الدجل والشعوذة في مصر

</IMG>
‎Raouf‎ مصراوي - خاص - كشفت دراسة أعدها الدكتور محمد عبد العظيم بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن الإنفاق على أعمال الدجل والشعوذة التي تجتذب الكثيرين في مصر والعالم العربي تجاوز خمسة مليارات دولار سنوياً، وأن نصف النساء يعتقدن في هذه الأعمال، ويترددن على الدجالين علانية

واكدت الدراسة انه يوجد فى مصر دجال لكل مائة وعشرين مصرى ،وهناك ثلاثمائة ألف شخص فى مصر يدعون علاج المرضى بتحضير الأرواح ،وعدداً مثلهم يزعمون العلاج بالقرآن والكتاب المقدس، إضافة لوجود أكثر من ربع مليون دجال يمارسون أنشطة الشعوذة فى مصر .

أما الرقم المذهل فهو أن المصريين ينفقون نحو عشرة مليارات جنيه سنوياً على السحر والدجل..وينتشر الدجالون، وفقاً للدراسة، في مناطق متعددة داخل القاهرة الكبرى وتستحوذ منطقة الشرابية بنسبة الثلث من الدجالين بنسبة 32.5% والسيدة زينب بنحو 11% وتنخفض النسبة في الأحياء الراقية إلى أقل درجاتها حيث لا تتجاوز النسبة في مصر الجديدة 4.43%.

تتقدم هذه النسبة في جاردن سيتي والزمالك كما ان 38% من المثقفين والمشاهير فى الفن والرياضة والسياسة من زبائن السحرة والدجالين وتنتشر أعمال الدجل والشعوذة في صورة متعددة مثل قراءة الفنجان أو إعداد الأحجبة أو طرد الأرواح الشريرة، إضافة إلى جلسات "فتح المندل"، التي يدعي المشعوذون أنهم قادرون بواسطتها على كشف أمور تحدث في أماكن أخرى.

ويأتي المتعلمون وأصحاب المستويات الثقافية الرفيعة ضمن الفئات الأكثر ترددا على هؤلاء الدجالين، حتى أصبح المعدل دجالا واحدا لكل 240 مواطنا، باعتبار عدد السكان في البلاد يبلغ 72 مليون نسمة.

وأشارت الدراسة إلى أن 50 % من نساء مصر يؤمنّ بالدجل وقدرة المشعوذين على حل المشكلات كذلك يؤمن بالدجل المصريون من الرجال الباحثين عن التفوق الجنسي.

وتتحكم نحو 275 خرافة في عقول المصريين،على رأسها مشكلات تأخر سن الزواج وعدم الإنجاب والمشكلات الجنسية المعقدة، إضافة إلى الأمراض المستعصية.

وجاءت القاهرة في موقع الصدارة من حيث عدد المشعوذين أو تركزهم حيث يصل عددهم إلى أكثر من 100 ألف.

وتقول الدراسة إن 38 % من مشاهير الفن والسياسة والرياضة والمثقفين هم من رواد السحرة والمشعوذين لإحساسهم بنوع من الراحة النفسية، حيث يلجأون إلى هؤلاء الدجالين بعد فشلهم في العلاج.

وقالت إن هذا العجز يشعر به الأغنياء والفقراء على حد سواء ويسهم في ذلك أيضاً ما وصفته الدراسة بـانغلاق المجتمع وتعدد مشاكله.

وأشارت الدراسة أيضا إلي أن 60 % من النساء يؤمن بضرورة وضع كف في شعر
38 % من مشاهير الفن والسياسة والرياضة والمثقفين هم من رواد السحرة والمشعوذين لإحساسهم بنوع من الراحة النفسية، حيث يلجأون إلى هؤلاء الدجالين بعد فشلهم في العلاج
الطفل حتي لا يصاب بالحول وأن 47 % من المصريين يؤمنون تماما بأن رش المياه وراء الشخص المتوفي يمنع موت أحد وراءه، وأن المقص المفتوح يجلب النكد.

ووضع المقص تحت رأس النائم يمنع الكابوس، و60 % من المصريين يعتقدون في أن حرق الخنفسة في الشقة غير المسكونة يجلب لها السكان، وتعليق حذاء طفل علي جدران المنزل يجلب السعادة لأهل المنزل63 % من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات من بينهم 11 % من المثقفين والرياضيين والفنانين والسياسيين.

والمثير أن 31 % من المصريين ممن يشغلون مناصب عليا ومرموقة يعتقدون بتقمص الأرواح وأن هناك ما يقرب من مليون ومائتي ألف شخص مصري يعتقدون في الجان والعفاريت، ويرجعون بعض الأمور الهامة والتي تتأثر بها سلوكياتهم وتصرفاتهم لهم، كما يعتقدون بأن الجان في مصر يتم تصنيفه إلي جن أحمر وجن أزرق ويعتقد عدد منهم أن الحذاء القديم الملقي بالشارع هو الدواء الوحيد الناجي للوقاية من الجن والعفاريت التي تسكن المقابر والمنازل المهجورة.

وهناك 75 % من المصريين يتحاشون ضرب القطط والكلاب ليلا لاعتقادهم أن العفاريت تتشكل بملامح هذه الحيوانات، كما يعتقدون في قدرة الجان بالزواج من النساء، والعكس، والإنجاب منهن أيضا.

طناح ..تحييكم

قرية (طناح ) بالدقهلية اشهر قرية مصرية لم تتميز بسبب غزارة الانتاج الزراعي بل بسبب شهرتها بالدجالين لدرجو جعلت البعض يتندر علي ذلك لقولهم انها مرشحة للحصول على أوسكار قرية الخرافات حيث تنتشر بكافة الصور من قراءة فنجان وعمل أحجبة وطرد أرواح شريرة وتداوى بالقرآن وفتح مندل 00الخ ،وبها أغلى دجال فى مصر وهو الشيخ إبراهيم والذى تبلغ إستشارته ألف دولار ويقال أنه لايستقبل سوى النجوم اللامعة وأثرياء الخليج ،وأحياناً تحط طائرات مروحية على سطح منزله.

تضم هذه القرية وحدها حوالي‏300‏ مشعوذ يزعمون انهم يطهرون الاجساد من الارواح بالاضافه الي جميع انواع السحر والتنجيم بدايه من قراءة الكف والفنجان الي الاحجبه او التداوي بالقران وفتح المندل بالنظر في بقعه من الزيت ينكشف فيها كل ما
تضم هذه القرية وحدها حوالي‏300‏ مشعوذ يزعمون انهم يطهرون الاجساد من الارواح بالاضافه الي جميع انواع السحر والتنجيم بدايه من قراءة الكف والفنجان الي الاحجبه او التداوي بالقران
هو خفي‏‏ وهو ما جعلها قبله ـ ليس للمصريين وحدهم ـ بل للكثير من العرب الذين سمعوا في بلادهم عن هذه القريه الاسطورية‏.

هذه القرية ليست الوحيدة في مصر‏‏ بل هناك الكثيرين ممن يعملون بشكل فردي وسري ايضا‏‏ منهم من ورث المهنه عن ابائه وبينهم ايضا شباب يحمل شهادات وموهلات عليا ـ لكن سوق العمل حكم عليه بامتهان هذه الوظيفه الاوسع رزقا‏‏ والتي لن يكون فهمها اصعب مما درس في الكليات‏‏ بل مجرد مجموعه من كتب السحر المنتشره في كل مكان ستفي بالغرض.

بلاوي سوداء

ارشيف حوادث الدجل والشعوذة يحمل في طياته قصص مأساوية ابرزهم دجال الهرم والذي تعلم السحر وبدأ في علاج الناس وتزوج منهم الكثير من الفتيات اللاتي لا يتذكر اعدادهن ولا اسمائهن فجميعهن ممن طلبن العلاج او حلا لعقدتهن حيث تخطين سن الزواج‏ كما تم القبض‏‏ علي دجال في الجيزه ادعي شفاء المرضي ـ لكن لم يذع صيته الي هذه الدرجة الا بعد ايهامه للناس بقدرته علي تزويج بناتهن‏ (العوانس‏)‏ مقابل مبالغ كبيرة .

وبسبب ارتفاع نسبة العنوسة ايضا استدرج‏(‏ مقاول‏)‏ احترف اعمال ‏‏الدجل‏ والشعوذه في الاقصر خمس اخوات وهتك عرضهن كما اجبرهن علي ممارسة الاعمال المنافية للاداب والتوقيع علي ايصالات امانة بمبالغ كبيرة‏‏ كل هذا بزعم تخليصهن من الجان وفك عقدتهن ليتزوجن‏.

حالات اخري كثيره يقوم فيها الدجال بمعاشره الضحية بعد تخديرها حتي يحدث حمل بعد التاكد من ان العيب في زوجها وبالفعل يحدث الحمل وتنتشر بركات الشيخ فتحمل الزوجة من اخر وهي لا تدري‏!‏

ايضا يلعب الدجالون علي فكرة‏(‏ الربط‏)‏ وهي في الاصل حاله مرضية نفسية شهيرة وتسمي طبيا (رهبة الليلة الاولي‏)‏ يستغلها الدجال ليوهم الرجل بان شخصا‏(‏ ربطه‏)‏ حتي لا يستطيع معاشرة زوجته‏‏ ويبدا في شعوذته واعماله وبالفعل يعود الرجل لطبيعته بعد عوده الثقة اليه بالايهام وهو ما يحتاجه بالفعل في هذه الحالة.

