فى أول الكلام أوجه نصيحة لكل الأخوات أن لا يحكم أى إنسان على أخيه دون أن يعرفه جيداً وبالتأكيد أن هذا الحكم يكون غير صحيح لأن الله جعل ما فى قلوب الناس لايعلمه أحد إلا هو فهذا فضل من الله علينا فنأتى نحن ونبطل هذا ونحكم على الإنسان دون أن نعرفه فهذا لا يكون شكر لله وجحود منا ونسيان لذكر الله 0
فكل إنسان منا ولد بفطرة هو الذى يستطيع يغيرها بنفسه وهى فطرة الضمير الحى فلا تنظر لأحد وتقول أنه ليس له ضمير فمن منا ليس له ضمير 0
ولكن الإنسان هو الذى يغبر ضميره بيده فعندما يظلم ويكره ويجحد يكون قد غير من ضميره النقى وفى النهاية لايستفيد من ذلك 0
والسؤال يطرح نفسه لماذا أصبح الإنسان هكذا ؟
والإجابة تجدها عند كثير من الناس وهى الكره فهل تعلم أن الكره أقبح صفة لدى الإنسان فهى قد تؤدى إلى الصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان وهل تخيلت عندما ينتشر الكره فى الدنيا فماذا يحدث هل ستصبح الدنيا كما هى ؟
بالتأكيد لم تصبح الدنيا كما كانت بل تتحول إلى غابة حتى كلمة غابة لاتليق بهذا لأن الحيوانات لاتعرف هذه الصفة على الإطلاق