ظاهرة من الظواهر الطبيعية والتي تحدث نتيجة زيادة منسوب المياه في الأنهار والعلاقة بين سرعة جريان المياة من المنبع إلى مجرى النهر وبين كمية الفيضان علاقة طردية حيث إنه كلما زادت سرعة جريان المياه كلما ازدادت كمية الفيضان والعكس صحيح .
التنبوء بالفيضانات
يمكن لخبراء الأرصاد الجوية التنبؤ بالفيضانات , وذلك من خلال الأقمار الصناعية التي ترسل صوراً للأنهار مع قياس لمدى عمق هذه الأنهار ومنسوب المياه لهذه الأنهار ،وبهذه الطريقة من الممكن أن يتمكن خبراء الطقس من توقع الأنهار التي يحدث بها الفيضانات .
ونسبة الفيضانات في تزايد مستمر حيث إنه في الصين كان نهر اليانجستي يفيض مرة كل عشرين عاما أما الآن أصبح يفيض كل تسعة أعوام من كل عشرة أعوام , ونهر الراين في ألمانيا ارتفع أربع مرات بين الأعوام "1900 - 1977" بمستوى أعلى من مستوى الفيضان بـ7.6 متر , ولقد ارتفع هذا المستوى عشرات المرات فيما بين عامي 1987 , 1996 .
أسباب حدوث الفيضانات
1- إزالة مساحات واسعة من الغابات حيث إن هذه الغابات كانت تقع على منابع الأنهار ،والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه , وبالتالي تنخفض كمية الماء المستهلكة من النهر , وأيضاً نتيجة اقتلاع أشجار الغابات تفككت التربة وانجرفت إلى مجرى النهر وبذلك تم إزالة بعض العوائق إلى كانت تساهم في عرقلة سرعة تدفق النهر .
2-حدوث هزات أرضية في قيعان البحار .
3-انصباب الجليد في الأنهار بعد انصهاره .
4-العواصف القوية والأعاصير .
5-حدوث زيادة في مستويات هطول الأمطار .
6-انهيار السدود التي تختزن كميات كبيرة من المياه .
7-حدوث تغيير في ضغط المياه أسفل المحيطات .
خسائر الفيضانات
تؤثر الفيضانات على جميع مناحي الحياة سواء إنسان أو زراعة فالمدينة التي يلحق بها فيضان لا تعود لحالتها الأولى إلا بعد مضي زمن طويل , وتسبب الفيضانات خسائر بشرية كبيرة نتيجة حدوث عدد كبير من حالات الوفاة نتيجة الغرق أو الصعق بالماس الكهربائي أو من خلال الأوبئة والأمراض التي تنتشر نتيجة تلوث المياة وتحولها إلى مياة غير صالحة للشرب , كما تتسبب الفيضانات في حدوث مجاعات في الدول وذلك نتيجة غرق المحاصيل الزراعية وبالتالي موتها .
وعلى الرغم من أضرار الفيضانات الكبير هذه إلا إنه ليس لها غير فائدة واحدة وقياساً بهذه الكوارث فإنها لا تعتبر كافية وهي أن الفيضانات تقوم بتغذية خزانات المياه الجوفية.