وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ" (البقرة:30).
إن استخلاف الله للإنسان كان أمراً من الله _سبحانه_ للبشر بعمارة الأرض وخلافته فيها، وتطبيق ما أمر بتطبيقه الله من شرائع وأحكام لتسير عليها البشرية إيماناً منها بأن في هذه التعاليم الخير والسعادة لها.
ووجود الإنسان على الأرض لمدة من الزمن إنما هو تهيئة لمرحلة ما بعد هذه الحياة وهو البعث والحساب، حيث يكون الميزان يومئذ "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره".
بهذا الكلام البسيط يستطيع المرء شرح أهداف الاستخلاف في الأرض ومن دون الخوض في الفلسفات القديمة والحديثة لتعليل الوجود، والتي لم يستطع أصحابها الوصول إلى جواب حاسم يقنعون به أنفسهم فضلاً عن أن يقنعوا به سواهم، ذلك أن الاعتماد على العقل بمحدوديته المعروفة في مسائل تدخل فيها مسائل الميتافيزيقيا أمر غير سليم ولا يؤمن معه من الخوض في متاهات لا حدود لها.
ولكن إذا نظرنا إلى الحياة وما فيها من تجارب مريرة وصعوبات ومشاق نجد أن البعض من هذه الصعاب كان كافياً لثني هذا المخلوق بإرادته الضعيفة عن الاستمرار في هذه المهمة الشاقة، فكيف وقد اجتمعت كلها معاً وعاونها ضعف البشر وعجزهم ؟
وهذه الحقيقة يقر بها القرآن الكريم، حيث يقول عن حياة البشر وصعوبتها :
"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ فِي كَبَدٍ" (البلد:4).
وكذلك يصف القرآن الكريم البشر وصفاً دقيقاً، فيقول فيهم:
"وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً" (الإسراء:83).
لذلك يحق لنا التساؤل: ما الذي جعل من هذا المخلوق الضعيف سريع اليأس يتعايش مع هذه الصعوبات وهذا الكبد؟
لقد كان لابد من طريقة لدفع هذا الإنسان باتجاه الاستمرار في الوجود والرغبة في حفظ النوع البشري، ولولا وسائل مختلفة جعلها الخالق من صميم تكوين البشر لكانت البشرية منذ عهد بعيد في خبر كان، هذه الوسائل كفلت استمرار البشر أنفسهم واستمرار العوامل الضرورية لوجودهم من الرزق والأشغال وغيرها، وكفلت إلى حد ما توازن اختياراتهم المختلفة .
استمرار الجنس البشري: الحاجة الفطرية للقاء بين الرجل والمرأة
ومن أول الوسائل لاستمرار البشر ذلك اللقاء الذي تنادي به الفطرة البشرية وتسير عليه الإنسانية منذ القدم وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها ولا يشذ عن ذلك إلا القليل القليل الذي لا يعتد به ولا يقاس عليه، لذلك كانت الدعوات للتبتل والزواج الأحادي الجنس خطراً لا يتهدد المبادئ الدينية والأخلاقية وحسب، بل ويهدد الوجود البشري بأكمله بالزوال.
والناظر إلى طبيعة كل من الرجل والمرأة يحكم بطبيعة الحال أنهما لم يكونا إلا ليلتقيا ويجتمعا، فالطباع الموجودة لدى كل منهما لا توجد بطبيعة الحال لدى الآخر، وهذا هو التنوع الذي يعطي الحياة غناها المطلوب لاستمرارها فقوة الرجل وجلده على العمل الشاق والسعي في الأرض تقابله صبر المرأة على أمور الأطفال والبيت، وحاجة الرجل إلى امرأة يأوي إليها بعد التعب ويشعر في عشها بالعناية يقابلها حاجة المرأة إلى رجل تعيش في كنفه وتشعر بالأمان في حماه، وحب الزينة والجمال لدى المرأة يقابله طبع الخشونة والتحمل لدى الرجل، وهذا ليس عيباً في المرأة ولا الرجل، ولكنه _كما سبق الحديث عنه- من وسائل الملاءمة بين الجنسين.
حب التكاثر:
إن من أهم الدوافع التي تدفع البشر نحو الاستمرار والتكاثر هو تلك الرغبة الفطرية الموجودة في قلوب الجميع من رجال ونساء بتكوين ذرية ترث الآباء والأمهات، ورغم أن أقصى المطامح والرغبات المأمولة من هذه الذرية لا تعدو الصلاح والبر بالوالدين- وفي حالات كثيرة يكون جزاء الإحسان الإساءة ويكون مقابل البر الجحود - مع ذلك فلا يتحدث أحد عن ترك التكاثر لوجود هذه الاحتمالات.
