لوحة الملك احمس
أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس والأسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر - أعظم الأسر الحاكمة في مصر. حكم من 1550 ق.م. حتى 1525 ق.م.
أصله
أحمس هو ابن الملك سقنن رع تاعا الأول والملكة اعح حتب ، وأخو الملك كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر. في سن العاشرة تولى أحمس والذى يعنى اسمه وُلِد القمر أي:هلال الحكم بعد وفاة والده ووفاة أخيه في الحرب ضد الهكسوس. لدى توليه الحكم اتخذ الاسم الملكي نب - پهتي - رع .
طرد الهكسوس
خنجر من البرونز لأحمس الأول
كان سقنن رع أول من بدأ بمهاجمة الهكسوس لمحاربتهم وخروجهم من مصر ويعتقد انه قتل في إحدى معاركه مع الهكسوس ثم استكمل ولديه كامس و أحمس طرد الهكسوس خارج البلاد . جرى احمس بجيوشه عندما كان عمره حوالى 19 سنة واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية وانضم إلى الجيش كثير من شعب طيبة وذهب هو وجيوشه إلى أواريس (صان الحجرحاليا) عاصمة الهكسوس وهزمهم هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى استسلموا ولم يظهر الهكسوس بعدها في التاريخ, كانت هذه المعركة حوالى عام 1580 ق.م.
حكمه
تمثال لرأس أحمس بمتحف المتروبوليتان
قام احمس بتطوير الجيش المصرى فكان أول من ادخل عليه العجلات الحربية " والتى كان يستخدمها الهكسوس وهى سبب تغلب الهكسوس على مصر " وكان يجرها الخيول وطور كذلك من الاسلحة الحربية باستخدام النبال المزودة بقطعة حديد على الأسهم ثم بدأ بمحاربة الهكسوس بدءا من صعيد مصر والتف حوله الشعب فقام بتدريبهم بكفاءة حتى اصبحوا محاربين اقوياء ومهرة وظل يحارب الهكسوس من صعيد مصر حتى وصل إلى عاصمة مصر آنذاك التى اقامها الهكسوس بجوار مدينة الزقازيق الحالية وظل يحاربهم حتى فروا إلى شمال الدلتا وهو خلفهم فسيناء ثم إلى فلسطين ولم يرجع احمس إلا أن اطمئن على حدود مصر الشرقية انها امنه منهم ومن هجماتهم بعد القضاء عليهم بعد طرد الهكسوس وصل أحمس بجيشه إلى بلاد فينيقيا ، كما هاجم بلاد النوبة لاستردادها مرة أخرى إلى المملكة المصرية التى وصلت حدودها جنوبا إلى الشلال الثانى ، وصورت حملات احمس في مقبرة اثنين من جنوده هما أحمس بن إبانا و أحمس بن نكيب.
وبعد انتهاء احمس من حروبه لطرد الأعداء وتأمينه لحدود مصر وجه أهتمامه إلى الشئون الداخلية التى كانت متهدمة خلال فترة احتلال الهكسوس ، فأصلح نظام الضرائب وأعد فتح الطرق التجارية وأصلح القنوات المائية ونظام الرى.
كما قام بإعادة بناء المعابد التى تحطمت وأتخذ من طيبة عاصمة له ، وكان آمون هو المعبود الرسمى في عصره.
واستمر حكم أحمس مدة ربع قرن وتوفى وعمره تقريبا 35 عاما.
عائلته
تزوج أحمس من شقيقته أحمس-نفرتاري التى أصبحت أول زوجة لآله آمون وأنجبت له ثلاثة أبناء أحدهم هو خليفته أمنحتب الأول وقد توفى الأول والثانى في سن صغير ، وأربعة بنات هم مريت آمون وسات آمون و إعح حتب و ست كامس.
مومياؤه
مومياء الملك أحمس
يعتقد ان لأحمس مقبرتان أحدهما في أبيدوس وتتكون من معبد منحدر ومقبرة جنائزية وبقايا هرم اكتشفت عام 1899، وعُرف أنه هرمه عام 1902 ومعبد للهرم والأخرى في طيبة وقد تعرضت للنهب بواسطة اللصوص.
وقد أكتشفت مومياؤه عام 1881 في خبيئة الدير البحرى مع مومياوات بعض من ملوك الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والواحد والعشرون ، وتم التعرف على مومياؤه في 9 يونيه عام 1886 بواسطة جاستون ماسبيرو ، وكان طول المومياء1.63 سم ولها وجه صغير نسبيا بالقياس مع حجم للصدر .
تمثال أحمس
منقووول