مدير وكالة الامم المتحدة للطاقة الذرية محمد البرادعي يحصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2005.
وكان البرادعي،
وهو دبلوماسي مصري سابق، قد التحق بالوكالة عام 1984 وشغل عدة مناصب مهمة بها قبل ان يترأسها بعد 13 عاما.
وقد انتخب رئيسا لها للمرة الثالثة على التوالي بعدما قبلت الولايات المتحدة ان تدعمه. ويذكر ان العلاقات بين واشنطن ووكالة الطاقة الذرية لم تكن من افضل العلاقات في السنوات الاخيرة.
ورغم اتفاق البرادعي مع الادارة الامريكية على عدد من النقاط المتعلقة بالملفات النووية، الا انه عادة لا يخفي مواقفه وان كانت معارضة.
وهو ينتقد بشدة ما يعتبره اعتماد معايير مزدوجة تجاه الدول التي لها اسلحة نووية والتي تحاول منع اخرى من الحصول عليها.
وقال انه من الواجب التخلي عن المبدأ الذي يمنع على دول معينة الحصول على اسلحة الدمار الشامل بينما تعتمد عليها اخرى في امنها، بل تطورها وتطور الخطط لاستعمالها.
دبلوماسية
وقد ولد البرادعي في مصر عام 1942 ودرس القانون بجامعة القاهرة. وبدأ مشواره الدبلوماسي مع وزارة الخارجية في 1964 وعمل مع بعثة مصر الدائمة الى الامم المتحدة في كل من نيويورك وجنيف.
ويحمل البرادعي دكتوراه في القانون الدولي من كلية القانون في نيويورك.
ومنذ عين على رأس وكالة الطاقة الدولية بدل هانس بليكس عام 1997، نهج البرادعي الطريق الدبلوماسي في الخلافات النووية لكل من العراق وايران وكوريا الشمالية، وهو يؤكد ان التقدم ممكن حتى في اصعب القضايا.
وقد تسببت آراء البرادعي في خلافات مع الولايات المتحدة، فادارة بوش لم تتقبل معارضته في ملف العراق، ولا يقتنع العديد من المسؤولين الامريكيين بمقاربته لملف ايران النووي، فهم يريدون ردة فعل قوية على استئناف طهران تخصيب اليورانيوم.
لكن محمد البرادعي اتفق مع الرئيس جورج بوش على عدد من المسائل، خاصة فيما يخص مراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وضرورة معاقبة الدول التي تخرج من المعاهدة بعد الحصول على اسلحة نووية برنامج .