1- أكل الحلال:
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم)
وقال تعالى (فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
وقال صلى الله عليه وسلم :(لحم نبت من حرام النار أولى به).
2- يُكره الأكل متكئا :
لأن فيه من التكبر على نعمة الله
قال صلى الله عليه وسلم :(لا آكل متكئكا إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد واجلس كما يجلس العبد )
3- غسل اليد قبل الطعام وبعده ويا حبذا بالوضوء
ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ينفي الفقر وبعد الطعام ينفي اللمم )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده)
وجميعنا يعلم أن أمراض سوء الهضم سببها عدم غسل اليد قبل الاكل , والفطريات صديقها الأول عدم غسل اليد بعد الأكل
4- بدء الأكل بإسم الله
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك ),
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإذا نسي أن يذكر الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره)
فتقول باسم الله , أو بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فإن نسيت التسمية قلها عند تذكرها في أثناء الأكل ويستحب التسمية جهرا.
5- يستحب الأكل باليمين
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك )
( والأكل باليمين يجعل التحكم في الطعام أفضل , مما يمنع إهدار وسقوط الكثير منه , وبالتالي يمنع إهدار نعمة الله)
اللهم إجعلنا من أهل اليمين
6- الأكل مما يلي الآكل ولا تمد اليد وسط الإناء
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك )
فتضع يدك أمامك في الصحفة وليس أمام الآكل معك , حتى لا يبعث ذلك على النفور
7- إذا أوتيت بطعام تكرهه فلا تعيب فيه
وأتركه واعتذر عن أكله
(فما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط )
لأن فيه تعييبه إهانة لما أوجده الله , وكل ماهو رزق من الله لا عيب فيه , ولأن في تعييبه إساءة إلى قلب طاهيه , ولأنه ربما ما عبته أنت قد يُحببه غيرك فلا يتقزز منه من تعييبك فيه
8- عدم الإسراف في تناول الطعام،
فقد نهى عنه الله فقال تعالى: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)
ولقوله صلى الله عليه وسلم : (بحسب اِبنِ آدم لقيمات يقمن صلبه للكسب , فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه )
وينتج عن الإسراف في الأكل سوء الهضم ,
قال صلى الله عليه وسلم (أصل كل داء البردة)...البردة : برودة المعدة وبالتالي عدم الهضم الجيد
وقال صلى الله عليه وسلم (ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه)
فالإفراط في الأكل والشرب والإسراف فيه، يفسد المعدة، ويطفئ نارها ويضعف الجسم ويكثر الغازات في البطن وتصفر اللون وتضيق النفس. وبذلك يضعف الفكر ويخمد الذهن وينحط الإدراك
فينتج عن ذلك الثقل والنوم والخمول
ونحن بحاجة إلى التركيز في أيام رمضان وعبادة لله تعالى , وقراءة القرآن والصلاة , فلا حاجة للخمول مع ذكر الله
وإن كان لا بد من الزيادة فاعمل حساب الشراب والتنفس ثلث للأكل وثلث للشراب وثلث للتنفس
9- التوسط في الأكل وفي كل شيء
لقوله تعالى ( والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما )
وإذا أكل الانسان ما يزيد عن حاجته فعليه أن يتربص بالمشي لأن المشي يحرق بعض هذه الكميات الزائدة عن الحاجة.
وما قاله العلم اليوم نادى به الرسول الكريم من قرون عديدة مضت، إذ قال للعرب أجمعين:
فقال صلى الله عليه وسلم لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يفسد إذا كثر عليه الماء).
10- عدم إدامة النظر في أكل جليسه
ينبغي للآكل حال أكله ألا يديم النظر إلى جليسه لأن ذلك يخجله فيترك الطعام قبل أن يشبع
11- عدم إرجاع ما قضمت إلى الصحفة
وينبغي ألا يقضم الخبز بفمه ثم يضعه في الطعام فإنه يورث قيام الجليس ويعاف الاكل
12- ضم الشفتين عند المضغ
ينبغي للآكل أن يضم شفتيه عند الاكل لمعنيين:
الأول أنه يأمن مما يتطاير من البصاق في حال المضغ وقد يقع ذلك في الطعام فيورث القنافة وتأفف من يُشاركه
الثاني أنه إذا ضم شفتيه لم يبق لفمه فرقعة الآكل كالأسد
13- عدم التكلف للضيف
لا ينبغي لأحد أن يتكلف للضيف بتحصيل ما ليس عنده بل يقدم إليه ما كان في وسعه ولا يتكلف له القرض والشراء بالدين ونحوه
لقوله صلى الله عليه وسلم (أنا والأتقياء من أمتي براء من التكلف). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتكلفوا للضيف فتبغضوه فإن من يبغض الضيف فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه).
