محتويات
* 1 اسمه ونسبه
* 2 نشأته
* 3 إسلامه
* 4 قصة التَبَنِّي
* 5 هجرته إلى الطائف
* 6 جهاده مع النبي
* 7 زواج النبي من زينب بن جحش
* 8 استشهاده
اسمه ونسبه:
هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العُزَّى بن امرئ القيس، وينتهي نسبه إلى قضاعة، ويكنى بأبي أسامة.
نشأته:
أصاب زيد سباء في الجاهلية وهو بن ثمان سنين، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة بنت خويلد، فوهبته لرسول الله ، فتبناه بمكة قبل النبوة. نشأ في أحضان النبي وأحبه حتى أنه زوَّجه بنت عمته زينب بنت جحش.
إسلامه:
أسلم زيد بن حارثة بعد إسلام خديجة (رضوان الله عليها) وعلي بن أبي طالب (صلى الله عليه وسلم)، وقد آخى رسول الله بينه وبين عمه الحمزة (صلى الله عليه وسلم).
قصة التَبَنِّي:
لا بد لنا أن نتحدث عن تبني الرسول لزيد – ولو بشيء من الاختصار – باعتباره يشكل جانباً مهماً من جوانب حياة زيد بن حارثة. فقد روي أن أباه وعمه جاءا إلى النبي بعد أن تبناه، وطالبوا به، فقال له النبي : اخترني أو اخترهما. فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني مكان الأب والعم. فقالا له: ويحك !! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ فقال لهما: ما أنا بالذي أختار عليه أحداً. فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا.
ومنذ ذلك الحين دعي بـ (زيد بن محمد)، حتى جاء الإسلام فنزلت الآية الكريمة: (أدْعُوْهُمْ لآبَائِهِمْ) [الأحزاب: 5]. فدعي يومئذ (زيد بن حارثة)، ونُسب بعد ذلك كل من تبناه رجل من قريش إلى أبيه.
هجرته إلى الطائف:
يذكر لنا التاريخ أن النبي عندما رحل إلى الطائف مع علي بن أبي طالب (صلى الله عليه وسلم)، كان برفقتهما زيد بن حارثة، وفي الطائف ضيق أهلها على النبي ، ورموه بالحجارة، وأدموا رجلاه الشريفتان، وكان زيد يقيه بنفسه حتى شُجَّ في رأسه.
جهاده مع النبي:
كان زيد قد شهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر ، وكان من الرماة المعروفين. كما أرسله رسول الله في سرية إلى مكان يُسمى (الفَردة)، وهي أول سرية خرج فيها زيداً أميراً. ثم أرسله في سرايا أخرى، كانت الأولى إلى (الجَموم)، والثانية إلى (العيص)، والثالثة إلى (الطَّرَف)، والرابعة إلى (حشِمي)، والخامسة إلى (الفضافض)، وغيرهن من السرايا.
زواج النبي من زينب بن جحش:
قال الله سبحانه وتعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِنهَا وَطَراً زَوَّجنَاكَهَا لِكَي لا يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزوَاجِ أَدعِيَائِهِم إِذَا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمرَ اللهِ مَفعُولاً) [الأحزاب: 37].
زوَّج النبي زيد من زينب بنت جحش، فطلقها زيد، وخلف عليها النبي . ولتوضيح الحكمة من هذا الزواج يقول السيد مرتضى العاملي: كان الزواج لضرورة اقتضاها التشريع، حيث أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان قد تبنى زوجها زيد، وكان العرب يعتقدون أن آثار التبني هو نفس آثار البنوة الحقيقية، فيحل له، ويحرم عليه، ويرث، ويعامل كالإبن الحقيقي تماماً من دون فرق.
ولم يكن مجال لقلع هذا المفهوم الخاطئ إلا بالإقدام على عمل أساسي لا مجال للريب ولا للتأويل فيه. فكان زواج النبي من زوجة ابنه بالتبني هو الوسيلة الفضلى لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم. وقد أشار القرآن الكريم إلى علة التزويج في الآية الشريفة التي افتتحنا بها الكلام حول زواجه .
استشهاده:
استشهد زيد بن حارثة (صلى الله عليه وسلم) في وقعة مؤتة، سنة (
للهجرة، وكان عمره خمس وخمسين سنة. ولما بلغ رسول الله خبر مقتل زيد بن حارثة، مع جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، قام وذكر شأنهم فبدأ بزيد (صلى الله عليه وسلم) فقال: اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد.