تنطفأ سنين العمر
شمعةً وراء أخرى
و تخبو شعلات الحياة
كأنها تحثه على الرحيل
هناك جلس
وراء قضبان الزمن
الذي أسر نفسه به
صانعاً لنفسه
ذاك المعبد
الذي اليه يأوي
و في ظلمته يبتهل
لروح الحبيبة
التي عنه هي رحلت
و اياه تركت
تغمدها الموت بين جنباته
و البس روحه وشاح الحزن الاسود
يعيش في تلك الايام الخوالي
يستحضر طيفها الغائب
يترنم بجمالها ، يحدثها يناجيها
ترد عليه بنات افكاره
و تتقمص دورها
و تبدأ الحكاية
حكايته مع الارواح
حكايته مع الاوهام
ينعزل عن الناس أجمع
يبقى وحده
بلا طعامٍ
سوى صوتها الرقيق
و لا شرابٍ
الا حكاياتها العذبة
و تمر الايام
و يجدونه هناك
على الارض ينام
فروحه
أبت الا أن تلحق بها
و تكون معها هناك
في طيات النسيان