عندما تولى الرئيس السادات الحكم فى مصر كانت الأمور صعبة للغاية
فمصر كانت لاتزال فى عصر اصداء الهزيمة من اسرائيل فى عام 1967 ولذلك كانت الظروف الاقتصادية والسياسية غاية فى الصعوبة فى مصر فى الوقت الذى كانت تعيش فيه اسرائيل فى نشوة بالغة وغرور كاذب سوله لها هذا النصر الكاذب فى يونيه 1967 وكانت المعادلة صعبة للغاية امام السادات ولذلك بدأ يقوم بدوره فى ثلاثة اتجاهات فى وقت واحد :
1- تهيئة القوات المسلحة للمعركة
2-تدعيم التضامن العربى ارتقابآ للمواجهة مع العدو الصهيونى
3-التحرك السياسى المكثف من اجل الحصول على المزيد من التأييد العالمى للقضية
وفى الساعة الثانمية وخمسة دقائق بعد ظهر يوم 6 اكتوبر 1973 فتحت المدافع أفواهها وانطلقت مائتى طائرة قاذفة ومقاتلة فى موجات متتابعة تدك المواقع الاسرائيلية فى شبه جزيرة سيناء وتدمر المواقع والحصون وبعد ستة ساعات كان خط بارليف قد انهار تمامآ وزانهارت الجبهة الاسرائيلية وانهارت معها اعصاب القيادة الاسرائيلية وتحقق النصر الذى كان أمل العرب وفى يوم 16 اكتوبر وقف فى مجلس الشعب المصرى ليقول بكل تواضع هذه الكلمات :
لست أظنكم تتوقعون منى أن أقف امامكم لكى نتفاخر معآ ونتباهى بما حققناه فى احد عشر يومآ من اهم واخطر بل واعظم وامجد أيام تاريخنا
كلمات تدل وتشير الى قائد عسكرى لم يأخذه يومآ الغرور رغم انه حقق نصرآ كان أمل الشعب المصرى كله بل أمل الأمة العربية كلها ولكنه السادات بعظمته وحنكته العسكرية
الرجل الذى بث الرعب فى قلوب اسرائيل واتباعها واظهر زيف القضية اليهودية والاسرائيلية أمام العالم
وتأتى العظمة من افتتاح قناة السويس بعد ذلك فى يوم 5 يونيه 1975 ليجعل من يوم 5 يونيه الذى يمثل يوم الهزيمة يوم نصر لتنسى الناس الهزيمة وتتذكر ماتم فى هذا اليوم من اعادة افتتاح للقناة لتعود ايراداتها على المصريين بالخير وتتحسن الاحوال الاقتصادية بعد افتتاح القناة وقوبل هذا القرار على مستوى العالم بترحاب بالغ نظرآ لاهمية القناة لكل دول العالم قبل اهميتها الاقتصادية البالغة لمصر وهو القرار الذى نشر الاذدهار التجارى على مستوى العالم مرة اخرى ومن هنا بدأ السادات يفكر فى خطوة بارعة جديدة .......ماهى ؟؟؟؟؟ لهذا جزء ثالث ان شاء الله مع هذا الرجل العظيم