النصر

افتراضي تحذير جاد لسعد الحارثي وبقية لاعبي النصر..

بسم الله الرحمن الرحيم

#- لن تحطموني..
لن تحطمني مرحلة مخفقة..
سأستمر مخلصاً لعشقي النصر..
سأستمر وفياً مع صاحب الماضي الجميل النصر..

عشقه يسري في دمي فكيف أنساه..
حبه محيط بي في كل مكان فكيف أتجاهله..
38 سنة أحملها عشقاً على كاهلي.. فهل أبتعد الآن لمجرد خيبة من خيبات الكرة اللعينة..
من عاصر محمد سعد وخالد التركي وسعد الجوهر والأجيال الذهبية التي خلفتهم وعلى رأسها جيل اللاعب المعجزة ماجد عبد الله.. لا يمكن أن ينسى النصر ولو للحظة واحدة..
من جلس مع عبد الرحمن بن سعود وأخذ من عبقريته الفذة.. لا يمكن أن يتجاهل النصر ولو لبرهة واحدة..

اخسر كما تريد..
وأخفق كما تشاء..
ستبقى الأمتع في حياتي وستبقى ألوانك الأجمل بين كل الألوان.. وسيبقى طيفك الغالي رفيقي في المنام..
لما لا..
وأنت النصر..
أنت النصر الذي عشت معه رحلة النصر طوال مشوار حياتي.. فلماذا أغضب من مرحلة صغيرة ترجلت خلالها عن صهوة جوادك..
البعض غاب 15 سنة..
وآخر غاب 13 سنة ولم يعد إلا بالطريقة التي بدأ بها.. ويا لها من بداية مخزية لن ينساها التاريخ.. ويا لها من عودة نتنـة لا تقبلها النزاهة..
حتى بطل الكؤوس غاب 13 سنة ولم تهدد جماهيره بالابتعاد عنه.. !!.
هذا وكل هذه الكيانات تملك من الإعلام ومن الرجال الشيء الكثير..
فكيف بكيان جريح حورب حرباً لم يسمع بها التاريخ لا من قبل ولا من بعد..
ومع ذلك لم يغب كما غاب رفقاؤه..
كم من مكالمة آثمة جرت ليلاً لتجريده حق من حقوقه..
وكم من صافرة جائرة حرمته من كأس كان يعد العدة ليرحل معه..
وكم من لاعب يحلم بالنصر ( استخار ) بعد تخريب لا يمكن يصدر من كيان لديه أبسط معاني الروح الرياضية والتنافس الشريف..
وكم من مؤامرة توحدت لاختزال تاريخه..
وكم من شرفي أدعى حبه وتخاذل في الوقت الحرج حتى لو كان مقيماً في المنصة.. !!.
ومع ذلك لا زلت باقياً.. لا زلت صامداً.. ولو جرت هذه الأمور على غيرك لا نقرض منذ زمن بعيد..
في حين حقق غيرك إنجازاته بالعصا وما يمد من تحت الطاولة وإرهاب الإعلام.. حققت إنجازاتك بعرق جبينك حتى لو اختزلها المسيئون..
وفي حين حقق غيرك سمعته النتنة بتطبيل المطبلون.. حققت سمعتك الطيبة بأقل تكلفة ممكنة وبأقل ضجيج على مسامع السامعين..

آه لو كنت تملك رجالاً مخلصين.. لأصبحت في كفة وكل الكيانات في كفة أخرى..
وآه لو كنت تملك شيء بسيط من حظ الآخر لأصبحت انجازاتك في كفة وإنجازات كل الآخرين في كفة أخرى..
وآه لو أنصفت مجرد إنصاف لأصبحت سيد الساحة..
ولكن..


#- لا للغضـب..
لا للانفعال..
الواقع يفرض نفسه في النهاية..
هذه إمكانات النصر حالياً ولا يمكن أن نطالبه بأكثر من ذلك وخاصة في البطولة الأخيرة والتي غادرها دون أن يخسر..
فريق يمتلك أربعة لاعبين أجانب كلهم أساسيين في منتخباتهم.. وستة لاعبين محليين في المنتخب جلبوا من أندية عدة والبقية حديثي عهد بالمنتخب وحظ يعتبر الأكبر عبر التاريخ وروح عالية جداً أصبحت متواجدة أمام المنافس وإعلام يعتبر الأضخم والأبعد عن الروح الرياضية والتنافس الشريف وإدارة مخلصة لناديها وشرفيين لديهم الاستعداد التام لعمل أي شيء من أجل مصلحة ناديهم..
شيء طبيعي جداً أن ينتصر حتى لو لم ينتصر حقيقة في الميدان..
وعلى العكس تماماً فريق لا يملك إلا محبة جماهيره الحزينة.. كيف نطالبه بشيء أكبر من طاقته.. ؟.
وطالما أنه مكتوب عليه الخروج من هذه البطولة.. فليخرج دون خسارة من فريق يملك كل شيء وهو الفريق الذي لا يملك إلا دعاء الوالدين.. !.

