الأسكندر الأكبر يغزو مصر
جاء عن الإسكندر الأكبر فى جريدة أخبار اليوم بتاريخ 5/ 2/ 2005م
أعلن أحمد عبد الفتاح المشرف العام علي متاحف وآثار الإسكندرية أن الإسكندر الأكبر مات مسموما وليس بالحمي كما تردد في كتب التاريخ..
ويدلل علي ذلك بحادثتين هامتين وقعتا أثناء حياة الاسكندر الأكبر الأولي تفيد بأنه قد وصله رسالة تؤكد أن طبيبه الخاص سوف يدس له السم في الدواء غير أنه استهان بما جاء في هذا الخطاب.. بل أنه أعطاه لطبيبه وتناول الدواء كعادته لثقته الشديدة بهذا الطبيب.. أما الحادثة الثانية فكانت تشير إلي أنه عندما جاء 'أوغسطس' للإسكندرية بعد وفاة الإسكندر بحوالي ثلاثة قرون وزار مقبرة الإسكندر وتحسس أنفه وكانت النتيجة سقوط جزء من طرف الأنف وهذا حادث نادر لانه من الصعب في تحنيط مومياء لملك أن الأنف أو أي جزء من الجسد يسقط بهذه الصورة. وأضاف د. عبدالفتاح في الندوة التي عقدت منذ أيام بنادي سموحة بالإسكندرية حول الإسكندر الأكبر: انه من المعروف علميا وطبيا ان الذي يتناول سما يحدث له تحلل كامل في جسده..
الصورة الجانبية لعملة الأسكندر الأكبرالذى عاش بين سنة 336 - 323 ق.م
وقد مات الإسكندر بعد أن سقط مريضا بحوالي أسبوعين وكان قد سلم الخاتم الخاص به لقائد جيشه برداكيس وهو علي فراش المرض وطلب من الجنود زيارته في فراشه ويبدو أن المحيطين به في تلك الفترة كانوا متآمرين نظرا لتصرفاته وسلوكياته الغريبة حيث أنه في أواخر أيامه طلب من الاغريق تأليهه في الوقت الذي كان عنيفا مع الكثيرين بالإضافة إلي اكثاره في شرب الخمر. كل هذه العوامل جعلت البعض يتربصون به ومحاولتهم للفتك به.
وأضاف: ان مومياء الاسكندر شيء.. ومقبرته شيء آخر وانه ليس من المتوقع العثور علي موميائه أو حتي مقبرته.. فقد أثير كثيرا أن مقبرته مازالت بالاسكندرية وأعتقد ان المومياء تم نقلها لخارج الاسكندرية.. أما مقبرته فالاسكندر الأكبر له أكثر من مقبرة.. منها مقبرة في بابل ومكث بها عامين فقط.. والثانية في (منف) جنوب القاهرة وظل بها 40 عاما.. ثم مقبرته بالاسكندرية والتي انقطعت كل المعلومات عنها مع بداية القرن الخامس الميلادي..
وقد نشأ عصر البطالمة بظهور الأسكندر الأول 495 م Alexander I in 495 BC وهو من مقدونيا وكانت له مملكة صغيرة - حتى موت بيرسيوس فى سنة 168 ق . م Perseus in 168 BC. . وعندما تقلد فيليب الثانى الحكم فى ما بين 359 - 336 ق . م Philip II (359-336 BC) أصبحت مملكة قوية وأحتوت على معظم حدود اليونان , وظهر الأسكندر الثالث ( الأسكندر الأكبر ) الذى كان أبن فيليب الثانى أصبحت الإمبراطورية المكادونية أظم أمبراطورية فى عصره , أمتدت حدود إمبراطوريته من شرق الهند حتى جنوب مصر والشرق الأوسط ويؤكد بعض المؤرخين أن الأسكندر الأكبر كان مخنثاً .
فيليب الثالث وهو شقيقه الأسكندر الأكبر من جهة ابيه وكان أحد قواد الجيش عندما مات أخيه , وكان باقى قواد جيش الأسكندر الكبر يطمعون فى العرش وعندما أتفقوا فيما بينهم على تقسيم الإمبراطورية فيما بينهم قامت أوليمببياسOlympias (Alexander's mother) بقتل الملك فيليب الثالث
عملة ذهبية لبطلميوس الأول
عملة ذهبية لبطلميوس الأول تم سكها فى الأسكندرية. على وجه العملة منظر لبطلميوس الأول بأنفه الطويل المميز وسوالفه البارزة. وعلى الظهر نسر يقف على صاعقة ناظراً إلى اليسار
عملة من العصر البطلمي
عملة يرجع تاريخها إلى عهد بطلميوس الأول. ويظهر على وجهها رأس الملك، بينما صور على خلفها رجل فوق عربة حربية يجرها أربعة أفيال.
وبعد موت الأسكندر الأكبر فى 323 ق.م جنرال بطليموس عين ك satrap على مصر وقد حكم مصر حكماً قوياً , فى 305 ق. م نصب نفسه ملكاً وأنشأ العصر البطلمى الذى حكم المنطقة لمدة 275 سنة , وأمتدت المنطقة التى حكمها البطالمة من مصر وأسرائيل , وسوريا , وفينيقيا , وجزيرة قبرص .
ملكة مصر كيلوباترا السابعة
وأستمر حكم البطالمة حتى تقلدت الحكم كيلوباترا السابعة وأنضمت إلى مارك أنطونى ثم أنتحرت بعد أن هزيمة مارك أنطونى فى معركة أكتيوم سنة 31 ق. م Actium in 31 BC وسقطت مصر تحت حكم الرومان .
*******************
الأسكندر فرعون مصـــــر وأبن لـ زيوس / آمـــون
لم يكد الاسكندر يحط الرحال عند مصب الفرع الكانوبي في البحر الابيض المتوسط: حتي بدأ في تخطيط الأسكندرية مدينة جديدة تحمل اسمه، وتكون حلقة الوصل بين تجارة الشرق والغرب، ومن هناك استأنف المسير في الصحراء ليصل بعد عشرين يوما الي واحة آمون 'سيوة' ويلقي بنفسه في أحضان المعبود الذي شاعت شهرته انحاء العالم القديم واكتسب شهرة فائقة في الوحي لمن يقصده ، ولا يضن بالنصح لمن يشعرون بالحاجة الي النصح المقدس، وكانت شهرة آمون سيوة بين الاغريق أضعاف شهرته بين المصريين. لدرجة ان الاغريق قرنوا بينه وبين كبير الآلهة عندهم 'زيوس' فصار اسم معبود سيوة 'زيوس آمون'
ولم يكن هو أول من يغزو مصر ليكون هدفه زيارة معبد آمون فى واحه سيوة فقد عرض الملك الفارس 'قمبيز حياته للضياع في البيداء حدث هذا ' قبل قرنين من الفتح المقدوني. أما الأسكندر كان رب أرباب المصريين 'آمون' أكثر تأثيراً فى الواحات عن يذهب الي طيبة 'الأقصر' المركزالروحي لعبادة آمون، كان يستطيع وهو في 'منف' أن يذهب الي طيبة بدلا من اختراق الصحراء، وكأن الآلهة المصرية لا ترضى بتتويج شخص مصرى ليكون ملكاً على المصريين فأبادهم الإله آمون .
أسطورة شعبية 'هيراقليس' و'برسيوس' سبب الزيارة
والاله آمون في واحة سيوة لم يكن له شأن يذكر في العهد المتأخر من تاريخ مصر، إلي أن جاء الملك 'أوكوريس' واعاد من جديد عبادة هذا الاله، واعطاه طابعا مصريا بعد ان توطدت العلاقات بين مصر واليونان.
ولما كان هذا المعبد يقع في الطريق الي مستعمرة 'قورينة'، وهي برقة حاليا، وتقع علي الساحل الافريقي قبالة بلاد اليونان فقد أصبح بمضى الزمن إلاهاً من آلهة الأغريق .. ومن هنا اكتسب المعبد أهميته من موقعه، فصار قبلة الملوك والشعراء من الأغريق وغيرهم. ومن المؤكد ان الاسكندر سمع منذ الصغر عن الأسطورة الشعبية للبطلين 'هيراقليس' و'برسيوس' وقد اكتسب كل منهما صفة الشجاعة، لانهما كان يذهبان الي آمون سيوة يطلبان منه النصح قبل أن يقدما علي أعمالهما الخارقة.. ويقول 'كلثنيس' مؤرخ الاسكندر أن ذكري هذين البطلين كانت احد الأسباب القوية التي حملت الاسكندري علي أن يقدم علي هذه الرحلة تأسيا بقصة البطلين الاغريقيين، ولكي يتخذ من وحي آمون قوة دافعة الي الاستمرار في حملته العسكرية نحو الشرق.
