يُعَرّف ملوث الهواء بأنه أي مادة في الهواء يمكن أن تسبب الضرر للإنسان
والبيئة. ومن الممكن أن تكون هذه الملوثات في شكل جزيئات صلبة أو قطرات
سائلة أو غازات. هذا، بالإضافة إلى أنها قد تكون طبيعية أو ناتجة عن نشاط
الإنسان بحيث تبلغ نسبته في الوطن العربي 40 %.
[1] ويمكن تصنيف الملوثات إلى ملوثات أولية وملوثات ثانوية. وعادة، ما تكون
الملوثات الأولية هي المواد التي تصدر بشكل مباشر من إحدى العمليات، مثل
الرماد المتناثر من ثورة أحد البراكين أو غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من
عوادم السيارات أو ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن المصانع. أما
الملوثات الثانوية فهي التي لا تنبعث في الهواء بشكل مباشر، وإنما تتكون
هذه الملوثات في الهواء عندما تنشط الملوثات الأولية أو تتفاعل مع بعضها
البعض. ومن الأمثلة المهمة على الملوثات الثانوية اقتراب الأوزون من سطح
الأرض - والذي يمثل أحد الملوثات الثانوية العديدة التي تُكَوِّن الضباب
الدخاني الكيميائي الضوئي. ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضًا أن بعض
الملوثات قد تكون أولية وثانوية في الوقت نفسه، أي أنها تنبعث في الهواء
بشكل مباشر وتكون ناتجة أيضًا عن بعض الملوثات الأولية الأخرى. ووفقًا
لبرنامج الهندسة والعلوم البيئية في كلية هارفارد للصحة العامة، فإنه ما
يقرب من 4% من حالات الوفيات في الولايات المتحدة يمكن أن تعزو إلى تلوث
الهواء. وتضم الملوثات الأولية الرئيسية الناتجة عن النشاط البشري