أنا في الحربِ العوان
غيرُ مجهول المكان
أينما نادَى المنادي
في دُجى النَّقْع يرَاني
وحسامي مع قناتي
لفعالي شاهدان
أنني أطعنُ خصمي
وَهْو يَقْظانُ الجَنانِ
أسقِهِ كاسَ المنايا
وقِراها منهُ دَاني
أشعلُ النَّار ببأسي
وأطاها بجناني
إنني ليثٌ عبُوسٌ
ليسَ لي في الخلْق ثاني
خلق الرِّمحُ لكفي
والحسامُ الهندواني
ومعي في المَهْدِ كانا
فوْق صدْري يُؤْنِساني
فإذا ما الأَرضُ صارتْ
وردة َ مثل الدّهان
والدّما تجري عليها
لونها أحمرُ قاني
ورأيتُ الخيلَ تهوي
في نَوَاحي الصَّحْصحان
فاسْقياني لا بكأْسٍ
من دمٍ كالأرجوان
واسمعاني نغمة َ الأس
ـيافِ حتى تُطرباني
أطيبُ الأصواتِ عندي
حُسْنُ صوْت الهنْدواني
وصريرُ الرُّمحِ جهراً
في الوغى يومَ الطَّعان
وصِياحُ القوْمِ فيه
وهْو للأَبْطال داني