ولدت سنه 1917 يوم 3 مارس وهى من قريه
سنبو الكبرى مركز زفتى محافظه الغربيه وهى
اول عالمه عربيه فى علم ذره ولقبت باسم ميس
كورى الشرق وهى اول معيده فى كليه العلوم
بجامعه فؤاد الاول جامعه القاهره حاليا .
الفت كتاب فى ماده الجبر وهي فى المدرسه
حيث ظهر نبوغها مبكرا وكانت تأمل أن يكون لمصر
والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث
كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق
السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من
موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية
التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها
الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل
وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط
من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد
البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة
إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي
كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية
العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم وقد توصلت في
إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي ،
وكانت -رحمها الله - تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم
مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج
السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من
اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية
من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
اغتيالها
استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951،
أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس
بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا
لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل
نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق
كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم
بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة
واختفى إلى الأبد .
بداية الشك في حقيقة اغتيالها
أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعاراً وأن
إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في
رسائلها : « لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا
كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة».
ولقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن
وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها
اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق
التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة
التكاليف.
وفي أخر رسالة لها كانت تقول: « لقد استطعت أن أزور
المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم
لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم
قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها
في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة
ولازالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق ، وأن
كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات
الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم
النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.
" منقول للافادة "