 2:34 am من طرف kongfu boy

» متى سترفع النتيجة ؟
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالأربعاء مايو 15, 2013 10:59 am من طرف elasfora

» أفضل شيء عند الشباب والبنات...جبت لكم موضوع مرررره رهيب.................................................
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالجمعة أبريل 19, 2013 7:40 am من طرف Admin

» كيف نقي أنفسنا من أشعة الشمس الضارّة فى فصل الصيف ؟
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 16, 2013 9:03 am من طرف shery adel

» الحب تلك الكلمة المكونة من حرفين
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالسبت أبريل 13, 2013 6:22 am من طرف shery adel

» أنآقـــه اللسآن
عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالسبت أبريل 06, 2013 1:53 am من طرف shery adel

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
الحكــــمة
قال بعض السلف:"قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"
أعلن معنا
عمر المختار و حصار ليبيا Images-20ca132bf5
مكتبة الصور
عمر المختار و حصار ليبيا Empty

 

 عمر المختار و حصار ليبيا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاء بكر
عضو فعال
عضو فعال
علاء بكر


عمر المختار و حصار ليبيا 28nvrt
نقاط : 11598
السٌّمعَة : 3

عمر المختار و حصار ليبيا Empty
مُساهمةموضوع: عمر المختار و حصار ليبيا   عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2009 3:29 am

عمر المختار رجلٌ ذو سيرة عطرة، أريجها إيمان شديد بالحق، ورغبة أكيدة في الشهادة في سبيل الله، مظهرها قتال للاستعمار حتى آخر قطرة من دمائه، بعد حوالي 70 سنة من العمر أمضاها في الجهاد، منذ أن ولد في العام 1862م، في إحدى قرى منطقة برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية، وتربّى يتيماً بعد أن توفي والده مختار وهو في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

تلقى عمر المختار تعليمه الأول في إحدى الزوايا الدينية المعروفة عند الفرقة السنوسية التي ظهرت في ليبيا حتى صار يُعرف بـ"الشيخ"، وقد أظهر نباهة مبكّرة وصفات خلقية سامية ما جعله محبوباً عند شيوخ السنوسية وزعمائها، متمتعاً بعطفهم وثقتهم.

شارك عمر المختار، في شبابه، في الجهاد ضد القوات الفرنسية في المناطق الجنوبية، ثم عُيّن شيخاً لإحدى الزوايا السنوسية حيث قضى فترة من حياته في التعليم والدعوة إلى الإسلام.

لقد عاش حرب التحرير والجهاد ضد الاستعمار الإيطالي منذ بدايتها، فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في العام 1911م، وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبـي، سارع عمر المختار إلى مراكز تجمّع المجاهدين حيث ساهم في تنظيم حركة المقاومة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا، سنة 1912م، أعنف المعارف في تاريخ الجهاد الليبـي، كان للمجاهدين فيها انتصارات كبيرة، ما أجبر القيادة الطليانية على إقالة حاكمها العسكري، وتعيين حاكم جديد خلفاً له، لكن نيران المجاهدين كانت بانتظاره، لتصيب قواته بخسائر جديدة، وتواصلت المقاومة حتى وصلت إلى مرحلة جديدة باندلاع الحرب العالمية الأولى.

بعد الانقلاب الفاشي في إيطاليا، في العام 1922م، تصاعدت المواجهات والمعارك، وانسحب المجاهدون من المدن، وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر، وفي تلك المرحلة تسابقت جموع المجاهدين إلى الانضواء تحت قيادة عمر المختار، وبادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد.

وقد قامت القوات الفاشية بهجمات كبيرة بغية حصار المجاهدين وقطع خطوط الإمداد عنهم، حيث نجحت في ذلك إلى حد كبير، ولكن ذلك لم يفت في عضد عمر المختار، الذي حمل مع إخوانه المجاهدين العبء بعزم العظماء، وتصميم الأبطال.

لاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم قطع كافة خطوط الإمداد عن المجاهدين، فجرّدوا لذلك حملة في كانون الثاني/يناير 1928م، ولكنها لم تحقق غرضها في ذلك، بعد أن دفعت ثمناً غالياً، وتوالت ضربات المقاومين الموجعة ما دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة، فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية، حيث عين حاكماً جديداً ليبيا في أوائل العام 1929م، وبهذا التغيير بدأ الحسم في ليبيا.

تظاهر الحاكم الجديد برغبته في السلام، بغية كسب الوقت لتعزيز قواته، وتنفيذ خطط جديدة. بدأت المفاوضات في 20 نيسان/أبريل 1929، وعندما وجد عمر المختار أن تلك المفاوضات تنص على نفيه خارج البلاد، أو البقاء فيها مستسلماً مقابل أموال وإغراءات أخرى، رفض كل تلك العروض، وكبطل شريف ومجاهد عظيم، عمد إلى الخيار الثالث، ألا وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.