كل ميسر لما خلق له:
لا شك أن الله _سبحانه_ قد جعل في كل من المرأة والرجل رغبة الفطرة، ولكن الأمر ليس بالقدر والمفهوم نفسه عند المرأة والرجل فلكل منهما ما يتناسب مع طبيعة الدور الذي سيقوم به في هذه العملية.
فبالنسبة للمرأة وهي التي تتحمل الجزء الأكبر والأشق، من الحمل ومشاقه، والولادة وأخطارها وآلامها التي لولا قدرة الله _سبحانه_ لما استطاعت تحملها بضعفها الظاهر، وهي آلام لو وزعت على آلاف الرجال لما استطاعوا تحملها، وتلك من عجائب قدرة الله ومن أبدع أسراره في خلقه.
بناء على هذا كان لا بد من أن تكون المرأة أشد عاطفة وحباً للذرية؛ لأنها لو استجابت لصوت المنطق ومنهج السلامة، فما الذي يدفعها إلى تعريض حياتها للخطر أكثر من مرة من أجل ولد قد يكون براً بها أو قد لا يكون كذلك، وكم من مرة تسمع من امرأة خرجت من عملية الوضع بعد مخاض عسير، وهي تتعهد بعدم تكرار التجربة مهما كانت الظروف، ثم تجدها بعد ذلك بسنة أو أشهر قد نسيت آلامها واستجابت من لنداء الفطرة من جديد.
وكذلك كان لا بد للمرأة أن تكون أكثر صبراً على تحمل تربية الأطفال وما فيها من تعب وسهر قد يصل أحياناً كثيرة إلى ليال بأكملها الأمر الذي يضيق به الرجل مع ما فيه من جلد على أمور أصعب وأشق.
أما بالنسبة للرجل فهو الآخر يتحمل الصعاب المختلفة ويعمل في المهن الخطيرة ويسافر إلى أقاصي الأرض من أجل مستقبل مجهول لهذا الطفل الناشئ، والذي لا يعرف عن طباعه وأخلاقه أي شيء.
الأمل: دافع البشر إلى كل تضحية
إن الأمل هو الدافع الأول لكل من الأب والأم للمزيد من العطاء والبذل والتضحية، ومن طريف هذا الأمل أنه لا يعرف حدوداً ولا منطقاً، ولا يفكر إلا في مستقبل زاهر وواعد، من منا لم ير أماً تداعب وليدها وتخاطبه بألقاب ومسميات دون تفكير أو تقدير، وتتمنى له أن يصبح يوماً من الأيام مهندساً أو طبيباً أو غير ذلك من المهن، ولكن هل سبق لأحد منا أن رأى تلك الأم تحمل وليدها ويخطر ببالها ولو لحظة أن هذا الوليد شأنه شأن سائر البشر يعيش ويكبر ويمرض ويتكدر ويموت بعد ذلك إن هذه الأفكار وإن كانت من المسلمات فمن الصعب جداً أن تخطر ببال تلك الأم؛ لأن الأمل يشغلها تماماً عنها، وذلك أيضاً من الوسائل التي جعلها الله لاستمرار الحياة.
النسيان من عوامل استمرار الوجود:
كثير من الناس يشكون من النسيان المتكرر، والذي يسبب الكثير من المشاكل والمصاعب، ولكن هذا النسيان نفسه هو من النعم التي أنعم بها الله على الإنسان ليستمر في الحياة، ذلك أن الإنسان يتعرض في حياته للكثير من المصائب والأحزان بفقدان قريب أو حبيب أو مصيبة في النفس أو المال، ولولا عامل النسيان -وكذلك الصبر – لكان من الصعب على البشر نزع تلك الأفكار المؤلمة عن تلك المصيبة، وبهذا تنضم خاصية ظاهرها مزعج إلى أهم عوامل استمرار الوجود.
التوازن في المجالات المختلفة:
التوازن في المفاضلة بين الجنسين:
إن الله _سبحانه_ لم يعط واحداً من متماثلين كل صفات الكمال دون الآخر، فلكي يستمر كل نوع من الأنواع لا بد أن يكون له مميزات تجاه النوع الأخر ليوجد دائماً مجال للمقارنة واختلاف الآراء، وإذا نظرنا إلى المعتبر في كثير من المجتمعات في المقارنة بين الأولاد الذكور والبنات وجدنا أن الأهل-خاصة في دول العالم غير المتطور - يفضلون في كثير من الأحيان الأولاد الذكور على الإناث؛ لأنهم أقدر على النهوض بأعباء البيت وغير ذلك، فكان لا بد من لفت نظر الأهل إلى أن موضوع الأرزاق ليس رهناً بكون الولد ذكراً أو أنثى، بل إن القرآن الكريم في حديثه عن الأولاد يقدم الأنثى على الذكر لرفع قيمتها:
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ" (الشورى:49).
