سامية عبدالهادى
نقاط : 11205 السٌّمعَة : 10
| موضوع: قصة تقشعر لها الأبدان الخميس يوليو 23, 2009 8:29 am | |
| مالك بن دينار
بدأت حياتى ضائعاً ، سكيراً ، عاصياً ، أظلم الناس آكل الربا أفعل المظالم ، لا توجد معصية
إلا وارتكبتها يتحاشانى الناس من معصيتى في يوم من الأيام اشتقت أن أتزوج ويكون عندي
طفله فتزوجت وأنجبت طفله سميتها فاطمة أحببتها حباً شديداً وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان
في قلبي وقلت المعصية ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمرفاقتربت مني فأزاحته
وهي لم تكمل السنتين وكأن الله يجعلها تفعل ذلك وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في
قلبي وكلما اقتربت من الله خطوه وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي حتى اكتمل سن
فاطمة 3 سنوات فلما أكملت الـ 3 سنوات ماتت فاطمة فانقلبت أسوأ مما كنت ولم يكن عندى
الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء فعدت أسوا مما كنت وتلاعب بي الشيطان
حتى جاء يوما فقال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل! فعزمت أن
أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني
الأحلام حتى رأيت تلك الرؤيا رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس وتحولت البحار إلى
ناروزلزلت الأرض. واجتمع الناس إلى يوم القيامة والناس أفواج ... وأفواج .. وأنا بين
الناس وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار فأرى فلان هذا وقد
تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم
للعرض على الجبار فاختفى البشر من حولي وكأن لا أحد في أرض المحشر ثم رأيت ثعبانا
عظيماً شديداً قويا يجري نحوى فاتحاً فمه فمه فجريت أنا من شده الخوف فوجدت رجلاً
عجوزاً ضعيفاًً فقلت: آه. نقذني من هذا الثعبان فقال لي يا بني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن
إجر في هذه الناحية لعلك تنجو.فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي
فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار؟ فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل
الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني فبكى رأفة بحالي . قال: أنا ضعيف كما ترى لا
أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني
فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يا فاطمة أدركي أباك أدركي
أباك فعلمت أنها ابنتي ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك
الموقف فأخذتنى بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف ثم جلست
فى حجرى كما كانت تجلس فى الدنيا وقالت لي يا أبت
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
فقلت يا بنيتي أخبريني عن هذا الثعبان قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن
يأكلك أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة؟ وذلك الرجل الضعيف:
ذلك العمل الصالح. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لايستطيع أن يفعل لحالك شيئاً ولولا
انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شيء ينفعك فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ
قد آن يا رب قد آن يا رب, نعم أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ فاغتسلت وخرجت
لصلاه الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين هو الذى اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ويقول إلهي
أنت وحدك الذى يعلم ساكن الجنة من ساكن النار فأي الرجلين أنا اللهم اجعلني من سكان الجنة
ولا تجعلنى من سكان النار وتاب مالك بن دينار واشتهرعنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد
ينادي ويقول: أيها العبد العاصي عد إلى مولاك أيها العبد الغافل عد إلى مولاك أيها العبد الهارب
عد إلى مولاك . مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك من تقرب منى شبراً تقربت إليه ذراعاً
ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
دمتم فى حفظ الله ورعايتهhttp://elasfora.blogspot.com/ | |
|
Admin Admin
نقاط : 15202 السٌّمعَة : 63
بطاقة الشخصية هوايات: القراءة والاطلاع
| موضوع: رد: قصة تقشعر لها الأبدان السبت يوليو 25, 2009 11:01 am | |
| شكرا جزيلا لمشاركتك الرائعة وفقك الله ونرجو المزيد | |
|
sohir.fathi عضو جديد
نقاط : 11471 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة تقشعر لها الأبدان السبت أغسطس 01, 2009 3:56 am | |
| قصة رائعة فيها كثير من العبر وفقك الله لما يحبه و يرضاه | |
|