عطارد هو أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية وأقربها إلى الشمس، يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الارض. أما جاذبيته فهي بمقدار 0.387 من جاذبية الأرض, و سمي ب عطارد نسبة لإلاه التجارة الروماني، لأن موقعه في السماء يتغير بسرعة تفوق سرعة تغير أي كوكب آخر.
أقرب الكواكب للشمس. يظهر سريعا في سماء صباحه ويختفي سريعا في سماء مسائه.ولايري من الأرض لأنه يظهر لعدة أيام في السنة حيث لايشرق فوق الأفق. ولو سافرت لعطارد مثلا فإن وزنك لن يزيد عن وزنك علي الأرض. ليس هذا سببه مدة الرحلة التي ستقطعها فوق مركبة الفضاء ولكن لأن عطارد حجمه أقل من حجم الأرض .لهذا جاذبيته أقل من جاذبية الأرض . فلو وزنك فوق الأرض 70كيلوجرام ففوق عطارد سيكون 27 كيلوجرام . ولقربه الشديد من الشمس فإن الشخص فوقه سيحترق ليموت .ولأنه يدور حول نفسه ببطء شديد فإنه يصبح بالليل باردا جدا لدرجة التجمد. وبسطحه ندبات وفوهات براكين ووديان . وعطارد ليس له أقمار تابعة له . وهو قريب جدا من الشمس لهذا جوه المحيط صغير جدا وقد بددته الرياح الشمسية التي تهب عليه وهذا يبين أن ثمة هواء لايوجد فوق هذا الكوكب الصغير . - درجة حرارته العليا (465درجة مئوية) والصغري (-184). - جوه به غازات الهيدروجين والهليوم .
محتويات
البعد عن الشمس
في المتوسّط، يبعد كوكب عطارد مساقة تقدّر بـ 58 مليون كم عن الشمس، ونظراً لدورانه الإهليجي حول الشمس، فيتقلّص نصف قطر دوران كوكب عطارد إلى 46 ملييبون كم في أقرب نقطة من الشمس، ويزداد نصف قطر دوران الكوكب إلى 69.8 كم في أبعد نقطة من الشمس.
الوقت والدوران
تستغرق دورته حول الشمس 88 يوما أرضيا أما دورته حول نفسه حوالى 176 يوماإذ أن عاما عطارديا أصغر من يوم عطاردي . و نظرا لقربه من الشمس فإن حرارته تبلغ درجة حرارة سطحه 370 في تلك المدة، أما في الليل الذي تدوم مدته 44 يوما أيضا، فإن درجة الحرارة تهبط إلى 150 درجة مئوية تحت الصفر.
الغلاف الجوي و درجة الحرارة
بالنسبة للغلاف الجوي, فهو جد نادر, ماعدا نسب قليلة من الهيدروجين و الهيليوم.أما درجات الحرارة, فالعليا تسجل في الجانب المواجه للشمس, في حين أن الجانب المظلم أبرد بكثير, و يعود هذا الختلاف إلى أمرين: أولهما بطء دورة عطارد حول محوره فهو يتمها في 59 يوما أرضيا, وثانيهما انعدام الغلاف الجوي أو بالأحرى ندرته.
طوبوغرافية السطح
يشابه سطح كوكب عطارد إلى حد كبير سطح القمر من حيث فوهات البراكين البارزة وسلاسل الجبال وأحيانا السهول الواسعة، إلا أنه يختلف عنه قليلا في كون كثير من فوهاته البركانية ممتلئة بالحمم البركانية المتجمدة منذ القدم. وهو مغطى بمادة السيليكون المعدنية. وحديثا اكتشف وجود مجال مغناطيسي حول الكوكب أضعف من المجال المغناطيسي للأرض، مما أوحى للعلماء ان باطن الكوكب شبيه بباطن كوكب الارض المتكون من الصخور المنصهرة والمواد الثقيلة , كما أن هذا السطح مليء بالفوهات التي خلفتها النيازك التي اصطدمت به على مر السنين .
باطنه
يعتقد بأن باطن كوكب عطارد يتكون من الحديد وذلك لارتفاع كثافته البالغة 5.4 غرام للسنتمتر المكعب. بينما تكسو الكوكب قشرة من السيليكا. إلا أن المعلومات عن باطن هذا الكوكب تبقى مجرد نظريات لعدم نزول أي مركبة على سطحه لدراسته حتى الآن. [1].
إستكشاف كوكب عطارد
مر المسبار مارينر 10 بجانب عطارد ثلاث مرات خلال عامي 1974 و 1975 و التقطت كاميراته سلسلة من الصور المتنوعة التي جرى توليفها لتعطي منظرا شاملا لهذا الكوكب وقد قامت وكالة ناسا عام 2004 بإطلاق المسبار ماسنجر وقد مر على بعد 241 كم عن عطارد و قد إلتقط صورا مذهلة لعطارد حيث لم يتمكن المسبار مارينر 10 من رؤية سوى 45 % من كوكب عطارد حيث إلتقط المسبار ماسينجر صورا لحوض كالوريس الذي ظهر كاملاً للمرة الأولى و هي من أهم الصور التي التقطها ماسنجر حيث تشكَّل هذا الحوض بسبب اصطدام كبير وهو يمتد على مسافة 1287 كيلومتراً تقريباً وتحيط به جبال يصل ارتفاعها إلى 2133 متراً وقد سمي كالوريس أي حرارة باللاتينية، لأن الشمس غالباً ما تصب أشعتها عليه مباشرةوذلك بسبب قربه الشديد منها حيث يمكن أن تصل حرارته إلى 430 درجة مئوية ومن المتوقع أن يصل المسبار ماسينجر مدار عطارد في مارس عام 2011 بعد رحلة تستغرق قرابة السبع أعوام لتصبح بذلك أول مركبة فضاء تدخل مدار الكوكب، في سبق سيتيح للعلماء فهم تركيبة سطحه وقد بلغت تكلفة إطلاق المسبار نحو 427 مليون دولار و قدأشرفت على تطويره جامعة جونز هوبكينز الأمريكية وهو يخضع لبرنامج ناسا لإستكشاف الكواكب بتكلفة منخفضة [2].