وكان القرآن الكريم أراد بهذا الكلام أن يقول للمغالين في هذه القضية: إن هذا المخلوق الذي أخرتموه في حساباتكم هو مقدم عند الله، وحسابات الله مقدمة على حساباتكم.
لذلك فقد جعل الله _سبحانه_ خاصية المحبة والعطف في الأنثى منذ ولادتها، وجعل قلوب الأهل تخصها بالمحبة والعطف أكثر مما تخص الذكر لإحساسهم بهذا الضعف المركب فيها، وحاجتها إليهم أكثر من الذكور، وكذلك كان نموها وإدراكها أسرع وكانت حركاتها ونبراتها وتصرفاتها الطفولية أجمل بكثير من حركات الذكور، وكل ذلك من الأسرار التي جعلها الله فيها لتكسب القلوب وتغير من أفكار المفاضلة بين وبين إخوانها الذكور.
التوازن في استعمار الأرض:
وكان لا بد للبشر من أن ينتشروا في الأرض ويعمروها كلها أو معظمها، والمتأمل في طبيعة المناطق المختلفة وما يعتريها من عوامل مناخية وغيرها يعجب لحال الكثير من الشعوب التي تقطن بلادا ذات مناخ غير مناسب، فما الذي يجعل شعباً مثل الإسكيمو يعيش إلى أيامنا هذه في تلك الأصقاع المتجمدة بما فيها من قسوة وبرد لا يحتمل، قد يجيب قائل: إن هذا الشعب قد اعتاد على هذا النمط من الحياة، وهذا الجواب قد يكون صحيحاً، ولكنه لا يمثل كل الحقيقة ولا يجيب على السؤال بشكل مقنع، فالإنسان يستطيع التأقلم مع مناخ مختلف عن ذلك الذي نشأ فيه، وقد يكون الأمر صعباً في البداية، ولكنه يسهل فيما بعد، وتختفي المشكلة بشكل شبه كامل مع الجيل الثاني الذي لم يعش في الجو القديم، فما الذي جعل هؤلاء يتمسكون بتلك النواحي الجليدية؟ إنه الحب الذي جعله الله _سبحانه_ في قلوب البشر للأرض التي نشئوا فيها والحنين إليها ولولا هذه العاطفة الفطرية لوجدنا البشرية كلها تتجمع في مناطق معتدلة مناخياً أو غنية مادياً، وأصبحت الأرض عبارة عن مساحات صغيرة جداً مكتظة بالبشر مقابل مساحات واسعة خالية منهم.
التوازن في استمرار المهن المختلقة:
وكان لا بد من أن تستمر المهن جميعها وتزيد مع تطور الحياة وتقدم الأيام، والمهن ليست كلها بمنزلة واحدة من حيث المكانة والخطورة والتعب والعائد المالي، فمنها مهن ذات دخل مرتفع ومنها مهن خطيرة جداً ومنها مهن سهلة، فلماذا لا يتجه كل البشر أو معظمهم إلى المهن الأسهل أو الأكثر أجراً؟
إن الله _سبحانه_ قد جعل في كل نفس قدرات معينة وميلا نحو مجال معين، وكثيراً ما تتجلى هذه الرغبات في البشر منذ الصغر وإن كانت غير واضحة تماماً في تلك المرحلة، لكنها فيما بعد تتجه نحو مهنة معينة.
وهكذا يساهم اختلاف الطباع في توزيع البشر على مهن مختلفة ولتستمر الحرف جميعها مع ملاحظة اندثار مهن وقيام مهن أخرى تبعاً لتطور الحياة وتغير الحاجات.
ثم إن المهن المختلفة كان لا بد أن تتمايز بعضها عن بعض ليتسع مجال الاختيار والتناسب مع الميول والقدرات، وكان لا بد لكل مهنة أن تكتسب ميزة ما تجعلها محل رغبة لدى فئة من الناس ويقابلها نقيصة بشكل أو بآخر يجعل فئة أخرى تنصرف عنها إلى سواها، فالمهن الخطرة غالباً ما تتميز بأجر مرتفع والمهن السهلة بأجر أقل والمهن الحرة قابلة للخسارة والربح في آن واحد، ثم إن القدرة على الحصول على مهنة معينة كان ولا يزال من عوامل توزع البشر مهنياً فليس كل مهنة مرغوبة مقدوراً عليها للجميع حيث تدخل سنة التدافع والمنافسة في هذا المجال.