وقد استأنف المجاهدون هجماتهم بعد أن تبيّن لهم غدر الإيطاليين وخداعهم، ووجه عمر المختار، في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1929م، نداءً إلى أبناء وطنه طالبهم فيه باليقظة أمام ألاعيب الغزاة. وقد دفعت مواقف عمر المختار وإنجازاته إيطاليا إلى تعيين "غراسياني" كحاكم عسكري على ليبيا، وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية، ليقوم بخطة إبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، فرفع المشانق، وفتح السجون من دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة، وهدم المناطق المدنية، وقام بإقفال الحدود المصرية الليبية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.

كل ذلك لم يثنِ عزم المجاهدين الذين واصلوا قتالهم حتى كان يوم الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 1931م، عندما نشبت معركة في منطقة "بئر قندولة" استمرت ليومين، رجحت في نهايتها كفة العدو، فما كان من المختار إلا أن أمر المجاهدين بفك الحصار، والتفرّق حتى يشتتوا قوات العدو، وخلال تنفيذ ذلك أصيبت فرسه برصاصة قاتلة، فوقع على الأرض وأصيبت يده إصابة كبيرة ما شلّ حركته، فلم يستطع تناول البندقية للدفاع عن نفسه، فحاصره الجنود الإيطاليين، وتعرّفوا على شخصيته فاعتقلوا وساقوه إلى "السجن الكبير" في منطقة بنغازي.

لقد كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادىء الأمر، فألغى إجازة الاستجمام في باريس، واستقلّ طائرة خاصة إلى بنغازي، حيث طلب إحضار عمر المختار إلى مكتبه كي يراه أمام عينيه.

ودار بين الإثنين حديث طويل، ابتدأه غراسياني بالسؤال: لماذا حاربت بشدة متواصلة حكومتنا؟ فأجابه عمر المختار بلا خوف ولا تردد: "من أجل ديني ووطني".

بعد هذا الحديث عقدت محاكمة صورية في 15 أيلول/سبتمبر من ذلك العام، صدر عنها حكمٌ قضى بإعدام شيخ المجاهدين شنقاً، ولما ترجم له الحكم، قال الشيخ: "إن الحكم إلا لله، لا حكمكم المزيف... إن لله وإنا إليه راجعون".

وفي صباح اليوم، وكان يوم أربعاء أحضر جنود الاستعمار الأهالي، والسجناء السياسيين، ليشاهدوا عملية الإعدام التي ستنفذ بقائدهم.

وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً سُلّم الشيخ إلى الجلاّد، ووجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة، وقال بعض الحضور إنه كان يؤذن أذان الصلاة، عندما لفّوا الحبل على رقبته، وقال آخرون إنه تلا الآية الكريمة: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية} ليجعلها مسك ختام حياته البطولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم فكرى
عضو مميز
عضو مميز
ابراهيم فكرى


عمر المختار و حصار ليبيا 28nvrt
نقاط : 11627
السٌّمعَة : 6

بطاقة الشخصية
هوايات: القراءة والاطلاع

عمر المختار و حصار ليبيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر المختار و حصار ليبيا   عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2009 3:34 am

شكرا يا علاء على مشاركتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
عضو لا مثيل له
عضو لا مثيل له
ahmed


عمر المختار و حصار ليبيا 28nvrt
عمر المختار و حصار ليبيا 1310
نقاط : 12554
السٌّمعَة : 12

بطاقة الشخصية
هوايات:

عمر المختار و حصار ليبيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر المختار و حصار ليبيا   عمر المختار و حصار ليبيا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2009 3:44 am

علاء بكر كتب:
عمر المختار رجلٌ ذو سيرة عطرة، أريجها إيمان شديد بالحق، ورغبة أكيدة في الشهادة في سبيل الله، مظهرها قتال للاستعمار حتى آخر قطرة من دمائه، بعد حوالي 70 سنة من العمر أمضاها في الجهاد، منذ أن ولد في العام 1862م، في إحدى قرى منطقة برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية، وتربّى يتيماً بعد أن توفي والده مختار وهو في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

تلقى عمر المختار تعليمه الأول في إحدى الزوايا الدينية المعروفة عند الفرقة السنوسية التي ظهرت في ليبيا حتى صار يُعرف بـ"الشيخ"، وقد أظهر نباهة مبكّرة وصفات خلقية سامية ما جعله محبوباً عند شيوخ السنوسية وزعمائها، متمتعاً بعطفهم وثقتهم.

شارك عمر المختار، في شبابه، في الجهاد ضد القوات الفرنسية في المناطق الجنوبية، ثم عُيّن شيخاً لإحدى الزوايا السنوسية حيث قضى فترة من حياته في التعليم والدعوة إلى الإسلام.

لقد عاش حرب التحرير والجهاد ضد الاستعمار الإيطالي منذ بدايتها، فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في العام 1911م، وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبـي، سارع عمر المختار إلى مراكز تجمّع المجاهدين حيث ساهم في تنظيم حركة المقاومة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا، سنة 1912م، أعنف المعارف في تاريخ الجهاد الليبـي، كان للمجاهدين فيها انتصارات كبيرة، ما أجبر القيادة الطليانية على إقالة حاكمها العسكري، وتعيين حاكم جديد خلفاً له، لكن نيران المجاهدين كانت بانتظاره، لتصيب قواته بخسائر جديدة، وتواصلت المقاومة حتى وصلت إلى مرحلة جديدة باندلاع الحرب العالمية الأولى.

