إن كل ما نراه، جامداً كان أم سائلاً، يتألف ويتكون من مجموعة ذرات إلكترونية تتحرك وتتوازن وتتماسك دائرياً حول وسطها، أي حول النواة.تدور الأرض على ذاتها، ومع الأقمار والكواكب حول الشمس مشكلة النظام الشمسي، الذي يشكل مع عدد هائل من النجوم مجرة، والمجرات، التي لا تعد ولا تحصى تتحرك ضمن خطوط وتباعدات وتوازنات، مشكلة الكون الفسيح الذي لا حدود ولانهاية لاستمراريته.
لهذه الحركة المتوازنة والدائمة نظام دقيق ومنسق. فالأضداد تتمغنط وتتوازن، تنافراً وتجاذباً في اتجاهات سلبية وإيجابية، مشكلة التوازن الذري والكوني الذي يحير العقل البشري، فينحني بإجلال أمام عظمة بارئ الأكوان.الأضداد تشد بعضها بعضاً وتتجاذب لتكون التوازن، فكل اتجاه يتوازن مع ضده وكل شكل يتغير إلى عكسه: الصيف يتغير إلى شتاء والنهار إلى ليل والعمل إلى الراحة. الشباب يتغير إلى الشيخوخة والفقر إلى غنى والبغض إلى حب، والمادة تتغير إلى طاقة.
حول الطاقة وتأثيراتها تقول ندى العجمي المتخصصة في الطاقة:
كل هذه التغيرات والتطورات تحصل باستمرار في الطبيعة والكون. والاتجاهان اللذان يتحكمان بذلك يعرفان بـ (ين) و(يانغ).
الـ (يانغ)
هو القوة التوازنية الصادرة عن الشمس والنجوم والمجرات فتضغط على الكرة الأرضية التي بالمواجهة. وفي المقابل تبث من ذاتها قوة ( ين ) أي القوة الأرضية الانعتاقية والانفتاحية.. التداخل المتوازن بين هاتين القوتين يشكل الطاقة التي تجعل كوكب الأرض يدور حول الشمس وحول ذاته، ومنها تتولد كل المظاهر والتفاعلات على هذا الكوكب.
الـ ( ين )
يتميز بالانفتاح والخفة..الحركة البطيئة والبرودة.أما الـ ( يانغ)، فيمثل الانقباض..الثقل..الحركة السريعة والحرارة.
بيولوجياً (الين) و(اليانغ) يتجاذبان ويتبادلان المواقع باستمرار. فالـ ( ين ) يمثل القوة الأنثى والـ ( يانغ ) يمثل القوة الذكر.
وإذا كان سر الذرة اللامتناهية في الصغر، وسر المجرات الكونية اللامتناهية في الكبر، يشكلان المعادلة العلمية الثابتة، فإن الـ (ين) والـ (يانغ) يؤكدان عظمة جهلنا بأسرار هذا الكون وعظمة هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى).
كل المظاهر الطبيعية والمشاعر والأحاسيس (كل آيات الأنفس والآفاق) تؤكد وتتجلى فيها هذه الحقيقة:
- اليابسة والبحر
- الرجل والمرأة
- الانقباض والارتخاء في القلب والرئتين.
- النور والظلام في الليل والنهار وفي المعرفة والجهل.
- الجمال والقبح في السعادة والتعاسة.
-الخير والشر في الملائكة والشياطين.
- الحياة والموت في ذوات الروح وفي المادة.
- الأرض دورتها أنثى وتدور حسب عقارب الساعة والسماء دورتها سالبة أي عكس عقارب الساعة.
هذه فكرة مبدئية عن الين واليانغ وهي من المفاهيم المهمة في علم الطاقة.
تنظيف الجسد
الجسد هو الباب والعتبة. نظف جسدك أولاً من كل الأحمال والأدران، بعدها تتصل بعقل.. ثم روحك.
لكي يكون هذا الغذاء مثالياً، يتوجب أن تكون فيه القوتان الـ ين والـ يانغ متوازنتين باستمرار. فالغذاء غير المتوازن مع البيئة والمناخ أو حتى مع تغير الفصول يضر بالجسم ويخلق في داخله عدم توازن دفاعي بمواجهة هذا المرض.
