من المؤكد أن اى شخص لا يريد أن يختبر آلام الأسنان أيا كان نوعها أو مصدرها أو مكانها في جسم الإنسان أو حتى مقدار الألم المؤثر على العضو المصاب . وفى إعتقادى أن الكثير والكثير جداً هنا اختبر آلام الأسنان وهى من أشد الآلام التي يشعر بها الفرد وأحيانا يصل شدتها إلى حد أن لا يستطيع الشخص أن يتحملها ويكاد أن يصاب بالجنون بسببها ومن هنا يبدأ عمل طبيب الأسنان في اكتشاف مكان الألم ونوعه ويحدد نوع العلاج اللازم لتخفيفه أو إزالة مسببات الألم وعلاج ما تلف من الأسنان وإعطاء المريض المشورة لتجنب حدوث الألم بالأسنان وعطبها وأيضا تدخله في منع تكرار هذه التجربة المريرة بعد ذلك من إرشاد للمريض بكيفية الوقاية من أمراض الأسنان والفم عموماً.
وأسباب ألام الفم والأسنان هي:
1 ـ تسوس الأسنان:
قد تتجمع على سطوح الأسنان طبقة عضوية لا ترى بالعين المجردة، والتي تتألف من ملايين الجراثيم الضارة ومنتجاتها وبقايا الطعام،تسمى اللويحة الجرثومية، أو طبقة البلاك plaque.
إن تناول المأكولات والمشروبات السكرية عدة مرات بين الوجبات الرئيسية يسمح للمادة السكرية بالنفوذ والتوضع في اللويحة الجرثومية)البلاك) حيث تتعرض للتخمر بفعل الجراثيم وينتج عنها الأحماض الضارة التي تقوم بتخريب وتحلل طبقه ميناء السن وإحداث النخر / التسوس/. يتطور النخر ليصل إلى طبقة العاج واللب محدثاً بذلك آلاماً مختلفة وإذا لم تتم معالجة السن تحدث الخراجات المؤلمة التي قد يتسبب عنها فقدان الأسنان.
2 ـ تغييرات العمر:
عندما يتقدم العمر فإن الأسنان سوف تتعرض لظروف كثيرة وإن طبقه ميناء الأسنان(enamel تتآكل تدريجياً وذلك لأسباب ميكانيكية طبيعية أثناء تناول الطعام وبسبب تعود الإنسان على تناول أطعمة صلبة خشنة والإكثار من الحمضيات و المشروبات الغازية و و قد يمتد التآكل أيضا إلى العاج.
وكلما تقدم العمر قد تنحسر اللثة تدريجياً عن جذور الأسنان وتنكشف هذه الجذور الحساسة وبالتعرض لتغيرات الحرارة في الطعام أو لتيارات الهواء الباردة التي تدخل الفم تنتشر الآلام في الأسنان حينئذ على الفور . إن انحسار اللثة هذا وكشف جذور الأسنان ليس إلا ضربة الزمن.
3 ـ التهابات اللثة:
التهابات اللثة تحدث كثيراً بين الناس وإن الالتهاب البسيط في اللثة آلامه طفيفة جداً قد لا تذكر أبداً ولكن هناك نوعاً آخر من التهابات اللثة عندما يكون حاداً يسبب للمريض آلاماً لا يمكن أن تنسى أبداً ويصحب هذا النوع من الالتهاب في اللثة قروح ونزيف ورائحة كريهة تصدر من الفم وإن لثة المصاب تصبح شديدة التأثر لأقل لمسة .
4 ـالبيوريا:
إن مرض البيوريا سببه الرئيسي هو انحسار اللثة الشديد من موقعها الأساسي وإن المصابين بالبيوريا يقاسون من آلامها كثيراً وإن اللثة عادة تنحسر عن جذور أسنانهم ولذلك فإنه ما يكاد أحدهم يضع قطعة الحلوى في فمه أو يتناول طعاماً أو شرابا ًساخناً أو بارداً إلا وتهاجمه الآلام من كل جانب من جوانب أسنانه ذلك لأن جذور الأسنان حساسة للتغيرات في الحرارة والمواد الحلوة والمالحة أيضاً وليس هذا فقط بل إن المصابين بالبيوريا لا يستطيعون المضغ على أسنانهم بسهولة أبداً وإن ذلك المضغ سوف يسبب لهم آلاماً مبرحة وخصوصاً عندما يدفع ذلك المضغ فضلات الطعام ويجعلها تتجمع في الجيوب التي تحدثها البيوريا وإن الآلام عندئذ تصبح لا تطاق.