دعوني أطرح سؤال بسيط.. عندما كان العكس هو الصحيح في أزمنة مضت.. من كان ينتصر في لقاءات الفريقين.. ومن كان يخرج الآخر.. ؟.
ألم يفز النصر على منافسه في ( 50 ) لقاء كان 70 % منها حاسماً.. ؟. حينها كيف كان وضع النصر.. .
ألم يكن حينها هو المتسيد معنوياً في لقاءات الفريقين.. ؟.
ألم يكن حينها هو الممول الأول لمنتخبات المملكة في جميع مراحلها السنية.. ؟.
ألم يكن حينها يمتلك إدارة على درجة هائلة من الذكاء والعبقرية.. ؟.
فماذا كانت النتيجة.. ؟.
كانت النتيجة انتصارات بالجملة على المنافس في كل موقعة حاسمة إلا القلة القليلة.. ولولا التحكيم المستبد وتحريض الإعلام الواطي والعدو المدعو بالحظ لأصبح فريق النادي الجار حينها مجرد فريق يحاول جاهداً الخسارة بأقل أهداف ممكنة في كل لقاء يجمع الفريقين بدون استثناء..
ولكن عندما انقلبت الموازين وأصبح كل شيء في متناول يد النادي الجار وهو الذي يمتلك أكبر آلة إعلامية غير شريفة في العالم العربي وأكثر شرفيين يعملون لناديهم بكل شيء ممكن.. أصبح هو المسيطر وهذا شيء طبيعي..
هل يمكن أن نقارن إدارة وشرفيي النادي الآخر بمثيلتيها في النصر.. ؟.
هل يمكن أن نقارن إعلام النادي الآخر بمثيله في النصر.. إذا اعتبرنا أن للنصر إعلام من حيث المبدأ.. ؟.
هل يمكن أن نقارن بين حظ النادي الآخر الذي لا يوجد له مثيل عبر التاريخ بالحظ الأغبر الذي لا يوجد له مثيل عبر التاريخ للنصر.. ؟.
إذن لماذا نغضب.. ؟.
كل شيء يحتاج لعمل.. ولكي يعود النصر كما كان - في ظل الحرص الهائل من قبل الآخر لعدم عودته - عليه بالعمل الدءوب لا الترزز في المنصات بتذاكر مجانية.. !!.


#- عاصرت جماهير النصر قرابة أربعة عقود.. كانوا خلالها مثالاً يقتدى به في كل شيء.. في تواجدهم.. في أهازيجهم الجميلة وفي مبادراتهم الرائعة..وفي تواضعهم عند النصر وتقبلهم للخسارة.. وفي ذوقهم الرفيع وتعاملهم مع الآخر..
لم أكن أتمنى أبداً أن أشاهد جماهير النصر تردد عبارات غير لائقة كما حدث في الآونة الأخيرة حتى لو كان الهدف من ذلك إرباك اللاعبين المقصودين..
هذا الأمر ليس منا ولسنا منه..
هذا الأمر لجماهير النادي الأخر فهم أهله وخاصته..
نعم.. صحيح أن النادي الآخر وبكل فئاته ( إعلام وجماهير وإدارات وشرفيين ولاعبين ) أساءوا للنصر إساءات بالغة لأكثر من ( 41 ) سنة بداية من ذلك اليوم الذي أعلن فيه النصر أنه بطلاً لكأس شهداء فلسطين.. إساءات لا يمكن أن تصدر من أناس يتحلون بالأخلاق الإنسانية فضلاً عن الأخلاق الإسلامية.. لكن هذا ليس مبرراً لأن نقتفي أثرهم وننزل بأخلاقنا إلى مستواهم في هتافاتنا وتصرفاتنا ونحن أصحاب السمعة الطيبة طوال التاريخ الرياضي..
وهذه الأمور بالأخص لا يجب الشماتة فيها.. وكل واحد فينا معرض لا قدر الله لزلة من عمل الشيطان..
أما إذا كنا نتعامل مع أخلاق اللاعب داخل الملعب.. فلا شك أن الأطفال والمراهقين أفضل منهم تعاملاً.. فالاستهزاء بالجماهير والسلوكيات الطائشة والتصرفات الصبيانية والتعالي والغرور والاعتداء الجسدي على الخصوم.. كلها مسجلة باسم لاعبيهم بدون شك.. ويكفي أن أكبر قدر من إصابات الملاعب عبر تاريخ الكرة مسجلة ضدهم.. والتاريخ يسجل حتى ولو حاولوا طمسه..
العالي عالي بأخلاقه وسلوكياته وأسالوا نجوم القارة الذين عاشوا في الملاعب لأكثر من عقدين من الزمان..
أما نجوم الورق.. فلم يكتفوا بكونهم نجوم قراطيس.. بل تجاوزوا ذلك بالإساءات والسلوكيات الوضيعة..
وصدق من قال: " عمر الواطي ما يعلى ".


