الملك فاروق بن الملك فؤاد الأول بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا (11 فبراير 1920 - 18 مارس 1965) آخر ملوك مملكة مصر والسودان وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. ولد ونشأ في القاهرة كابن وحيد بين خمسة شقيقات أنجبهم الملك فؤاد الأول ثم أكمل تعليمه بفرنسا وبإنجلترا، أصبح ولياً للعهد وهو صغير السن، واختار الملك الوالد فؤاد الأول لولي عهده لقب أمير الصعيد. وتحمل فاروق المسؤولية وهو صغير السن، حيث أنه تولى العرش في السادسة عشر من عمره بعد وفاة والده الملك فؤاد الأول، حيث خلف أباه على عرش مصر بتاريخ 28 أبريل 1936، ولأنه كان قاصراً فقد تم تشكيل مجلس وصاية رأسه ابن عمه الأمير محمد علي بن الخديوي توفيق أخ الملك فؤاد الأول وكان سبب اختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية بأنه كان أكبر الأمراء سناً، واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنه وثلاث شهور إذ أنّ والدته الملكة نازلي خافت بأن يطمع الأمير محمد علي بالحكم ويأخذه لنفسه فأخذت فتوى من المراغي شيخ الأزهر آنذاك بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجري، وأدّى ذلك إلى أن يتوّج فاروق ملكاً رسمياً بتاريخ 29 يوليو 1937، وتم تعيين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد. استمر حكم فاروق مدة سته عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن خلع، بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية، وبعد تنازله عن العرش أقام فاروق في منفاه بروما عاصمة إيطاليا وكان يزور منها أحيانا سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما، وكان قد أوصى بأن يدفن في مصر.
محتويات [إخفاء]
1 زوجاته وأبناؤه
2 خديويون
3 سلاطين
4 ملوك
5 حادثة 4 فبراير 1942
6 حادث القصاصين
7 حياته الخاصة
8 الأحوال السياسية
9 إقصاؤه عن العرش
10 مغادرته مصر
11 حياته في المنفى
12 وفاته
13 تشويه ذكري الملك فاروق
14 احياء ذكري الملك فاروق
15 بعد فترة حكمه
16 أعمال فنية
17 مصادر
[عدل] زوجاته وأبناؤه
تزوج مرتين، الأولى كانت وهو في سن الثامنة عشر وذلك من صافيناز ذو الفقار وقد غير اسمها إلى فريدة بعد الزواج، وأنجبت له بناته الثلاث الأميرة فريال و الأميرة فوزية والأميرة فادية، ثم طلقها أثر خلافات كبيرة بينهم، ومن بين الخلافات هو عدم إنجابها لوريث للعرش، وقد اعترض الشعب على الطلاق وخرجت مظاهرات منددة بطلاقهما. وتزوج بعدها من زوجته الثانية ناريمان صادق، وكان حينها في سن الواحده والثلاثون، وهي التي أنجبت له ولي العهد الأمير أحمد فؤاد الذي تولى العرش وهو لم يتجاوز الستة أشهر تحت لجنة وصاية برئاسة الأمير محمد عبد المنعم بعد تنازله عن العرش مجبراً تحت رغبة الجيش المصري بقيادة الضباط الأحرار وعلى رأسهم قائد مجلس قيادة الثورة اللواء محمد نجيب.
أسرة محمد علي
حكام مصر من أسرة محمد علي باشا
محمد علي باشا.
إبراهيم باشا.
عباس حلمي الأول.
محمد سعيد باشا.
[عدل] خديويون
الخديوي إسماعيل.
الخديوي محمد توفيق باشا.
الخديوي عباس حلمي الثاني.
[عدل] سلاطين
السلطان حسين كامل.
فؤاد الأول.
[عدل] ملوك
فؤاد الأول.
فاروق الأول.
أحمد فؤاد الثاني.
عرض • نقاش • تعديل
مع الملكة فريدة و ابنتهم الأميرة فريال
[عدل] حادثة 4 فبراير 1942
حادثة 4 فبراير التي وقعت في (18 من المحرم 1361هـ = 4 من فبراير 1942م) وملخص الحادثة أن قوات الاحتلال البريطانية قامت بمحاصرة الملك فاروق بقصر عابدين وأجبره السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون على التوقيع على قرار باستدعاء مصطفى النحاس باشا، زعيم حزب الوفد لتشكيل الحكومة بمفرده،
كانت أول وثيقة تنازل عن العرش في تاريخ الملك فاروق هي التي وضعها أمامه السير مايلز لامبسون على مكتبه في قصر عابدين في التاسعة والربع مساء يوم الاربعاء 4 فبراير 1942 .
