:rendeالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قوة الاصرار والعزيمة
إنها قوة " أنا أستطيع" أن أفعل ذلك بعون الله ثم "بثقتي بنفسي "
وهذه القوة لها كفتان يجب أن تكونا متعادلتين هما الإصرار والعزيمة،
وأكد علماء التحليل النفسي على أن في مجال تقويم النفس الإنسانية
لا يوجد ما يحل محل الإصرار والعزيمة من اجل النجاح فوحدهما لهما قوة لا تقهر،
فعلاً إنها قوة عجيبة تستطيع تغيير حياتك إلى الأفضل مهما كانت، ربما تكون محبطاً
من عدم ثقتك الكافية بنفسك ولكنك ستفشل في حياتك للأبد إن لم تحاول التغيير
على مبدأ " أنا أستطيع" أن أبث الثقة في نفسي وأكتسب مزيداً من الثقة تجعلني أتمتع
بالقوة في التعامل مع الناس، تستطيع أن تفعل ذلك فعلاً بالعزيمة والإصرار.
قد تكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدمالاستطاعة
فقد يعجز فرد عن أمرٍ ؛ ولكن يستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ؛
ولكن يمكن تحقيقه في زمن آخر ، وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ،
ويسهل في مكانثان ، وهكذا .
إن الخطورة: تحويل الاستحالة الفردية ، والجزئية ، والنسبية ؛
إلى استحالة كلية شاملة عامة . إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن قدرة الفرد ذاته ،
أماالاستحالة ؛ فهو وصف للأمر المراد تحقيقه ، وقد حدث خلط كبير بينهما
عند كثير من الناس ، فأطلقوا الأول على الثاني .
إن من الخطأ أن نحول عجزنا الفردي إلى استحالة عامة ؛ تكون سبباً
في تثبيط الآخرين ، ووأد قدراتهم ، وإمكاناتهم في مهدها .
إن أول عوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم
( لا أستطيع – مستحيل ) ، بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ،
وقصور العقل الباطن، ووهنالقوى العقلية .
إن الأخذ بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعل ما هو بعيد المنالحقيقة واقعة .
إن كثيراً مـن الـذين يكررون عبـارة : لا أستطيـع ، لا يشخصونحقيقة واقعـة ،
يعذرون بها شرعاً وإنما هو انعكاس لهزيمـة داخلية للتخلص منالمسئولية.
إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرى هو: الإيمان بالله ،
وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛
لتحقيق تلك الأهداف التي خلقت من أجله .
أي عذر لإنسان ؛ وهبه الله جميع القوى التي تؤهله للزواج ، ثم هو يعرض
عن ذلك دون مبرر شرعي . إن هذا من كفر النعمة لا من شكرها ،وهو تعطيل
لضرورة من الضرورات الخمس التي أجمعت جميع الديانات السماوية على وجوب
المحافظة عليها ، وهو النسل .
وحري ، بمن فعل ذلك أن تسلب منه هذه النعمة الكبرىوقل مثل ذلك :
في كل نعمة ،وموهبة وهبها الله الإنسان .
إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تحقيق أعظم الأهداف ،
وأعلاها ثمنا ً تصورأنه لا يحقق ذلك إلا الأذكياء .إن الدراسات أثبتت :
أن عدداً من عظماء التاريخ كانوا أناساً عاديين ، بل إن بعضهم
قد يكون فشل في كثير من المجالات كالدراسة مثلاً .
لا شك أن الأغبياء لا يصنعون التاريخ ؛ ولكن الذكاء أمر نسبي يختلف
فيه الناس ويتفاوتون ، وحكم الناس غالباً على الذكاء الظاهر ، بينما هناك قدرات
خفية خارقة لايراها الناس ؛ بل قد لا يدركها صاحبها إلا صدفة ، أو عندما يصر
على تحقيق هدف ما ؛ فسرعان ما تتفجر تلك المواهب مخلفة وراءها
أعظم الانتصارات ، والأمجاد .
إن كل الناس يعيشون أحلام اليقظة ، ولكن الفرق بين العظماء وغيرهم :
العظماءلديهم القدرة ، وقوة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى واقع
ملموس ، وحقيقة قائمة ، وإبراز ما في العقل الباطن إلى شيء يراه الناس . .
فأين أولئك الذين لا يملكون ثقة في أنفسهم ولا يريدون أن يمتلكوها ودائماً يردّدون
"لم يحالفني الحظ"!!
لنكن من أولئك الذين يواجهون المعوقات ويذللونها لصالحهم، وليكن لنا نصيب من قوة
" أنا أستطيع"
المستندة إلى العزيمة والإصرار. عندها سنستطيع قهر الكثير من المعوقات
وتحقيق أحلاماً كنا نراها في ظلام اليأس مستحيلة، أما الآن وفي نور الأمل
صارت ممكنة وإن كانت صعبة. لا ينبغي أن نجعل شعورنا بالنقص يمنعنا
من أن نمنح أنفسنا الثقة المطلوبة أو يجعلنا نفشل في استخدام قوة
"أنا أستطيع".
إن من أهم معوقات صناعة الحياة : الخوف من الفشل ، وهذا بلاء يجب
التخلص منه، حيث إن الفشل أمر طبيعي في حياة الأمم ، والقادة ،
فهل رأيت دولة خاضت حروبها دونأي هزيمة تذكر ؟!
وهل رأيت قائداً لم يهزم في معركة قط ؟
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر
er: