السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أكد اتحاد علماء الفلك الامريكيون اكتشاف كوكب عاشر يدور حول الشمس على حافة المجموعة الشمسية.
وكان علماء الفلك في الولايات المتحدة قد أعلنوا أنهم اكتشفوا كوكبا عاشرا في المجموعة الشمسية وقالوا إنه يبعد مسافة تبلغ ضعف مسافة كوكب بلوتو عن الأرض.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مدار الكوكب الجديد
ويعتبر الكوكب الجديد المكتشف أكبر جسم اكتشف في المجموعة الشمسية منذ اكتشاف كوكب نبتون عام 1846، وكان قد شوهد للمرة الأولى عام 2003 إلا أن لم يتم التأكد من أنه كوكب كامل إلا مؤخرا.
ويبلغ قطر الكوكب الجديد الذي لم يطلق عليه العلماء اسما بعد 3000 كيلومتر ويعتقد أن سطحه يمتلئ بالأحجار والجليد وهو أكبر في حجمه من حجم كوكب بلوتو.
ويبعد الكوكب الجديد عن الأرض بمسافة تبلغ ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن كوكب بلوتو، في نهاية المجموعة الشمسية وعند زاوية تجعله قريبا من مجموعات أخرى.
ويعتقد علماء الفلك أن كوكب نبتون- في مرحلة معينة من تاريخه - قذف جزءا منه خارجه هو ما كون الكوكب الذي اكتشف أخيرا عند الزاوية الرابعة والأربعين.
ويبعد الكوكب الجديد حاليا عن الشمس 97 مرة ضعف المسافة بين الأرض والشمس، أي أكثر من ضعف المسافة بين بلوتو والشمس.
أكبر من بلوتو
وقد اكتشف الكوكب الجديد العلماء مايكل براون وتشاد تروجيللو من مرصد جيمناي في جزيرة هاواي، وديفيد رابيتوفيتش من جامعة يال.
وصرح رابينوفيتش لموقع بي بي سي بقوله: "لقد كان يوما مشهودا وعاما مشهودا، فهذا الكوكب الجديد قد يكون أكبر من بلوتو. وهو أقل في ضوئه من بلوتو إلا أنه أبعد منه بثلاث مرات".
ومضى قائلا: "إذا ما أصبح على نفس المسافة من الشمس مثل مسافة بلوتو عنها، سيكون أكثر تألقا. ولذا يعرف العالم اليوم أن يلوتو ليس فريدا. هناك كواكب أخرى مثله، ولكن ابعد منه في مجال المجموعة الشمسية حيث يصعب اكتشافها".
وقد اكتشف الكوكب الجديد بواسطة منظار صامويل أوشين في مرصد بالومار، ومنظار جيمناي الشمالي البالغ طوله ثمانية أمتار في مونا كي.
وقال تشاد توجيللو لموقع بي بي سي للأخبار: "أشعر بأنني سعيد الحظ للغاية لكوني شاركت في هذا الاكتشاف المدهش. هذا أمر لا يحدث كل يوم، أقصد أن يكتشف المرء كوكبا مثل بلوتو في حجمه أو أكبر".
"المنظر الذي شاهدناه من مرصد جيمناي مثير للاهتمام بوجه خاص لأنه يظهر أن سطح الكوكب الجديد يشبه كثيرا بلوتو".
وكان الكوكب قد رصد للمرة الأولى في 21 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2003، إلا أنه لم يشاهد وهو يتحرك في السماء إلا بعد التطلع إلى نفس المنطقة قبل 15 شهرا مضت في 8 يناير/ كانون الثاني 2005.
ويقول الباحثون إنهم حاولوا البحث عنه باستخدام منظار سبتزر الفضائي الذي يتميز بحساسيته الخاصة للأشعة الحرارية إلا أنهم لم يتمكنوا من رصده.
ويقدر هؤلاء الباحثون قطر الكوكب بثلاثة آلاف كيلومتر على أقصى تقدير، أما على أقل تقدير فهو أكبر من كوكب بلوتو.
ويأتي اكتشاف هذا الكوكب الذي أطلق عليه مؤقتا اسم 2003 يو بي 313 بعد اكتشاف كوكب آخر أصغر من بلوتو كان قد اطلق عليه اسم 2003 إي يو 61.