كفالة الأرزاق: حاجات البشر أقوات البشر:
إن الإنسان الفرد –كما هو معلوم للجميع - لا يمكن أن يستقل عن غيره لحاجاته الاجتماعية من مادية ومعـنوية، وخصوصاً في أيامنا هذه حيث تعددت التخصصات وتشعبت وصارت المهن تعد بالعشرات، وأصبح كثير من كماليات الماضي من الضروريات التي لا غنى عنها لذلك فمن المستحيل أن يستغني أحد ما عن الآخرين، وحاجة البشر بعضهم إلى بعض هي في حد ذاتها من وسائل كفالة الرزق وتبادل المنافع بين الناس يتساوى في ذلك الغني والفقير والشريف والوضيع.
لذلك ترى الذي يعمل في مجال البناء مثلا ويكسب منه رزقه ينفق من ماله على الطعام ليستفيد منه كل من ساهم في تحضير الطعام وبيعه، كذلك ترى الغني الذي يعمل بالتجارة مثلاً يحتاج للفقير ليشتري منه بضاعته، وهكذا حتى نقول: إن حاجات الناس أرزاق الناس.
أهواء البشر أقوات البشر:
والبشر لا ينفقون أموالهم فقط على الحاجات الضرورية فاليوم تحتل الكماليات ووسائل الترفيه جزء كبيراً من حصص الإنفاق –وإن كان هذا الأمر غير محبب دينيا – وترى استفادة الكثير من الناس من أعمال ووظائف ليس لها أهمية كبيرة في الحياة لكنها مع ذلك مستمرة؛ لأنها تمد استمرارها وبقاءها من استمرار وجود الأهواء في البشر وهو الأمر الباقي ببقائهم.
مصائب قوم عند قوم فوائد:
ويحتل العمل في هذا القطاع مساحة لا بأس بها من المهن والوظائف والتي تعتمد في وجودها على الظروف غير العادية للبشر لاستمرارها، وإن كانت هذه المهن في حد ذاتها مهناً شريفة ولا غبار عليها، بل هي ضرورة من الضرورات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فمن منا يستطيع الاستغناء عن الطبيب؟ بالطبع الجواب لا أحد، ولكن أحداً منا لن يرغب بزيارة للطبيب إلا إذا أحس أنه لا خيار له إلا ذلك، ولا نبالغ حين نقول: إن الكثير من العاملين في هذه المهن ينظرون إلى الحالات التي بين أيديهم من منظور مهني أكثر من منظور إنساني، فصانع النعوش مثلاً ينظر إلى الموت أنه مسألة عمل وكسب أكثر منها مسألة موت وانتقال من دنيا إلى دنيا أخرى، وذلك من تأثير الصنائع في طباع الذين ينشغلون بها.
الفقر والغنى ليسا فقط من قبيل ابتلاء البشر بعضهم ببعض:
والفقر والغنى بالمعنى المتبادر للأذهان عبارة عن ابتلاء الغني بالفقير وابتلاء الفقير بالغني، ولكن يمكن أن يضاف إلى هذا المعنى معنى آخر وهو تكامل كل منهما لاستمرار الحياة ذلك أن الفقير بحاجة إلى مال الغني ليعيش بكرامة،ولكن الغني أيضا بحاجة إلى عمل الفقير وجهده للقيام بمصالحه وتسيير أعماله، ومن هنا نرى أن الفقر والغنى في وجه من الوجوه،هما من وسائل إعمار الأرض،فلو كان جميع البشر من الفقراء لما وجدوا من يؤمن لهم فرصة العمل ولو كان جميعاً من الأغنياء لاستغنوا جميعاً عن السعي لغناهم واكتفائهم بما لديهم من مال، ولما وجد من يقوم بأمور الدنيا ومصالحها .
وهكذا كان لا بد للحياة أن تستمر بحلوها ومرها، وأن يسير الأمل مع الألم، والحزن مع الابتسامة في معادلة غريبة جداً لكن معتادة تماماً، وليتحقق وعد الله بالاستخلاف في الأرض رغم كل المعوقات التي تبدو للوهلة الأولى أنها قد توقفه أو تعيقه، وذلك أن الوعد صادر عن من قال عن نفسه: "إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". (آل عمران: من الآية47).