جاء في البداية والنهاية والكامل في التاريخ أن الامام الحسين عليه السلام كان واقفاً مع أخيه الحسن أمام بيت الخليفة عثمان بن عفان لحمايته بعد أن حصبوه في المسجد وسقط مغشياً عليه.[2]
[عدل] موقفه من الفتنة في عهد أبيه الخليفة علي بن ابي طالب
قاتل مع أبيه في موقعة الجمل وموقعة صفين لتوحيد صف المسلمين تحت راية الخليفة المبايع من قبل المسلمين علي بن ابي طالب.
[عدل] موقفه من صلح أخيه الحسن بن علي مع معاوية بن ابي سفيان
يرى مؤرخو السنة أنه لما أصبح الحسن بن علي خليفة المسلمين وأراد أن يعقد الصلح مع معاوية لم يوافق الحسين عليه السلام على الصلح وحث أخاه على قتال الشام؛ فرفض الحسن كما ورد في البداية والنهاية [3] و"أسد الغابة في معرفة الصحابة" [4]، وكان معاوية يحسن معاملة الحسن والحسين عليهما السلام ويكرمهما ويأمر لهما بالعطايا [5]
بينما يرى مؤرخو الشيعة أن الحسين عليه السلام وافق على صلح أخيه ولم يعترض ويرفضون هذه الفكرة كما يقول المؤرخ الشيعي باقر شريف القرشي في كتابه "حياة الإمام الحسن بن علي" حيث أن الحسين عليه السلام أيضاً بعد وفاة الحسن استمر في عهد أخيه مع معاوية ولم يخرج إلا بعد استلام يزيد الحكم [6].
--------------------------------------------------------------------------------
هذا الحديث أكثره من أهل السنة والجماعة
[عدل] موقفه من خلافة يزيد بن معاوية
فاجأ معاوية بن أبي سفيان الأمة الإسلامية بترشيح ابنه يزيد بن معاوية للخلافة من بعده في وجود عدد من أبناء كبار الصحابة، وبدأ في أخذ البيعة له في حياته، في سائر الأقطار الإسلامية،ولم يعارضه سوى أهل الحجاز، وتركزت المعارضة في الحسين بن علي عليه السلام، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير [3] [4]. وضع الإمام الحسين عليه السلام نصب عينيه نصيحة أبيه علي بن أبي طالب عندما أوصاه والإمام الحسن عليه السلام قبل وفاته قائلاً: «أوصيكما بتقوى الله ولا تطلبا الدنيا وإن طلبتكما ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما افعلا الخير وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً» توفي معاوية بن أبي سفيان سنة 60 هـ، وخلفه ابنه يزيد؛ فبعث يزيد إلى واليه بالمدينة لأخذ البيعة من الحسين عليه السلام الذي رفض أن يبايع "يزيد" كما رفض- من قبل- تعيينه وليًا للعهد في خلافة أبيه معاوية، وغادر من المدينة إلى مكة لحج بيت الله الحرام، فأرسل إليه يزيد بأنّه سيقتله إن لم يبايع حتى ولو كان متعلّقا بأستار الكعبة. فاضطر الحسين عليه السلام لقطع حجّته وتحويلها إلى عمرة فقط وخرج ومعه أهل بيته وأكثر إخوته وأطفاله من مكة قاصدا الكوفة بعدما أرسل له الآلاف من أهلها الرسائل بأن أقدم فليس لنا والعادل وإنا بحاجة إلى إمام نأتم به.
الإمام الحسين عليه السلام لم يقبل أن تتحول الخلافة الإسلامية إلى ارث وأبى أن يكون على رأس الإسلام يزيد بن معاوية في ظل وجود مجموعة من كبار الصحابة فرفض أن يبايعه ولم يعترف به. وقد التقى الوليد بالحسين عليه السلام وطلب منه البيعة ليزيد فرفض الحسين عليه السلام بينما ذهب عبد الله بن الزبير إلى مكة لاجئاً إلي بيت الله الحرام.