توقف وركز... ثم انطلق مع الحياة
كلما واصلت تركيزك وحافظت على التزامك أوجدت لنفسك قوة دافعه والقوة تولد القوه.إذا ما توقفنا أمام هذه المقولة التي قالها «ريتش فيتكه» لدقائق نكتشف أن أول خطوة تلزمنا لترتيب حياتنا المبعثرة، هي أن نقف أولاً بهدوء ونترك الماضي المبعثر وراءنا ونركز، نعم نركز، نركز في طاقاتنا وما نحمله من كنز بدواخلنا.
كل شخص منا لديه طاقة إبداعية، حتى تظهر لابد لنا أولاً بالتركيز عليها وعادة تظهر بوادرها بتحليل هوايتنا وميولنا لشيء بعينه. فمثلاً فلان من الناس لديه ميول شعرية ويعتقد أنه يجيد هذه الموهبة، ولكن هناك عائقاً كبيراً بداخله اسمه الخوف، الخوف هنا هو عبارة عن مزيج من المناجاة السلبية التي نحملها والتي تحيد بنا عن أشياء نريدها ونفكر بها وفي أحيان كثيرة تضيع علينا فرصاً ربما لو اغتنمناها، لسمحت لنا بتغيير ولو جزئي في حياتنا.
بما أننا تعلمنا كيف نقف الآن، لا بد لنا أن نتعلم كيف نركز.هنا سأتطرق إلى نوعين من التركيز: الأول التركيز على الموهبة والبحث عنها بداخلنا ومحاولة صقلها وتلميعها بالوسائل المتاحة لتظهر بأجمل صورة لنا ولمن حولنا، ولكن أولاً لا بد من غرس الأفكار الحسنة والتفاؤل.
وهبنا الله سبحانه وتعالى نعمة كبيرة، اسمها العقل الباطن ولنتخيل بأن عقلنا الباطن هو عبارة عن حديقة تخصنا.هذه الحديقة نحن من نقوم بسقايتها. ونحن من نقوم ببذر البذور... البذور عبارة عن أفكارنا. إذن، كيف نقوم ببذر الأفكار الحسنة، فمثلاً أحد الأشخاص لديه امتحان تحديد المستوى للدخول إلى الجامعة.. أذن، هذا الامتحان ستترب عليه حياته المستقبلية. لو نظرنا إلى الحالة العامة للشخص، سنجد أنه يشعر بالخوف والرهبة من هذا الامتحان ويبدأ بسؤال نفسه هل يمكنني عبور الامتحان هل لدي من الثقة بمعلوماتي ما تمكنني من اجتياز هذا الامتحان.
كل منا ربما قد مر أو سيمر بهذا الموقف. في الحالة هذه، لابد لنا هنا من طلب المساعدة. ماذا تعني المساعدة؟
ربما هنا نحتاج إلى بعض النصيحة أو بعض المعلومات أو ربما لدعم عاطفي وما أن نحصل على ما نشعر أننا نحتاجه بالتأكيد سنتمكن على اجتياز هذا الامتحان وذلك لأننا زرعنا بأنفسنا الإيمان بالله أولاً ثم الثقة بأنفسنا من خلال ما حصلنا عليه.القوة تولد القوة أي أن قوة الثقة بالنفس نتج عنها قوه دافعه لنا لنكمل ما بدأناه.
أما النوع الثاني فهو عن التركيز على أفكارنا فأحياناً نشعر أننا ننجذب إلى اتجاهات عديدة في نفس الوقت وهذا ما يسمى بالطاقة المشتتة.إنني على يقين من أن هذا قد حدث لأحدكم: بينما أنت منهمك في كتابة رسالة هامة على البريد الالكتروني وإذ بجرس الهاتف يرن فتفقد تتابع الأفكار ويتوقف ذهنك عن التركيز فيما بين يديك لينصرف إلى أمور أخرى.
