الوصايا العشر المضادة للزهيمر
ذكر تقرير طبي أن بعض العلماء يرصدون حاليا علامات على بدء شيخوخة المخ في أعمار صغيرة ما بين العشرينات والثلاثينات.
ويقول مدير مركز الشيخوخة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الطبيب جراي سمول إن شيخوخة المخ تبدأ في سن مبكرة جدا "ربما أصغر مما نتصور وتستمر هذه العملية بالتدريج على مر السنين".
ويوضح سمول أن الشيخوخة ربما تتسارع بسبب عوامل وراثية أو اختيار أساليب حياة غير صحية. ويضيف أن "الجينات الوراثية تتعلق فقط بثلث العلامات التي تنبئ بالشيخوخة والباقي يرجع إلى البيئة وأسلوب الحياة. إن أمراضا مثل الزهايمر أو تصلب الشرايين قد تكون النتيجة النهائية لشيخوخة المخ".
ويقدر البعض أن نحو 12 مليونا على مستوى العالم يعانون من الزهايمر. ومن المتوقع أن يتزايد انتشار هذا المرض الذي لا يوجد علاج له والذي يمحو الذاكرة ويحد من القدرات الذهنية للمريض عندما يبلغ مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية سن 65 عاما. ويقدر أنه وبحلول عام 2050 سيبلغ عدد المصابين بالمرض 45 مليونا.
ويمكن للعلماء الآن رصد علامات مبكرة على المرض قبل فترة طويلة من ظهور أعراضه. وتنفق شركات الأدوية الملايين على أبحاث لإيجاد دواء لهذا المرض. لكن سمول يعتقد أنه مثل أمراض القلق والسرطان يمكن أن يتخذ الناس إجراءات وقائية لحماية عقولهم وتنبيهها لمواجهة المرض.
وأورد سمول عالم الأعصاب في كتاب بعنوان (كتاب الذاكرة المقدس) الوصايا العشر للحفاظ على شباب المخ. وتشمل الوصايا تدريبات للذاكرة وتنمية المهارات وتقليل التوتر وتدريبات ذهنية ونظام غذائي يساعد على صحة المخ وأسلوب حياة صحي. والوصية العاشرة تلخصها جميعا إذ تقول لا تنس الوصايا التسع السابقة.
ويقول سمول إن وضع المفاتيح في غير مكانها مرتين متتاليتين لا يعني أنه يتعين البدء في تدوين أماكن الأشياء، وتراجع الذاكرة ليس نتيجة حتمية للشيخوخة، "فبإمكان عقولنا مقاومتها".
ويرى أن اختبارات بسيطة للذاكرة تحدد المدى الذي وصلت إليه الحالة، واستخدام وسائل مثل النظر والالتقاط والربط يضمن أن لا ننسى الأسماء والتواريخ المهمة. وأظهرت دراسات أن الذين يمارسون نشاطا ذهنيا في الأربعينات والخمسينات أقل عرضة لمشكلات ضعف الذاكرة وهو ما يدعم نظرية (ما لا تستخدمه تفقده).
ومن أجل تنشيط الذهن ينصح سمول بالبدء بتدريبات بسيطة تتزايد صعوبتها بالتدريج بحل الألغاز أو تعلم لغة جديدة أو تعلم العزف على آلة موسيقية، كما يوصي بالتمرينات البدنية وبنظام غذائي تقل فيه الدهون وبأكل الأسماك والمكسرات والخضروات التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة وتقليل التوتر. ويثق سمول في أن انفراجة كبيرة في أبحاث علاج الزهايمر ستحدث خلال خمسة أو عشرة أعوام.