ويلعب الدجالون ايضا علي فكرة المس وفيه يتم الاعتماد علي الحالة النفسية للمريض خاصة ان هناك‏19‏ مليون مصري يعانون من اعراض اكتئابيه بينهم خمسه ملايين مكتئب بالتالي يجد الدجال زبائنه ممن يعتقدون انه قد اصابهم مس‏‏ بل انهم قد يلقون حتفهم خلال جلسات طرد الارواح من جراء الضرب المبرح بزعم ان الضرب للجن وليس لهم كما حدث مع ابنه مزارع في البدرشين كانت تعاني من حالات اختناق ونوبات صرع‏‏ وكادت ان تموت علي يد الشيخ سيف الدين‏(‏ دجال سوداني‏)‏ والذي اوهم والدها بان تكاليف العلاج تزيد علي‏150‏ الف جنيه مما اضطر الاب الي بيع جزء من ارضه ليدفع له اتعابه‏.

ولم تكن هذه الاتعاب كثيرة بالنسبة لدجال شبرا الذي تخصص في النصب علي الفنانين ورجال الاعمال بزعم انجاح صفقاتهم وبمبالغ خيالية‏.

ولا يطلب بعض هولاء الدجالين الاتعاب بشكل مباشر‏‏ بل انهم يروجون لانفسهم بزعم انهم لا يتقاضون اموالا‏‏ وان ما يفعله لوجه الله وحده‏‏ والحقيقه انه ياخذ ما يريد من خلال مجموعه من الطلبات الغريبة والمستحيلة مثل فأر انثاه حامل‏‏ او نحلة عرجاء او رجل صرصور يتيم ابن يتيم وهكذا واذا لم يستطع الفرد احضارها‏‏ فانه يطلب مبالغ خيالية بحجة احضارها ارضاء للاسياد وحتي يتحقق المراد‏‏

رأي الخبراء

الدكتورة ساميه خضر استاذ ورئيس قسم الاجتماع والفلسفة كليه التربيه جامعه عين شمس تفرق بين ثلاثه انواع من الخرافات اولاها‏‏ كما تقول‏:‏ الخرافة مثلما كانوا يخيفوننا ونحن صغار‏(‏ بأمنا الغوله‏)‏ او الادعاء بان مكانا ما يسكنه العفاريت‏‏ وتنتشر هذه الخرافه بين الناس مثل الدخان‏‏ وهناك ايضا الاستعانه ببعض من يعتقدون بمعرفتهم بالغيب كقراءة الكف والقهوه او فتح الكوتشينه‏‏ وهي الاكثر انتشارا بين الناس‏‏ واخيرا السحر‏.

وتوكد د‏.‏ ساميه علي انتشار هذه الخرافات كلما تدني المستوي الثقافي للناس‏‏ وان كانت علي حد قولها هناك دول كثيره متقدمه مثل امريكا واوروبا وفرنسا والمانيا‏‏ بها محلات لقراءة الغيب او البحث عن عمل بواسطة هذه الاعمال حتي انه يتم الاستعانة بالعراف كلما اقتربت الانتخابات الامريكية لتحدد من سينجح ومن سيخسر فالعراف منتشر في العالم كله‏‏ ولكن ليس لدينا ثقافة عالمية لنعرف ذلك‏‏ بل اننا نعتقد انها تقتصر علينا وحدنا.

و‏يفسر يسري عبد المحسن استاذ الطب النفسي في جامعه القاهرة لجوء المصريين الي هذه الشعوذة بانه مجرد عامل نفسي وايحائي يوثر علي اصحاب القدر المحدود من التعليم‏‏ كذلك الشخصيات الضعيفة والمهزوزة والهوائية ممن يسهل انقيادهم وبشكل عام نجد السيدات اكثر اقبالا علي هذه الخرافات وذلك لطبيعة شخصيتهن السطحية المنقادة والجاهلة والضعيفة وسريعة التاثر بالعادات والتقاليد والبيئة‏.

ويضيف "للاسف الشديد نحن لدينا شخصيات من المثقفين ورجال الاعمال ليس لديهم اي نضج نفسي‏‏ ويتملكهم نوع من حب البحث عن المجهول وتدعمهم فيه قدراتهم الماليه‏‏ فيطرقون اي باب غير معتاد كالدجالين والمشعوذين‏.‏

هو مش في مصر بس

شكرا
ولكن
لمن هذه الصورة

هذا الرجل دكتور محمد عبد العظيم الذى اعد البحث و شكرا على الردود