هنا لابد لنا من التركيز على أفكار بعينها عن طريق تحديد الأولويات والإجراءات الواجب علينا اتخاذها، فلا ننتظر حتى يتشتت انتباهنا عنها وعلينا محاولة توقع الأمور التي قد تشتت انتباهنا ونعمل على الحد منها مبكراً قبل وقوعها، على سبيل المثال عندما تكون الكتابة ضمن أولوياتي أغلق جرس الهاتف لأن أدرك أن تركيزي يتشتت بالضوضاء.
وبعد هذا التحديد للمتطلبات الأساسية والتركيز على الأولويات نستطيع الآن أن ننطلق مع الحياة بكل ثقة ونجاح.إذا كنت تعاني من الإرهاق أو التوتر أو الصداع الدائم أو العصبية، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام، فعليك بالسجود، فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية. هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د.محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع.
معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية، الأمر الذي يؤثر على الخلايا، ويزيد من طاقته، ولذلك كما يقول د. ضياء، فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض.
التخاطب بين الخلايا
هو نوع من التفاعل بين الخلايا، وهو يساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي والتفاعل معه. وأي زيادة في الشحنات الكهرومغناطيسية التي يكتسبها الجسم، تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها، ما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية والتهابات العنق والتعب والإرهاق. إلى جانب النسيان والشرود الذهني. ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها، فتسبب أوراماً سرطانية ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية.
الحل..
لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها. وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما أمرنا، حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض. ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة وبالتالي تتم عملية التفريغ، خاصة عند السجود على الأعضاء (الجبهة.. والأنف والكفان والركبتان والقدمان). وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ.
الطاقة الجسدية الكامنة
أولاً يجب عليك أن تدرك حقيقة مفادها أن أساس الكون المادي عبارة عن علاقة متبادلة بين «الطاقة» و«المادة»، وأن المادة عبارة عن طاقة حبيسة، وقد أثبت ذلك العالم «آينشتاين»، وحقق بذلك إنجازاً علمياً مذهلاً. فالمادة التي نراها بأعيننا ونمسكها بأيدينا تشغل في هذا الكون مكاناً أو حيزاً، لكنها قد تتخلى عن صفات التحيز والتجسيد هذه وتتحرر من قيودها وتحديد مكانها بحيز معين في الفراغ وتنطلق على هيئة طاقة، أو موجات تتحدى قيود المكان والزمان. وكان إنتاج الطاقة النووية وصناعة القنبلة النووية من ثمار هذا الاكتشاف الكبير.
وهناك سرعة معينة أيضاً إذا بلغها أي جسم، يتحول بعدها إلى «طاقة» ويتخلى عن الشكل المادي له، وهي تحديداً سرعة «الضوء».
والطاقة كما هو معروف عند الكثيرين تتشكل في أشكال عديدة: حرارية وميكانيكية وصوتية وضوئية وكهربية ومغناطيسية.هناك مصادر كثيرة للطاقة، سواء متجددة أو غير متجددة، منها الشمس، الرياح، الماء وحتى الوقود. لكن الطاقة التي نتحدث عنها هنا هي طاقة من نوع آخر وهي الطاقة الكونية أو الإثيرية (universal energy).
إن الطاقة موضوع مهم وشيء أساسي في حياتنا، فمن دونها، لا يوجد أي شكل من أشكال الحياة على هذا الكوكب. فالكائنات الحية تحتاج الضوء أو الحرارة للعيش. ومن دون الطاقة الشمسية لن تعيش النباتات، ومن دون نباتات، لن تكون هناك قليل الفائدةات. وهكذا..حيث أن السلسلة الغذائية سوف تهدم وتختفي الكائنات الحية من على الأرض.
دعونا نتوقف قليلاً هنا. فنحن نعلم أن هناك طاقة للأرض وهي طاقة كهرومغناطيسية غير مرئية تحيط بكل الكوكب أو ما يسمى بالمجال المغناطيسي للأرض، ولهذا المجال المغناطيسي ذبذبات أو موجات قابلة للقياس تسمى موجات شومان (Schumann waves)، هذه الموجات تتذبذب بين 8-7 هرتز.
ماذا نعني بالطاقة الكونية؟ وما هي صفاتها؟
الطاقة الكونية ( universal energy) هي مصدر لا محدود من القوة.