#- الأخ عبد الله بن بخيت.. كاتب ساهم كما بقية كتاب تلك الصحف في الإساءة للنصر عبر أزمنة طويلة.. ولكنه طرح موضوعاً منذ قريب يعتبر من الغريب أن يصدر من كاتب يكره النصر مثله.. موضوعاً يتعلق بحاجة النصر الماسة لإعلام حتى لا يسقط ولا تسقط جماهيريته..
ولكنه وقع في خطأ تاريخي أو لنقل تعمد الإيحاء للمتابعين بأمر آخر من المؤسف أنه لم يلاحظ من قبل القراء.. وهذه مشكلة.. مشكلة كبيرة أن يستغل الكتاب جهل الكثيرين بالتاريخ الرياضي..
وسأبدأ بالخطأ التاريخي..
قال أن الشباب كان منافساً فسقط لأنه ليس له إعلام ثم حمل النصر المبادرة من بعده.. !!!.
أولاً: من قال أن فريق الشباب كان منافساً.. ومنافساً لمن.. ؟.
ثانياً: بادر النصر خلفاً لمن.. ومن كان المنافس.. ؟.
فريق الشباب لم يكن حينها منافساً ثابتاً على البطولات إلا إذا أسمينا بطولة عام 1380هـ الوحيدة منافسة دائمة..
كل الذي حصل أن الشباب حصل على بطولة الدوري العام لموسم 1380هـ وهو أول دوري يقام في مدينة الرياض وأول دوري بمصطلح دوري وذلك بعد تغلبه على الهلال في النهائي بنتيجة 3 – 0 ثم انهار بعد ذلك مباشرة.. ولسنا بصدد الحديث عن أسباب انهياره ومن الذي تسبب في ذلك.. !!.. ولم تكن تلك المنافسة.. منافسة بالمعنى المفهوم إلا إذا كانت متواجدة أيام البرح والحياييل قبل التسجيل عام 1380هـ بصفة أن الشباب يريد أن ينتقم لنفسه لانقسام الهلال عنه والهلال يريد أن يثبت بأنه فرعاً قوياً وليس مجرد فريق منفصل..
أما فريق النصر والذي صعد للممتاز عام 1383هـ ثم حصل على أولى بطولاته عام 1386هـ محتكراً بطولة الدوري العام لسنوات طويلة.. فلم يكن له منافساً.. لأن الهلال لم يعد بطلاً بعد عام 1384هـ فكيف يصبح النصر منافساً لفريق يشارك لمجرد المشاركة..
النصر كان يلعب في الثمانينات والتسعينات الهجرية بروح البطولة والمنافسة على الألقاب والهلال كان يلعب بجمهوره وإعلامه ومن هنا نشأت المنافسة التقليدية..
أما المنافسة الحقيقية في الميدان فلم تنشأ حقيقة إلا في عام 1399هـ عندما جلب الهلال لاعبين أجانب على مستوى كبير من المهارات الكروية بالإضافة إلى تشييده لمدرسة يشرف عليها مدرب النصر السابق بروشتش.. حيث وبعد هذا العام أصبحت المنافسة والانتصارات سجالاً بين الفريقين مع تفوق واضح للنصر في المباريات الحاسمة والمباريات ذات الأهمية..
لا يجب علينا ككتاب أن نستغل جهل الناس بالتاريخ الرياضي ونلفق أموراً من بنات أفكارنا لنوحي لهم أشياء لم تحدث حقيقة..
هو يريد أن يقول أن الهلال منافساً ثابتاً والبقية منافسين متحركين.. وهو يعلم أن الهلال لم يعد بطلاً بعد عام 1384هـ إذا اعتبرنا حصوله على بطولات تلك المرحلة بطولات حقيقية تغلفها النزاهة والأحقية..

