محمدسامى2/4 عضو جديد
نقاط : 10759 السٌّمعَة : 10
| موضوع: الوقت وأهميته السبت فبراير 27, 2010 12:42 pm | |
| السلام عليكم
إذا كنت تعرف قيمة الوقت وتحرص عليه فقرأ هذا الموضوع وسيزيد اهتمامك به،وإذا كنت تعاني من عدم الاهتمام به فبعد قرائتك لهذا المقال سيغير طريقة تفكيرك
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ، وأراه اسهل ما عليك يضيع
الوقت هو النعمة التي يتساوى بها الغني والفقير واعطيت لكل واحد بمقدار عمره وهو الشيء الوحيد الذي لا يباع ولا يهدى ولا يمكن لحد الحصول عليه
ما هو الوقت؟ وما هي اهميته؟ وكيف يجب ان نقضيه ؟ هذه الأسألة وغيرها الكثير احببت ان اختصرها في هذا الموضوع ولنبدأ
اهمية الوقت
لا شي يدل على اهمية الوقت اكثر من قول الله تعالى فقد اقسم سبحانه بالوقت فقال تعالى: " واللَّيْلِ إِذَا يَغْشى والنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى "سورة الليل "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ "سورة الفجر وغيرها من المواقع ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه وينبه على جليل منفعته وقد بين سبحانه ان هذه الحياة ليست لقضاء الوقت بشيء غير نافع فقال تعالى: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"سورة المؤمنون (115) فكل هذه الآيات تدل على اهميته ويجب ان لا نفرط فيه .
وبعد خير الكلام نذهب الى خير الهدي وهذا بعض مما ورد عنه في بيان اهمية الوقت ، فقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل : "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال"وذكر منها " عن عمره فيم أفناه" فالعمر هو الوقت الذي يجب الحرص عليه واننا مسؤولون عنه وسنحاسب عليه، وذكر ان الوقت نعمة فقال صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة، والفراغ"
فهذه هي السنة تؤكد اهمية الوقت ويأتي بعدها السلف في ضرب اروع الامثلة في الحرص على هذا الوقت وقضاءه بشيء مفيد
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أتاه احد الرسل من احدى المعارك فوصل في وقت الظهر وخشي ان يكون نائما فلم يسأل عنه وبلغ ذلك عمر فقال له :لماذا لم تأتني بالخبر حين وصولك؟ فأجابه: خشيت ان تكون نائما ! فقال له عمر: كيف انام واذا نمت النهار ضيعت امتي وإذا نمت الليل ضيعت نفسي !!! فهو رضي الله تعالى عنه لا يضيع ساعة من نهار في البحث في شؤون الامة وساعة في الليل يقضيها بالعبادة ويتقرب بها من الله .
عبدالله بن مسعود "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي"
فكانت النتيجة ان سادوا الدنيا وربحوا الآخرة وبعدها نذهب لجانب آخر وهو حال التابعين | |
|