· الذيل الأيوني _ الغازي Plasma Tail
يتكون هذا الذيل من غازات متأينة والكترونات ويكون لونه مائلاً إلى الأزرق بسبب تأين أول أكسيد الكربون الذي يعطي اللون الأزرق الحاد ويمتد هذا الذيل بشكل مستقيم إلى مسافات كبيرة جداً تقارب الوحدة الفلكية أي ما يعادل 150 مليون كم خلف نواة المذنب باتجاه معاكس للشمس.
· الذيل الغباري Dust Tail
يمثل هذا الذيل حبيبات الغبار التي تم كنسها بفعل الرياح الشمسية خلف المذنب، لذا يكون لونه مائلاً إلى البياض أو الصفرة، ويتميّز هذا الذيل الغباري بكونه أعرض وأقصر من الذيل الأيوني وينحرف عنه على شكل قوس لأن جسيمات الغبار أثقل من الغاز المتأين.
وتبقى جسيمات الغبار هذه خلف المذنب مكونة نهراً من الحبيبات والأتربة والجليد وغيرها من المواد التي تسامت أو تبخرت بفعل اقتراب المذنب من الشمس، ويسير هذا النهر من الجسيمات حول الشمس في مدار المذنب نفسه.
ويحرر المذنب في كل زيارة له بالقرب من الشمس الكثير من الغاز والغبار في مداره. ومع مرور الزمن وبعد عدة زيارات تنتشر هذه المادة في مدار المذنب نفسه وتمر بعدة مراحل من التطورات تنتهي فيها بمدار عريض وقليل الكثافة.
وتعبر الأرض هذا المدار في أثناء حركتها حول الشمس في مدارها، وعملية العبور هذه هي التي تولد ظاهرة زخات الشهب.
يدرس فريق "ديب امباكت" للأبحاث الفضائية طريقة تكون المذنبات، معتمدين على طبقات الجليد التي تلفها، وأرسل الفريق العلمي الأمريكي قذيفة وزنها 370 كيلوغراما لترتطم بمذنب "تمبل 1"، ثم درسوا ما خلفته الصدمة من ركام.
ويقول أعضاء الفريق التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن الصور التي التقطت للصدمة أظهرت وجود عدة طبقات جليدية تكسو المذنب. وقال أحد أعضاء الفريق، مايك بيلتون، في ندوة علمية بهيوستن في ولاية تكساس أن هذه الطبقات تبرهن على أن المذنب كان اصغر بكثير مما هو عليه الآن، قبل أن يتراكم عليه الجليد. وشبه بيلتون العملية بكرة ثلجية يزداد حجمها كلما تدحرجت. ويعتقد خبراء "ديب امباكت" أن المذنبات تحمل معلومات قيمة عن العمليات التي دخلت في تكوين المجموعة الشمسية.