ذات يوم، ذهب أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله عن حاجة له، فخرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد لفّ عليه ثوبه وكأنه أخفى تحته شيئًا. فسأله أسامة: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه يا رسول الله؟ فكشف صلى الله عليه وسلم ثوبه، فظهر الحسن والحسين، وقال: "هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما" (الترمذي).
وذات يوم، رآهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب على المنبر يمشيان ويعثران فنزل فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: "صدق الله" "إنما أموالكم وأولادكم فتنة"، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما" (الترمذي).
فقد كان صلى الله عليه وسلم يحبهما حبًّا كبيرًا، ويقبلهما إذا رآهما، وكان يحب أمهما فاطمة - رضي الله عنها - ويفرح برؤيتها، ويقول لها: "مرحبًا بابنتي"، ويقبلها ويجلسها إلى جواره.