شـؤون و شجـون
أنت يا من ترددين على المسامع .. أحلى الكلمات
وتبعثين في القلوب نشوة .. تذهب الآهات
وارتسمت من رحيق عطرك على شفتي البسمات
واستقيت من كأس هواك .. شذا القطرات
لا تقولي قد مضى عنا عهد الهوى .. انه قد مات
لا تقولي قد كبرنا .. وانقضى العمر وزمانه قد فات
فكيف تموت الأرض ونحن نبثر عليها من البذور حبات
وهل تذبل الزهور وأنت تروينها .. بندى الزفرات
عودي فما عدت أضيق فراقاً وأنيناً وحنيناً وآهات
عودي فالعود لك أحمد ومن الأنين مهرب لي ونجاة
مشتـاق
أنا يا حبيبي مشتاق إليك .. وقلبي لم يزل ملك يديك
وذكرياتي الحلوة تدور حواليك .. وثغري يرتسم عليه شفتيك
وعيناي متطلعة إلى عينيك .. تعالى يا حبيبي مد لي يديك
أنا يا حبيبي مشتاق إليك
هلا جئت يا حبيبي .. لتبعد عنى الأنين
ونسترجع ما كان بيننا .. من حب وحنين
ونعيد بالهوى نشوة .. لقلب واهن حزين
ونشدو للحب فما شدونا من قبل منذ سنين
وتعالى نلتقي واسري بسمعي حديث المحبين
فكم عرفت الحب وأسكنته قلب متعبد رزين
حبنا لنا وحدنا خاشع مستكين
ونحن في هواه نتغزل به آمنين
أنا يا حبيبي مشتاق إليك
أحقاً يا حبيبي غداً يوم موعدنا
وهل كان غير الغد يوماً فيه يسعدنا
نعم يا حبيبي .. فكم الفراق يؤرقنا
تعالى نلتقي بالحب فكم منه سهدنا
وكم بأعذب ألحانه عزفنا وشدونا
وكم يا حبيبي مالت رؤوسنا وضحكنا
وذهبنا مذهب الأحباب نمرح وما هدأنا
أنا يا حبيبي مشتاق إليك
ذهبت تبحث عن الحب فهل قد وجدته ؟
الحب يا حبيبي بمكامن النفس فهل نسيته ؟
وهل ضاقت بك الدنيا فسرت تبحث عمن فقدته
لا تكد باحثاً عنه .. فكم له لوعته
وكم أقسمت بالوفاء عهداً طالما حنثته
وصببت من كأس الهوى .. ساقياً ورشفته
ونسيت عهداً للحبيب قطعته طوعاً وخنته
سل قلبي المحب إن أجاب .. وكم منه سمعته
أما زلت تجاريه الهوى .. أم لغيره هجرته
أنا يا حبيبي مشتاق إليك