وقال سلمان الفارسي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا وأن نقدم له ما حضر )
14- تجنب التفاخر في أنواع الأطعمة
فالتفاخر والتباهي في أطايبها، كسر لقلب الفقير، وتشبه بالكفار الذين لا يعرفون من الدنيا إلا اللذائذ والشهوات ,
ومن التفاخر المحرم على كل مسلم إستخدام أواني الذهب فتجنب استخدام أواني الذهب والفضة وصحونها وملاعقها لحرمة استخدامها
15- إذا دعوت أحد لطعامك فلا تحلف عليه
ولكن قل باسم الله عندنا , أي أترك الحلف فاسم الله تعالى عظيم ينبغي احترامه , فقد يحلف على من لا يريد الحضور,
لقوله وباسم الله فاستمل
أي إذا دعوت أحدا فقل باسم الله عندنا
16- إدعوا إلى طعامك الأبرار
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يأكل طعامك إلا الأبرار)
ولاتدعوا الأشرار والأشقياء لأن الأبرار يستعينون به على المعصية فيكون معينا لهم
17- يستحب تقديم الأكل على فعل الفريضة
يستحب تقديم الأكل على فعل الفريضة في الغدو والاصال إذا كانت نفسه تشوق إلى الطعام .هذا إذا لم يخش فوات الفريضة .
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وُضع العشاء وأُقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء)
وذلك حتى لا يقوم الرجل إلى الصلاة وباله مشغول بالأكل , فالصلاة يجب فيها حضور الذهن والسكينة
فإن خشي فواتها بأن ضاق وقتها وجب تقديمها ويستحب تقديم الصلاة على الأكل في الاولى ويجب في الثانية وكذلك يستحب تقديم سنتها على الأكل إذا خشي فوات الوقت
18- يستحب الأكل مع الزوجة والخدم والأطفال.
فإن كان للإنسان خادم يصنع له أكله فمن أخلاق الإسلام أن ياكل معه خادمه ,
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ,فإن لم يُجلسه معه , فليُناوله أكلة أو أكلتين)
19- إنتظار الطعام الحار حتى يذهب دخانه
فقال صلى الله عليه وسلم عن ترك الطعام حتى يبرد ( هو أعظم للبركة)
وقال (لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره)
20- عدم الجلوس على مائدة وُضع عليها خمر
وهذا غالباً ما يحدث في موائد العظماء أو من هم على غير ملة الإسلام
فبلفظ أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن مطعمين : عن الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر , وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه "
21- سقاية أفضل القوم ورعاً وتقوى ثم اليمين له
إذا أراد سقي القوم استحب له أن يبدأ بأكرمهم وأفضلهم ثم بمن عن يمينه وهكذا أبداً إلى أن ينتهي إلى الأول
22- يستحب شرب الماء على ثلاثة انفاس
وعدم عبه بسرعة ,
لقوله صلى الله عليه وسلم(مَصّوا الماء مصاً وَلا تَعُبوه عباً فإن الكباد من العب) والكُباد وجع الكبد .
يستحب شرب الماء على ثلاثة انفاس يسمي الله في كل نفس ويحمده في آخره , وإذا كان في أثناء الأكل فينبغي له ترك الشرب إلا أن يغص بلقمة فيشربه للحاجة
ويستحب عب اللبن لأنه فائدته كالطعام , ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن كان شيء يغني عن الطعام والشراب فهو اللبن)
عدم الشرب من فم الزجاجة
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم السقا)
لأنه قد يخرج من فم المزادة ماينغص الشرب , وبالتالي فيصُب ويشرب في أكواب
24- تنظيف وتخلل وإخراج ما بين الأسنان بعد الأكل
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعوا إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة).
وإذا قلع بالخلال طعامه استحب طرحه وكره ابتلاعه وإن قلعه بلسانه لم يكره ابتلاعه
25- حكم الأكل في المسجد
الأكل في المسجد مباح بشرط أن لا يلوث المسجد وأن لا يأكل فيه ثوما ولا بصلا ولا كراثا ولا ماله رائحة كريهة فإن طبخت هذه الأمور زالت الكراهة
26- ويستحب السحور على تمر
لقوله صلى الله عليه وسلم: (نعم السحور التمر)
27- غسل الكفين والفم من أثر الطعام
لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نام وفي يديه غمر فأصابه شىء فلا يلومن إلا نفسه).
