الســؤال
السلام عليكم .
أعاني منذ سنتين تقريباً من تساقط الشعر، إلى درجة بدأت أحس فيها بالخطر، لأن شعري أصبح خفيفاً ، وقد أجريت جميع الفحوصات المتعلقة بهذا الموضوع، من تحاليل وتصوير للرحم، والمثانة وغير ذلك ، بعد زيارة ثلاثة أطباء متخصصين بالأمراض الجلدية، وكانت جميع النتائج سليمة ، وتناولت جميع الأدوية التي وصفها لي الأطباء، من حبوب وأبر فيتامين، وكلس ومعادن، ودهون للرأس من مختلف الأنواع وشامبو خاص .
ولم أجد إلا نتائج تحسن طفيفة ، أود أن أسأل هل الحالة النفسية تؤثر إلى هذا الحد على تساقط الشعر ؟.
ولكم جزيل الشكر .
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
هنالك دراسات تشير إلى أن القلق النفسي خاصة ما يعرف بالقلق النفسي المقنع أي الذي لا يظهر بوضوح، وتكون معظم الأعراض جسدية ، هذا النوع من القلق ربما يؤدي إلى تساقط الشعر، ولكن لا نستطيع أن نقول إن جميع أنواع القلق تؤدي إلى تساقط في الشعر، فقابلية الشخص، واستعداده للتفاعلات النفسية السلبية، تلعب دوراً كبيراً في أي تغيرات جسدية تكون مصاحبه للقلق . في الماضي تم أيضاً الربط بين الاكتئاب النفسي، وتساقط الشعر، ولكن الدراسات الحديثة لا تدعم ذلك , نصيحتي لك هي إذا كنت تعانين من أي نوع من القلق أرجو البحث في أسبابه ووضع الحلول المستطاعة . هنالك دواء يعرف باسم اتراكس، ربما يكون مفيداً لعلاج حالات الحساسية الجلدية، وتساقط الشعر المرتبط بالقلق النفسي، وجرعة هذا الدواء هي 10 ملجرام صباحاً ومساءً، ويمكن أن ترفع الجرعة إلى أكثر من ذلك، ولكنه ربما يسبب بعض النعاس، خاصة في الأيام الأولى في تناوله . مضادات الاكتئاب والقلق، مثل العقار الذي يعرف باسم زولفت، ربما تكون مفيدة أيضاً، والجرعة العلاجية هي حبة واحدة ليلاً (50 ملجرام) لمدة ثلاثة أشهر .
وبالله التوفيق..