مــــــــا هـــــــــــو المـــــــــــاء؟
أساس الحياة للإنسان وللحيوان وللنبات , والماء خال من السكريات والأملاح , لا لون له , ولا يحتوي على مواد حافظة , وكذلك لا يحتوي على سعرات حرارية , يطفئ الظمأ وينعش الأبدان .
فهذا الصيف الغريب الحار يضرب بنا بقوة ويشاركنا في السوائل الموجودة في أجسامنا وقد يسلبنا إياها وبسلب الحياة .
وقد يسأل سائل : لماذا نشرب الماء؟ ألا يكفي أن نأكل الطعام؟ الجواب طبعا لا .. ولمَ لا ؟ فالماء يشكل حوالي 70% من مركبات أجسامنا وهو يعتبر العنصر المذيب لمعظم المواد الموجودة في الجسم والذي يدخل في مرحلة بناء الجسم , والماء هو المسؤول عن تناسب درجة حرارة الجسم , وكذلك هو المسؤول عن التخلص من الأملاح في الجسم بواسطة عملية العرق , وهو العنصر الأساسي في تركيب الدم , وهو العنصر الأساسي في حماية الجنين في الرحم (ماء الرأس) , وهو المسؤول عن التخلص من الفضلات في الجسم بواسطة إدرار البول , وهل تعلمون أن الكلي تصفي كل يوم 180 لترا من الدم وترسل الفضلات إلى الخارج مع البول؟!!
وكذلك الماء يتخلص من الفضلات التي تترسب في الكبد ... فسبحان الله انه بنا رحيم , نعم لا يكفي فقط أن نأكل فلو أكلنا يمكن أن نجمع مخزونا غذائيا لعدة ساعات أو لعدة أيام إضافية ولكن لو شربنا لا نستطيع أن نجمع مخزونا مائيا لعدة ساعات , فشرب الماء يجب أن يكون متواصلا لإحياء وظائف جسم الإنسان من عمليات هضم , امتصاص , إفراز , مواصلة الدورة الدموية , عمليات بناء وهدم للخلايا , ومحافظة على درجة حرارة الجسم فلا يكون كل هذا بدون ماء .
إن كمية الماء المطلوبة للجسم منوطة بعدة عوامل أهمها درجة حرارة الطقس , فعاليات الجسم , نوعية عمل الشخص , العمر والوزن , فالإنسان الطبيعي يمكن أن يخسر يوميا حوالي 10 كؤوس من الماء بواسطة البول والعرق , ويجب تعويض هذه الكمية بل وأكثر بقليل في نفس الوقت وحسب الطريقة العلمية , فان الإنسان الطبيعي بحاجة يوميا إلى 30- 40 سم من الماء لكل كيلو غرام , فمثلا الإنسان الذي يزن 80 كغم هو بحاجة يوميا إلى 2,4 - 3,2 لترات من الماء , ويمكن فحص حاجة الجسم من الماء كذلك بفحص لون البول فان كان لونه صافيا عندها نعلم أن الجسم ليس بحاجة إلى الماء وان كان لون البول اصفر كان الجسم بحاجة للماء , ولا يكفي أن نشرب الماء فقط في حالة الظمأ , فالظمأ لا يعتبر مقياسا كافيا لحاجة الجسم من السوائل , فحبذا لو وضعنا إبريقا من الماء معنا في الرحلات , في أماكن العمل , في السيارة , وحتى في غرف النوم .
فجسمنا له حق علينا فلنكثر من شرب الماء الذي انزل الله فيه قرانا , ودرهم وقاية خير من قنطار علاج .
قال تعالى :{ افر أيتم الماء الذي تشربون* أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء جعلنه أجاجا فلولا تشكرون } ."
نعم الحمد والشكر لله رب العالمين.
مع تحيــــــــــــــــاتي:.
ملك روحـــــــــــــــــي