28- إجابة الدعوة مستحبة
ولو بعد الموضع والمكان
لقوله صلى الله عليه وسلم: (لو هي إلي ذراع لقبلت ولو دعيت إلى كراع الغميم لأجبت).
وكراع الغميم هو مكان يبعد عن مكة أميالاً
علينا بإجابة الداعي وترك التأخر عنه لقوله صلى الله عليه و سلم: (من دعي إلى طعام فليجب , إن كان مفطراً فليأكل, وإن كان صائماً فليصل).
29- إذا دعاك الفقير إلى طعام فأجب دعوته
فالمتكبرون هم من يجيبون دعوة الاغنياء دون الفقراء وهو خلاف السنة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ودعوة المسكين
ومر الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بقوم من المساكين الذين يسألون الناس على قارعة الطريق وقد نثروا كسرا على الأرض في الرمل وهم يأكلون فقالوا هلم الغدا يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم إن الله لا يحب المتكبرين فنزل وقعد معهم وأكل ثم سلم عليهم وركب فقال قد أجبتكم فأجيبوني فقالوا نعم فوعدهم وقتا معلوما فحضروا فقدم إليهم فاخر الطعام وجلس يأكل معهم رضي الله عنه.
30- الدعاء لمضيفه إذا فرغ من الطعام
لما روي عن أنس(رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلي سعد بن عبادة( رضي الله عنه) فجاء بخبز و زيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( أفطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و صلت عليكم الملائكة )
ومن الدعاء للمضيف أيضاً
اللهمّباركهذاالبيتوباركأهلهذاا لبيت،اللهمّأعطهمولات حرمهم
31- إحترام المائدة
تجنب الضحك والقهقهة أثناء الطعام أو الاستهزاء بأحد أو استغابته، أو النظر في وجوه الحاضرين
32-عدم الأستهتار بالنعمة
قال صلى الله عليه وسلم (إذاسقطت لقمة أحدكم فليميط ما بها من الأذى وليأكلها ولايدعها للشيطان )
33 - عدم النوم بعد الأكل مباشرة
فقال صلى الله عليه وسلم ( أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسوا له قلوبكم)
تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، أو الاستحمام أو القيام بأعمال جسدية أو فكرية مجهدة إلا بعد نيل قسط من الراحة.
34- التجمع على طعام واحد وعدم الإنفراد به قدر الإمكان
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه )
تجنب الانفراد بالطعام إذا كان هناك إمكان للاجتماع عليه، فهو أكثر بركة ومحبة وجمعا للقلوب , وقد قال صلى الله عليه وسلم أيضاً
(طعام الواحد يكفي لاثنين، وطعام الاثنين يكفي لأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية)
35- استحباب الكلام على الطعام بالخير
فقد استدل العلماء ببعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه على الطعام , لأنه كلما أكل وجه ونصح وحث على فعل الخير, وحذر من فعل الشر, وزجر عن فعل السيئة , وهكذا دأبه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وأهل بيته, فلنا فيه أسوة حسنة
36- إذا فرغ من طعامه فلا يقوم حتى يُرفع الأكل
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وُضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى تُرفع المائدة , ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم , وليُعذر فإن الرجل يُخجل جليسه فيقبض يده , وعسى أن يكون له في الطعام حاجة)
37- عدم ترك الأكل وإن شبع ومعه ضيف يأكل معه
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وُضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى تُرفع المائدة , ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم , وليُعذر فإن الرجل يُخجل جليسه فيقبض يده , وعسى أن يكون له في الطعام حاجة)
فالضيف قد يُحرج بقيام المُضيف وقد يكون له حاجة في الأكل فلا يُحرجه بقيامه بل يتعذر
38- وعلى الضيف عدم التطويل في الجلوس على المائدة إذا أنهى الأكل
فلعل صاحب البيت يُريد إطعام أهله
39- عرض الأكل على الحاضر والمار
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا ، فَقُلْنَا : لَا نَشْتَهِيهِ ،
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكَذِبًا "
وسَأَلَ رجل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ ؟ ،
فقَالَ : " تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ "
40- إطعام الجار
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا ، فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ ، وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ "
ولقد وجد من المسلمين اليوم ، من يطبخ في بيته وليمة ولا يدعو جاره لسوء فهم بينهم ، ولا ريب أن ذلك خطأ فادح ، وقاصمة من قواصم الظهور ، لأن الله تعالى أوصى بالجار ، فقال سبحانه : " والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ ، لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا ، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