5ـآلام ضرس العقل المدفون:
ضرس العقل عادة تصادفه صعوبات كثيرة أثناء الظهور في الفك الصغير نسبياً وإن المريض يعاني من آلام شديدة في عملية نمو ضرس العقل ولأنه (الضرس) يواجه استحالة ميكانيكية لا تمكنه من الظهور في الوضع الطبيعي في ذلك الفك الصغير، ولذلك فإنه يظل مدفوناً في عظام الفك مسبباً آلام شديدة، وإنه قد يسبب التهاباً في الجزء الرخو من نسيج اللثة الذي يغطيه وقد يضغط على الضرس المجاور ويسبب تآكلاً شديداً أو تسوساً فيه بل إنه قد يؤدى إلى كشف عصب ذلك الضرس المجاور نفسه.
وضرس العقل أيضاً إذا كان مدفوناً في عظام الفك
السفلى قد يضغط على عصب الفك الراقد أسفله ويسبب آلاماً مبرحة تجعل المريض يصرخ صراخاً مستمراً من شدة تلك الآلام التي يسببها ذلك الضرس المدفون. ولا يمكن التخلص من هذا الضرس إلا بالعمل الجراحي الذي يقوم به طبيب الأسنان.
6 ـ الأسنان غير المنتظمة:
بعض الناس يعانون بسبب عدم انتظام أسنانهم في أوضاع طبيعية في الفكين إلى ضغوط مستمرة من أسنان الفك العلوي على أسنان الفك السفلي، هي السبب في تلك الآلام التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص وإن عدم انتظام أسنانهم يجعل ضغط أسنان الفك العلوي على أسنان الفك السفلي غير موزعة توزيعاً عادلاً مما يسبب
ذلك الآلم .إن ذلك يجعل بعض الأسنان هدفاً لضغوط تزيد كثيراً عن قوة احتمالها ولذلك بمرور الزمن يتمزق النسيج الرقيق الذي يثبت هذه الأسنان في أماكنها بل يتآكل العظم المحيط بتلك الأسنان في الفك، وخلال ذلك كله يكون المريض معرضاً لآلام شتى مستمرة.
7ـ عند حدوث عارض للأسنان:
عندما توجه ضربة مباشرة مثلاً إلى الأسنان فإن الآلام الحاصلة تكون شديدة حسب قوة تلك الضربة أو الصدمة. وإن الأسنان الأمامية هي أكثر الأسنان تعرضاً للضربات والصدمات،
وإن الآلام الناتجة من تلك الضربات والصدمات تزداد كثيراً عند محاولة استعمال هذه الأسنان،و تصبح حساسة جداً وخصوصاً إذا *ر جزء كبير من السن المصاب أو إذا كشف عصب ذلك السن مثلاً، أو تمزق النسيج الذي يربط بين جذور ذلك السن والعظام المحيطة به في الفك.
8 ـ بعد عملية خلع السن:
والسبب هو أن الجرح الناتج من قلع الضرس يتلوث أحياناً بميكروبات، ويتأثر العصب الخاص بذلك السن المقلوع ببعض الرضوض المسببة لتلك الآلام الشديدة. وتتفتت الجلطة الدموية التيتكونت في الجرح عقب قلع هذا الضرس مما يسبب آلاماً شديدة قد تجعل المريض يظن أن جزءاً من الضرس لا يزال باقياً في الفك.
9 الأسنان التالفة والجذور المتبقية
والتي يؤدى إهمال علاجها في الوقت المناسب إلى خراجات و تقيحات باللثة وعظام الفك.
-10 نقص عدد الأضراس والأسنان :
وذلك نتيجة سقوط الأسنان أو خلعها فى أحد الفكين إما بالجهة اليمنى أو اليسرى ، مما يضطر الإنسان إلى الاعتماد فى المضغ على الجهة التي بها عدد كاف من الأسنان ، وهذا يؤدى فى النهاية إلى إجهاد عضلات المضغ والفكين فى تلك الجهة إجهادا شديدا وقد ينتج عنه صداع نصفى .
-11فشل التركيبات الصناعية :
مثل الأطقم الجزئية و الكاملة أو التركيبات الثابتة ... كأن تؤدى إلى عدم انطباق الأسنان بعضها على بعض ويؤدى ذلك خلل في فسيولوجية عملية المضغ او وجود بعض العيوب في هذه التركيبات تؤدي الى الآم شديدة
-12 بعض العادات اللاشعورية :
كأن يقوم الإنسان أثناء جلوسه أمام التليفزيون أو القراءة بالقضم أو الجز على الأسنان دون أن يشعر ولفترات طويلة أو العض على أسنانه بقوه وباستمرار وهو نائم و هي عاده تحدث للشخص و هو نائم و لا يلاحظها بنفسه والواقع أن هذه العادة تؤدى إلى إجهاد العضلات المتصلة بأعلى الرأس والفكين ، وهنا يشعر الإنسان دائما بالصداع و الم الأسنان في الصباح عند الاستيقاظ من النوم