ahmed عضو لا مثيل له
نقاط : 12950 السٌّمعَة : 12
بطاقة الشخصية هوايات:
| موضوع: كلمة مزجت دمعتي بابتسامتي ....؟ الأحد سبتمبر 05, 2010 1:37 am | |
| كلمة مزجت دمعتي بابتسامتي ....؟ بسم الله الرحمن الرحيم
بداية حديثي....وبداية أحرفي...وقبل كل شيء أود أن أقول لكم أنني عشت أيام الطفولة...وعشت الحزن...وعشت الفرحة...وعشت البراءة
لحظات كثيرة لم أنساها..
واليوم فقط عادت تلك اللحظات لزيارتي ..
أدعكم مع قصتي اليوم
.................................................. ......
ذهبت اليوم لأحضر أخوتي من المدرسة الابتدائية الساعة 12والنصف ظهرا...احدهم بصف الأول الابتدائي والأخر بالصف الثاني الابتدائي
وبعد وصولي إلى المدرسة وقفت انتظر بجانب الإدارة المدرسية وابحث بنظراتي عن أخوتي وبعد أن التقينا وضحكنا وأخذت القبلات منهما (أخوتي) التفت إلى صوت بكاء بجانبي..فإذا بطفل صغير بصف الأول يبكي بكاء شديد...وهو من أصل سوداني...اقتربت منه وسألته ما الذي يبكيك يا حلو...وأخذت أقول له أنت شاطر لا تبكي وينظر إلي بتلك النظرات البريئة من خلف نظارتيه البنية اللون...
وبدأت شفتاه الحزينتين تخرج حروفا مرتبكة وخائفة...وقال لي : أخي مات.
تفاجأت بتلك الكلمة التي أخرجها وهي كلمة أكبر منه بكثير
((وأخذت اردد طفل في الأول الابتدائي))
ما أدراه ما هو الموت؟
وقاطعني أخي الذي بالصف الثاني..وقال: أختي أخوه لم يمت أنة في صفي واليوم درس معنا..وقبل قليل ضحكت معه..اندهشت من أخي وقلت هل أنت متأكد...؟ قال لي نعم أنه صديقي وأنا اعرفه ..فقلت لأخي دلني عليه..فذهبت مع أخي حتى وجدت صديقة وهو اخو الطفل الذي كان يبكي
وبعد أن رجعنا والتقى الأخ بأخيه ...رأيت تلك الابتسامة التي تملأ شفتيه مختلطة بدموعه البريئة...انحنيت لهذا الطفل وسألته
((ما الذي دفعك إلى أن تقول أن أخاك قد مات))
أتعرفون ما الإجابة
الطفل الذي كان يبكي لم يعرف صف أخيه ولا الحافلة التي توصله بيته
فاعتقد الطفل انه لن يرى أخاه مرة أخرى..فربط اختفاء أخيه وابتعاده عنه بالموت....؟
ما أدهشني في هذه القصة المفرد الذي أستخدمه الطفل الصغير لافتقاده أخاه وهو((المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ت))
كلمة كبيرة جدا على ذلك الطفل البريء
هل رأيتم برائه أكثر من هذه...؟؟؟
والله انه موقف مزج بين دمعتي وابتسامتي...؟
ونهايته تذكرت أيام الطفولة التي اشتقت لها...
^
^
^ | |
|