دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة ووصفه بانه «مجزرة».
وقال عباس في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي ان «ما قامت به اسرائيل عدوان مركب حيث تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة المحاصرة اصلا من قبلها»، معتبرا ان «قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على الموانئ الإسرائيلية كان متخذا من قبل القيادة الاسرائيلية بشكل مسبق».
ودعا عباس الامم المتحدة الى ان «تقف في وجه اسرائيل التي تضرب بعرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية».
واعلن عباس الحداد ثلاثة ايام على «شهداء العدوان الاسرائيلي بكافة الأرض الفلسطينية».
كما عبر عن تعازيه «لذوي الضحايا» وتمنى «الشفاء العاجل للجرحى خاصة للشيخ رائد صلاح الذي اصيب خلال هذا العدوان».
وقد اجرى عباس امس اتصالات هاتفية شملت كلا من الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وتباحث معهم في تطورات الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية قبالة شواطىء غزة.
كما اعلن المتحدث الفلسطيني ان عباس اجرى «اتصالا مع الإدراة الأميركية وأبلغها خلاله احتجاجه الشديد على العدوان الإسرائيلي وادانته واستنكاره للجريمة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي «.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس إلى إدانة دولية لـ»جريمة» إسرائيل بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية والتحرك الفعال لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال فياض، في بين صحفي متلفز، إن ما جرى بحق متضامني أسطول الحرية «يظهر مرة أخرى استهتار إسرائيل وتنكرها للأعراف والقواعد والقوانين والقرارات الدولية كما أنها تظهر مدى الحاجة لوضع حد للسياسة العدوانية».
من جهته دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات الدولية نبيل شعث في الحركة إلى معاقبة إسرائيل على «الجريمة النكراء والبشعة» التي ارتكبتها اليوم بالهجوم على «أسطول الحرية» الذي ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
كما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق اتصالات مكثفة مع عدد من الزعماء والمسؤولين العرب، للتباحث في أبعاد «مجزرة الحرية» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية.
على صعيد أخر دعا تحالف القوى الفلسطينية في دمشق إلى عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، وجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه القرصنة الإسرائيلية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، في مؤتمر صحفي عقده في مرفأ غزة، إن «الشعب الفلسطيني لن يستقبل المساعدات التي كانت تحملها سفن التضامن بعد أن عجنت بدماء المتضامنين».
ودعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين امس إلى حماية الصحافيين العرب والأجانب على متن سفن أسطول الحرية الذين تعرضوا لهجوم من قوات الاحتلال الإسرائيلية.
من جانبها دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «القرصنة» الاسرائيلية ورأت انها «جريمة لا يمكن تبريرها باي صورة كانت»0
وقالت اللجنة في بيان وزعته امانة سرها «ندين القرصنة الاسرائيلية الموجهة لاعتراض مجموعة من السفن والزوارق المحملة بالمساعدة الإنسانية الى غزة والتي تحمل على متنها عشرات المتضامنين مع القضية الفلسطينية ومع حرية الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحصاره الغاشم لقطاع غزة».
اما حركة فتح فاعتبرت ان الهجوم الاسرائيلي يشكل «جريمة حرب» ودعت الى مسيرات واعتصامات في كل المدن الفلسطينية.
وفي غزة، قال هنية في كلمة خلال اجتماع لحكومته المقالة في غزة، ان «هذه الجريمة فضيحة سياسية واعلامية وسيكون لها تداعيتها على الاحتلال» الاسرائيلي ودعا الى «اضراب شامل في الضفة الغربية وقطاع غزة ومسيرات غضب واحتجاج في الوطن والشتات على هذه الجريمة النكراء».
و دعا هنية السلطة الفلسطينية الى «وقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع اسرائيل في ظل هذه الجريمة».
واطلق هنية اسم «يوم الحرية» على هذا اليوم «تكريما وتخليدا للمشاركين والمتضامنين». كما «قرر منح كافة المتضامنين وسام شرف ووسام كسر الحصار ليظل هذا الوسام يخلد معاني العز والبطولة والتضحية والفداء».
من جهتها، دعت حركة حماس «الشعوب العربية والاسلامية وكل الاحرار في العالم الى الانتفاض» في كل بقاع الارض» وخاصة امام السفارات الاسرائيلية من اجل «حماية المتضامنين المسالمين من القتل».
وعم الاضراب الشامل الاثنين مدينة القدس المحتلة احتجاجا على مهاجمة «اسطول الحرية».
واغلقت المحال التجارية ابوابها وبدت القدس الشرقية مثل مدينة الاشباح.
وفي الناصرة، شارك مئات في تظاهرة عفوية تنديدا بالهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية بحسب ما افاد شهود عيان.
وتظاهر الاف الفلسطينيين ظهرا في مناطق مختلفة من قطاع غزة للتنديد بالهجوم الاسرائيلي.
وانطلقت مسيرات حاشدة الى موقع ميناء غزة حيث كان من المقرر ان يصل الاسطول البحري، رافعين الاعلام الفلسطينية والتركية اضافة الى اعلام الدول المشاركة وصور الشيخ رائد صلاح، قبل ان تتوجه الى مقر الامم المتحدة في غزة.
كذلك، جابت مسيرة شوارع مدينة رام الله احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وتوجهت الى مقر الممثلية التركية في رام الله.
ودعت لجنة المتابعة العربية العليا في اسرائيل في بيان الى الاضراب العام اليوم الثلاثاء احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي.
و تظاهر المئات من الطلبة العرب في جامعة حيفا امس احتجاجا على الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت أسطول الحرية.
وقالت مصادر فلسطينية ان المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالحكومة الإسرائيلية وسياسيتها الإجرامية.