يحكي السفير البريطاني في تقريره التفصيلي الذي بعث به إلى وزير خارجيته انه عندما وضع وثيقة التنازل أمام فاروق 'تردد الملك لثوان'. واحسست للحظة انه سوف يأخذ القلم ويوقع ، لكن رئيس الديوان الملكي 'حسنين باشا' تدخل باللغة العربية وقال شيئا للملك ثم توقف الملك وبدا عليه نوع من الهلع وقد نظر إلي وسألني بطريقة محزنة ومن دون اي ادعاءات مما كان يتظاهر به من قبل 'إذا كان في الامكان اعطاؤه فرصة اخرى اخيرة'. وقلت له : انني لا بد ان اعرف فورا ومن دون مراوغة ما الذي ينوي عمله ؟ وأجاب بأنه سوف يستدعي 'النحاس' على الفور وزاد فاقترح ان يدعو النحاس في وجودي إذا اردت وان يكلفه على مسمع مني بتشكيل الوزارة سألته: هل يفهم بوضوح انه يجب ان تكون وزارة من اختيار النحاس وحده؟ فقال انه يفهم. وقلت له انني على استعداد لان اعطيه فرصة اخيرة لاني اريد ان اجنب بلاده تعقيدات قد لا تكون سهلة في هذه الظروف، ولكن عليه ان يدرك ان تصرفه لا بد ان يكون فوريا. فقال مرة اخرى وبصوت مشوب بالانفعال انه يستوعب ان ضرورات محافظته على شرفه وعلى مصلحة بلاده تقتضي ان يستدعي النحاس فورا وعلى هذا الاساس وافقت.
رأى فاروق في وزارة 4 فبراير تحديا سافرا لسلطته، ولم يسترح حتى طرد هذه الحكومة في (21 من شوال 1363 هـ=8 من أكتوبر 1944م) ولم يعترض الإنجليز على طردها بهذه الصورة؛ لأن الغرض منها قد استنفد ولم يعد هناك حاجة لبقائها .
لقد أغضب حادث محاصرة الدبابات قصر الملك عددا من الضباط وذهب ضابط برتبة صاغ (رائد) إلى حد تقديم استقالته احتجاجا وغضبا لانه لم يتمكن من حماية ملكه الذي اقسم له يمين الولاء. وقد شكر المسؤولون في قصر عابدين مشاعره ورفضوا تسلم استقالة هذا الضابط الذي كان اسمه محمد نجيب والذي كان فيما بعد قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي قدمت لفاروق وثيقة تنازله الثانية ولكن هذه المرة وقعها وخرج من البلاد .
[عدل] حادث القصاصين
في عصر يوم 15 نوفمبر 1943 كان الملك فاروق يقود السيارة التى اهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الاسماعيلية عائدا من رحلة صيد وفوجىء بمقطورة عسكرية إنجليزية ، وكانت قادمة من بنى غازى وقد انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق امامه لكى تدخل المعسكر ، وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط في الترعة ، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الامامية ، وحطمت الباب الامامى ووقع الملك فاروق وسط الطريق .
وكاد يؤدى بحياة الملك وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك ، وتم نقله إلى داخل المعسكر لأسعافه ، ولكنه قال : لا اريد شيئا من هؤلاء ( بعد انصراف الطبيب الانجليزى ) وفهم المرافقون مغزى كلام الملك ، وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكرى القريب في القصاصين ، وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن واشار الملك إلى موضع الالم وقال : عندى كسر في عظمة الحوض اسفل البطن !!
ورغم المه الشديد كان سعيدا حينما شاهد ضباطا وجنودا مصريين من الجيش المرابط في المنطقة ، وقد اسرعوا من تلقاء انفسهم واحاطوا بالمستشفى لحراسته ، وتم ابلاغ القصر الملكى وحضر الجراح على إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة ، وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض اجراء العملية بصفة عاجلة ، ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصرى رغم خطورة اصابته .
وسرعان ما انتشر الخبر في ارجاء مصر وزحفت الجماهير بالالوف واحاطت بمستشفى القصاصين طوال اقامة الملك به بعد الجراحه الخطيرة التى ظل يعانى من اثارها . وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطانى ( السير مايلز لامبسون ) بعد حادث 4 فبراير 1942 ، ولكن الملك نجا بأعجوبة وتجلى مدى حب الشعب له وقتها .
[عدل] حياته الخاصة
يرى البعض أنه عاش حياة البذخ والسهر في منفاه، وأنه كان له العديد من العشيقات منهم الكاتبة البريطانية باربرا سكلتون، إلا أن آراء أخرى ترى أن فاروق كان محبا مخلصا لوطنه وشعبه وهو الأمر المؤكد.
وحول حقيقة الصورة المرسومة عن الملك فاروق تقول الدكتورة لوتس عبد الكريم وهي صديقة مقربة من ملكة مصر السابقة فريدة المطلقة من فاروق: لم يكن فاسدا كما قيل وانتشر على نطاق واسع، فعرفت من شقيقي الملكة فريدة، سعيد وشريف ذو الفقار إن ذلك غير صحيح بالمرة، فلم يرياه يشرب الخمر إطلاقا، لكن ربما لعب القمار. وتابعت: هذا أيضا ما قالته لي الملكة فريدة التي نفت عنه أنه كان زير نساء كما صورته الصحافة والسينما والدراما، فلم تكن هذه الأمور من اهتماماته أو من حقيقة حياته الشخصية.