وهي منتشرة ومتغلغلة في كل مكان.
ومن أهم صفات الطاقة الكونية:
أولاً: أنها لا يمكن أن تدمر
ثانياً: قابلة للتحول أو التغير
ثالثاً: هي عبارة عن ذبذبة أو اهتزازة (Vibration ).
رابعاً: لا يوجد لها خاصية، فهي دون شكل، دون زمن ودون أبعاد
خامساً: لا نهائية أو لا محدودة الطاقة الكونية هي قوة الحياة في هذا العالم، في كتاب hands of light للمؤلفة باربرا آنا برينان.
تقول المؤلفة إن د.جون وايت، ود.ستانلى كريبر عن صفات أو المميزات الخاصة بالطاقة الكونية (UEF) كالتالي:
مجال الطاقة الكونية مخترق ومتغلغل في كل مكان. سواء الأجسام المتحركة أو غير المتحركة.
- الطاقة الكونية تربط وتوصل كل الأجسام بعضها ببعض.
- الطاقة الكونية تنساب وتتدفق من جسم لآخر.
- كثافتها تختلف باختلاف المسافة من مصدرها.
- تتبع قانون الرنين أو الطنين المتجانس. مثل عندما تضرب شوكة تبدأ بالاهتزاز بنفس التردد ونفس الصوت أو الرنين.
ما هي أهمية الطاقة الكونية لنا؟
الطاقة الكونية أساسية في حياتنا أو بنيتنا، فهي تحيطنا من الخارج وتتغلغل في أجسامنا من الداخل. وحتى ندعم ونقوي أجسامنا التي تعتمد على الضوء أو النور نحتاج لإدخال كل من الطاقة الكونية الأثيرية وطاقة الأرض.
وهاتان الطاقتان يتم امتصاصهما بأجسامنا من خلال مراكز أو عجلات الطاقة في الجسم (Chakras) ومن ثم توزع هذه الطاقة لأجسام هالة الإنسان وكل خلية من خلايا الجسم.
فهالة الإنسان (human Aura) هي عبارة عن أجسام من الضوء تحيط بالإنسان وممكن أن يطلق عليها اسم مجال طاقة الإنسان ( HEF ).هذه الهالة ( Aura) عبارة عن طاقة في تغير مستمر ومتواصل في الحركة وهي دائمة النمو والتطور. ومن الممكن أن توصف طاقتها بأنها في حالة سيولة أو غير ثابتة.
د.ريتشارد جيربر في كتابه ( Vibrational medicine ) أوضح الدليل الذي يبين مجال الطاقة حول الأجسام عن طريق بحث أخصائي تشريح الأعصاب هارولد بر ( Harold S.Burr ) من جامعة يل ( Yale Uniersity ) في الأربعينات 1940صs.هارولد كان يدرس شكل مجالات الطاقة التي تحيط بالقليل الفائدةات والنباتات الحية. بعض من تجارب هارولد كانت على المجال الكهرومغناطيسي الذي يحيط بنوع من أنواع السحالي ويطلق عليها اسم (Salamander) ووجد أن لديها مجال طاقة يحيط بها وأن هذا المجال يحتوى على محور كهربائي متصل بالدماغ أو المخ والحبل الشوكي.
هناك أيضا دليل آخر يبين وجود مجال طاقة حول الكائنات الحية وهو من تجربة الباحث الروسي سيميون كيرليان الذي اكتشف كاميرا كيرليان، التي تقوم بتصوير الصور ذات الطابع الكهربائي. وهي عبارة عن تقنية تصوير الأجسام الحية في حالة من التردد العالي والجهد الكهربائي العالي.علماً بأن كيرليان بدأ أبحاثه سنة 1939 أي تقريباً بنفس السنوات التي بدأ فيها هارولد بقياس المجال الكهرومغناطيسي حول الأجسام الحية.
سبحان الله ….. دايما العلم يؤكد ما جاء بالدين ... ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام اوصانا بإطالة السجود ... وألحين مكتشفين الحل لتفريغ الشحنات الزائدة بالسجود!
تحياتي كابتن عمرو