[عدل] الحسين في معركة كربلاء
مقال تفصيلي :معركة كربلاء
[عدل] الخروج إلى مكة والعزم على الذهاب إلى الكوفة
حاول يزيد بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة يطلب فيها أخذ البيعة من الحسين عليه السلام الذي كان من المعارضين لخلافة يزيد إلا أن الحسين عليه السلام رفض أن يبايع "يزيد" وغادر المدينة سرًا إلى مكة واعتصم بها، منتظرًا ما تسفر عنه الأحداث.
وصلت أنباء رفض الحسين عليه السلام مبايعة يزيد واعتصامه في مكة إلى الكوفة التي كانت أحد معاقل الفتنة وبرزت تيارات في الكوفة تؤمن أن الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة الحسين بن علي عليه السلام واتفقوا على أن يكتبوا للحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة. بعد تلقيه العديد من الرسائل من أهل الكوفة قرر الحسين عليه السلام أن يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليكشف له حقيقة الأمر. عندما وصل مسلم إلى الكوفة شعر بجو من التأييد لفكرة خلافة الحسين بن علي عليه السلام ومعارضة لخلافة يزيد بن معاوية وحسب بعض المصادر الشيعية فإن 18,000 شخص (تخلو عنه بالمعركة) بايعوا الحسين عليه السلام ليكون الخليفة وقام مسلم بإرسال رسالة إلى الحسين عليه السلام يعجل فيها قدومه. حسب ما تذكر المصادر التاريخية، ان مجيء آل البيت بزعامة الحسين عليه السلام كان بدعوة من أهل الكوفة. قام أصحاب واقارب واتباع الحسين عليه السلام بأسداء النصيحة له بعدم الذهاب إلى ولاية الكوفة ومنهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن ابي طالب وأبو سعيد الخدري وعمرة بنت عبد الرحمن.
[عدل] الأحوال في الكوفة
لما وصلت هذة الأخبار إلى الخليفة الأموي الجديد الذي قام على الفور بعزل والي الكوفة النعمان بن بشير بتهمة تساهله مع الاضطرابات التي تهدد الدولة الأموية وقام الخليفة يزيد بتنصيب والي آخر كان أكثر حزما اسمه عبيد الله بن زياد قام بتهديد رؤساء العشائر والقبائل في منطقة الكوفة بإعطائهم خيارين إما بسحب دعمهم للحسين أو انتظار قدوم جيش الدولة الأموية ليبيدهم على بكرة أبيهم. وكان تهديد الوالي الجديد فعالا فبدأ الناس يتفرّقون عن مبعوث الحسين عليه السلام، مسلم بن عقيل شيئا فشيئا لينتهى الأمر بقتله [5] واختلفت المصادر في طريقة قتله فبعضها تحدث عن إلقائه من أعلى قصر الإمارة وبعضها الآخر عن سحبه في الأسواق وأخرى عن ضرب عنقه، وقيل أنه صُلب، وبغض النظر عن هذه الروايات فإن هناك إجماع على مقتله وعدم معرفة الحسين عليه السلام بمقتله عند خروجه من مكة إلى الكوفة بناء على الرسالة القديمة التي استلمها قبل تغيير موازين القوة في الكوفة، وقد علم بمقتل مسلم بن عقيل عندما كان في زرود في الطريق إلى العراق. [6]
[عدل] في الطريق إلى الكوفة
استمر الحسين عليه السلام وقواته بالمسير إلى أن اعترضهم الجيش الأموي في صحراء كانت تسمى الطف واتجه نحو الحسين عليه السلام جيش قوامه 30000 مقاتل يقوده عمر بن سعد الذي كان ابن سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية ووصل هذا الجيش الأموي بالقرب من خيام الحسين عليه السلام وأتباعه في يوم الخميس التاسع من شهر محرم. في اليوم التالي عبأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه فوضع على ميمنة الجيش عمر بن الحجاج وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن لعنة الله عليه وعلى الخيل عروة بن قيس وكانت قوات الحسين عليه السلام تتألف من 32 فارسا و 40 راجلا وأعطى رايته أخاه العباس بن علي وقبل أن تبدأ المعركة لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين عليه السلام وصحبه، فلبثوا أياماً يعانون العطش.