الاسكندر أبن من أبناء الآلهة !!
من المعروف تاريخياً أن الأسكندر أبيه 'فيليب' ولكن أعتادت النساء فى العصور الوثنية أن تعطى لأولادهن قوة سمائية فقد سمع من أمه 'أولمبياس' أن الاله 'زيوس' تخفي في صورة أفعي، وخالطها، فكان الاسكندر ثمرة اللقاء، فأراد التثبت من هذا الادعاء من خلال وحي آمون.
والمفكر إسماعيل مظهر في كتابة 'مصر في قيصرية الاسكندر' قال : " كان من الطبيعي أن تلفت شخصية الاسكندر الأنظار إليه بعد أن استطاع بغزواته وحروبه أن يهز أرجاء العالم القديم،لهذا نجد أن أسطورة الاسكندر قد كتبت وذاعت في كل لغات الدنيا القديمة من الهند الي بحر الظلمات، وتضمنت قصصا خرافية أصلها بابلي.. وجمعت بين الأسطورة والتاريخ. ففي النسخة الفارسية نص علي أن الاسكندر ابن 'دارا' ملك الفرس، ثم انتقل بعد ذلك فصار نبيا يعمل علي هدم الاصنام وتقويض الوثنية، "
وقد نقلت هذه الخرافة إلي اوربا ويروي الجزء الأول منها مولد الاسكندر ومخاطراته في شبابه، وفيه أن خطر الاسكندر وقدره العظيم إنما يعودان إلي أن اباه الحقيقي هو 'نخنتبو' آخر ملوك مصر الفراعنة الذي طرده الفرس من بلاده، وكان من كبار السحرة بحيث يستطيع أن يجعل من الشمع صورا لجيوش أعدائه وأساطيلهم، ويستطيع بسحره أن يوجه حركاتهم كيفما يشاء، فلما طرد هرب الي مقدونيا.. فاستقدمته 'أولمبياس' أم الاسكندر، وكانت عاقرا، فوعدها بأن 'زيوسآمون' سوف يزورها متقمصا صورة أفعوان، ثم استخفي 'نختنبو' في هذه الصورة، وخالطها، فولدت الاسكندر، وحينئذ أكل الشك صدر زوجها الملك فيليب، ولم يؤمن بصحة ما سمع، إلا بعد أن تجلي له الأفعوان مرة أخري.. واشيعت بنوة الاسكندر للإلهين العظيمين.
يصف 'كلثنيس' المؤرخ الذي صحب الاسكندر الي الهيكل: لم يؤذن لغير الملك بالدخول الي المعبد في ثيابه العادية، اما البطاقنة فأمروا بتبديل ثيابهم، ووقف الجميع في الخارج يستمعون الوحي، ماعدا الاسكندر فانه دخل المحراب، وكان أول سؤال للاسكندر: هل الاله أبوه سوف يهبه حكم الأرض جميعا، فكان الجواب: نعم سيتحقق لك هذا، وكان السؤال الثاني عما اذا الذين اشتركوا في قتل ابيه فيليب قد عوقبوا؟ فيصيح المتكلم: ان هذا السؤال كفر لأن الاله أباه لا يمكن أن يؤذي.
************************************
شيد الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية فى عام 331 قبل الميلاد لتحل محل قرية الصيد القديمة المعروفة بـ"راكوتيس". وقد أسند الإسكندر الأكبر إلى المهندس اليونانى دينوكراتيس مهمة تخطيط المدينة.
وتقع الإسكندرية فى الطرف الغربى لدلتا النيل على الشريط الرملى الذى يفصل بحيرة مريوط عن البحر المتوسط. وقد تم اختيار هذا الموقع لقربة من بحيرة مريوط وأرض الفراعنة. ويتصل النيل بالبحيرة من خلال قناة كما يوجد طريق جانبى يصل الشاطئ بالجزيرة.
وتشتهر مدينة الإسكندرية بمكتبتها العريقة، ومتحفها، والسرابيوم أو المعبد وعمود بومبى والمقابر المنحوتة فى الصخر.