أما ما يتعلق بالإعلام..
فحقيقة.. لا يمكن لنادي رياضي أن يبقى على قيد الحياة بدون إعلام يرفده ويسنده في الأزمات كما هو حال النصر اليوم..
والماضي مهما كان جميلاً وممتعاً لا يمكن أن يتواجد في ظل إخفاق مستمر اليوم وخاصة إذا كان ذلك بدون إعلام يسري عن جماهير النادي..
الاتحاد ابتعد عن البطولات 15 سنة ومع ذلك لم يشعر الجمهور الاتحادي بذلك.. لماذا.. ؟. لأن لديه إعلام يسري عنه ويخفف من آلامه..
والهلال ابتعد 13 سنة عن البطولات ومع ذلك لم يشعر جمهوره بذلك مطلقاً لوجود إعلام قوي يجعله يعيش في خيال ممتع طوال فترة الحرمان..
وينطبق الحال على النادي الأهلي الذي غاب 13 عاماً كذلك..

قد يقول قائل: الإعلام كان معادياً للنصر منذ نهاية الثمانينات الهجرية فكيف أصبح له أهمية الآن.. ؟.

كنا زمان نغضب ونحتج على إدارة النصر لعدم اهتمامها بما يقوم به الإعلام المعادي من تهكم وتشكيك وتحريض وتآمر الخ..
ولكن إدارة النصر حينها كانت ترد في الميدان..
كان الأمير عبد الرحمن بن سعود يرحمه الله يقول: لهم الإعلام ولنا الميدان.. ويا لها من مقولة..
كانوا يتهكمون صباحاً وكان النصر يجلدهم مساءً..
كانوا يهددون الحكام علانية في صحفهم وكان النصر يسحقهم عند كل لقاء بحكامهم..
كانوا يشككون في بطولات النصر فيأتي النصر ويلقنهم درساً في احترام الخصم.. وهكذا..
كنا نحرص على شراء الجريدتين العنصريتين حتى لو كانت بعشرة ريالات للصحيفة الواحدة وهي التي لا تساوي هللة واحدة وذلك لكي نضحك ونتسلى عليها بعد كل انتصار للنصر وما أكثر تلك الانتصارات..
أما اليوم فكيف سنتحمل شماتة تلك الصحف وحربها الضروس على النصر.. ؟. نلاقيها منين وإلا منين.. ؟.
وإدارة النصر إذا كانت جادة في خدمة الكيان عليها أولاً الاهتمام بإيجاد إعلام نصراوي قوي من خلال إصدار صحيفة أو صحيفتين تهتم بمستقبل النادي وحاضره وماضيه الجميل..

#- كم من بطولة غادرها النصر وهو لم يخسر.. ؟.
بل كم من بطولة غادرها النصر ولم يلج مرماه أي هدف.. ؟.
بل لعلي أذهب بعيداً وأقول كم من بطولة لاحقت النصر حتى أدمت قدماها والنصر يعرض عنها بكل عنفوان.. وهل يوجد مثال أكبر من النخبـة.. !!.
- العودة للمنافسة مجدداً تريد رجال مخلصين للنصر.. فمتى وجد الإخلاص وجدت الانجازات..
- يتمنونها للهلال.. يتمنونها للذين جندوا أنفسهم لسحق النصر.. أمحق شرفيين..
- هل بدأت الوعود بإيجاد فريق يقهر كل الفرق في الموسم القادم.. إذا كانت الوعود بدأت فعن أذنكم ألحق عليها لا تفوتني.. !.
- يجب أن يحذر كل لاعبي النصر وعلى رأسهم سعد الحارثي من مؤامرة قد تحاك ضدهم.. فهم لا يريدون أن يتورط لاعبيهم فقط في أمور مخجلة.. لذلك الحذر كل الحذر فهم لا يتورعون عن فعل أي شيء وهم الذين فعلوا كل شيء..