بعد الانقلاب الفاشي في إيطاليا، في العام 1922م، تصاعدت المواجهات والمعارك، وانسحب المجاهدون من المدن، وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر، وفي تلك المرحلة تسابقت جموع المجاهدين إلى الانضواء تحت قيادة عمر المختار، وبادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد.

وقد قامت القوات الفاشية بهجمات كبيرة بغية حصار المجاهدين وقطع خطوط الإمداد عنهم، حيث نجحت في ذلك إلى حد كبير، ولكن ذلك لم يفت في عضد عمر المختار، الذي حمل مع إخوانه المجاهدين العبء بعزم العظماء، وتصميم الأبطال.

لاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم قطع كافة خطوط الإمداد عن المجاهدين، فجرّدوا لذلك حملة في كانون الثاني/يناير 1928م، ولكنها لم تحقق غرضها في ذلك، بعد أن دفعت ثمناً غالياً، وتوالت ضربات المقاومين الموجعة ما دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة، فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية، حيث عين حاكماً جديداً ليبيا في أوائل العام 1929م، وبهذا التغيير بدأ الحسم في ليبيا.

تظاهر الحاكم الجديد برغبته في السلام، بغية كسب الوقت لتعزيز قواته، وتنفيذ خطط جديدة. بدأت المفاوضات في 20 نيسان/أبريل 1929، وعندما وجد عمر المختار أن تلك المفاوضات تنص على نفيه خارج البلاد، أو البقاء فيها مستسلماً مقابل أموال وإغراءات أخرى، رفض كل تلك العروض، وكبطل شريف ومجاهد عظيم، عمد إلى الخيار الثالث، ألا وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.

وقد استأنف المجاهدون هجماتهم بعد أن تبيّن لهم غدر الإيطاليين وخداعهم، ووجه عمر المختار، في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1929م، نداءً إلى أبناء وطنه طالبهم فيه باليقظة أمام ألاعيب الغزاة. وقد دفعت مواقف عمر المختار وإنجازاته إيطاليا إلى تعيين "غراسياني" كحاكم عسكري على ليبيا، وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية، ليقوم بخطة إبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، فرفع المشانق، وفتح السجون من دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة، وهدم المناطق المدنية، وقام بإقفال الحدود المصرية الليبية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.

كل ذلك لم يثنِ عزم المجاهدين الذين واصلوا قتالهم حتى كان يوم الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 1931م، عندما نشبت معركة في منطقة "بئر قندولة" استمرت ليومين، رجحت في نهايتها كفة العدو، فما كان من المختار إلا أن أمر المجاهدين بفك الحصار، والتفرّق حتى يشتتوا قوات العدو، وخلال تنفيذ ذلك أصيبت فرسه برصاصة قاتلة، فوقع على الأرض وأصيبت يده إصابة كبيرة ما شلّ حركته، فلم يستطع تناول البندقية للدفاع عن نفسه، فحاصره الجنود الإيطاليين، وتعرّفوا على شخصيته فاعتقلوا وساقوه إلى "السجن الكبير" في منطقة بنغازي.

لقد كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادىء الأمر، فألغى إجازة الاستجمام في باريس، واستقلّ طائرة خاصة إلى بنغازي، حيث طلب إحضار عمر المختار إلى مكتبه كي يراه أمام عينيه.

ودار بين الإثنين حديث طويل، ابتدأه غراسياني بالسؤال: لماذا حاربت بشدة متواصلة حكومتنا؟ فأجابه عمر المختار بلا خوف ولا تردد: "من أجل ديني ووطني".

بعد هذا الحديث عقدت محاكمة صورية في 15 أيلول/سبتمبر من ذلك العام، صدر عنها حكمٌ قضى بإعدام شيخ المجاهدين شنقاً، ولما ترجم له الحكم، قال الشيخ: "إن الحكم إلا لله، لا حكمكم المزيف... إن لله وإنا إليه راجعون".

وفي صباح اليوم، وكان يوم أربعاء أحضر جنود الاستعمار الأهالي، والسجناء السياسيين، ليشاهدوا عملية الإعدام التي ستنفذ بقائدهم.

وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً سُلّم الشيخ إلى الجلاّد، ووجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة، وقال بعض الحضور إنه كان يؤذن أذان الصلاة، عندما لفّوا الحبل على رقبته، وقال آخرون إنه تلا الآية الكريمة: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية} ليجعلها مسك ختام حياته البطولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمر المختار و حصار ليبيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة حنين و حصار الطائف
» تكملة عمر المختار
» الانوار فى سيرة النبى المختار((اسئلة واجوبة عن حياة خير البشر))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرســـة تيمــــــور باشـــــــــا :: ذاكرة التاريخ-
انتقل الى: