حفل توزيع الجوائز
أُقيم أوّل احتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب، الفيزياء، الكيمياء، الطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية سنة 1901. وابتداءً من سنة 1902، قام الملك بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها. تردّد الملك "أوسكار" الثاني، ملك السويد في بداية الأمر في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد لإدراكه لكمية الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد.
تُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام على ان تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل. والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي، صاحب جائزة نوبل. وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.
[عدل] الجائزة
الجائزة هي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي. منذ سنة 1901 تحددت الجائزة المالية بعشرة ملايين كرونة. واذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتم تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط أن يقسم بالتساوي.
[عدل] الترشيح والاختيار
للحصول على جائزة نوبل لابد من الترشيح أولا، ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة. وحق الترشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كما يكون الحق في الترشيح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد لأعضاء لجنة نوبل الخاصة بكل مجال ولأكاديمية العلوم ولأساتذة أي من هذه المجالات في جامعات اسكندنافية معينة وكذلك بعض الأشخاص المختارة من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات الأخرى. وبالنسبة لجائزة نوبل في الآداب فيمكن تقديم اقتراحات الترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوي وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة. أما اقتراحات الترشيح لجائزة نوبل للسلام فيمكن أن تأتي من أي عضو من أعضاء الحكومات أو إحدى المحاكم الدولية كذلك من أساتذة الجامعة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والحقوق والعلوم الدينية ورؤساء معاهد البحث المتخصصة في مجال السلام أو غيرها من المؤسسات الشبيهة.
[عدل] انتقادات لجائزة نوبل
[عدل] عدم الحياد
تولد نقد لاذع ومعارضة وتشكيك في حيادية الجائزة منذ أن بداية منحها في العام 1901. ومن أهم الانتقادات التشكيك في نزاهتها خاصة في مجال السلام والاقتصاد حيث كانت دول الكتلة الإشتراكية والاتحاد السوفيتي تقول ان الجائزة في الاقتصاد تمنح فقط لأصحاب الفكر الاقتصادي الرأسمالي. وقد لاقى اختيار فرانسيس فوكاياما لجائزة نوبل في الفيزياء انتقادات لاذعة وقيل أن هذا تكريس لليبرالية وللقيم الغربية. وكذلك تشكك بعض الأطراف في حيادية جائزة نوبل للسلام، خاصة الجوائز التي منحت لبعض رؤساء الدول وقد لاقى اختيار محمد أنور السادات لجائزة نوبل للسلام بعد اتفاقية كامب ديفيد رفضا من الدول العربية والإسلامية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل. لقي اختيار باراك أوباما كفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2009 انتقادات واسعة نظراً لأنها منحت له بناءً على نواياه الحسنة وليس بناء على أعمال قام بها. يذكر أن بعض الجهات تتهم لجنة جائزة نوبل للسلام التي يعينها البرلمان النرويجي بأنها ليبرالية.
[عدل] عدم تخصيص جائزة للرياضيات
من انتقادات جائزة نوبل عدم تخصيصها جائزة للرياضيات. وكذلك تم التشكيك في حيادية الجائزة بعد أن فاز اكثر من شخص من أسرة واحدة بها فأسرة (كوري) الفرنسية فاز منها خمسة أشخاص بالجائزة.
[عدل] إحصائية
منحت جائزة نوبل حتى سنة 2008 لعشرين مؤسسة ولعدد 693 رجلا و36 امرأة. بالإضافة إلى 62 في مجال العلوم الاقتصادية كلهم من الرجال.
المجال العدد الكلي سيدة رجل مؤسسة
الفيزياء 189 2 187 0
الكيمياء 153 3 150 0
الطب 192 8 184 0
الأدب 105 11 94 0
السلام 116 12 84 20
الاقتصاد 62 0 62 0
[عدل] الأكبر سناً والأصغر سناً
ريموند ديفيس جونيور هو حتى الآن الأكبر سناً من الحاصلين على جائزة نوبل، والذي حصل في عام 2002 على الجائزة وهو في سن 88. وأصغر الحاصلين على جائزة نوبل هو وليم لورنس براغ والذي حصل في سنة 1915 على الجائزة في الفيزياء وهو في سن 25. وأصغر السيدات الحاصلات على جائزة نوبل هي ريغوبيرتا مينتشو والتي حصلت على جائزة نوبل للسلام سنة 1992 وهي في سن 33 سنه.
[عدل] العرب وجائزة نوبل
منطقة الشرق الأوسط هي من أقل المناطق التي فاز سكانها بجائزة نوبل وقد فاز خمسة عرب بالجائزة هم الرئيس المصري محمد أنور السادات بعد توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد وقد حصل السادات على الجائزة سنة 1978. حاز على جائزة نوبل للسلام أيضاً الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد اتفاق اوسلو عام 1994
والدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية الفائز بجائزة نوبل للسلام.
حصل الدكتور أحمد زويل المصري الجنسية على جائزة نوبل في الكيمياء دون الاشتراك مع احد، بينما حاز الأديب نجيب محفوظ جائزة نوبل في الأدب.
كان الأديب السوداني الطيب صالح من أبرز الأسماء المرشحة لجائزة نوبل للآداب للعام 2009 عن روايته الشهيرة موسم الهجرة إلى الشمال إلا أنه توفي قبل ذلك في نفس العام، ومن شروط الجائزة أن تمنح للأحياء فقط. هناك عرب كانوا من أهم أعضاء فرق الأبحاث والمراكز البحثية التي حصلت على الجائزة.