//
[عدل] حياتهحكم السٌلطنة مدّة ثمانية سنين من 1512إلى 1520. كان أبوه يريد أن يولي العهد لابنه أحمد، وهو أكبر أولاده، ولكن ابنه سليم اضطره، بتأييد الجيش
الإنكشاري ومكائد أمه اليهودية ليونا، أن يوليه العهد، فخلع نفسه وولاه الخلافة وتوفي بعد عشرين يوما.
وكان حوله ملكين يعأديانة وقد اتفقا عليه، وهما السلطان
إسماعيل الصفوي حاكم إيران، وكان شيعي المذهب، والسلطان
قنصوه الغوري حاكم مصر والشام.
[عدل] حملته ضد الشاهقام الشاه إسماعيل بنشر التشيع بالقوة في ربوع بلاد فارس، ففر الكثير من السكان في حين قتل الكثير ممن عارض، ووصلت حركة التشيع إلى الأهالي الموجودة على الحدود العثمانية، وعندما علم السلطان بالأمر إتخذ منه ذريعة للحرب فأعد جيشه، وسار به بنفسه لغزو إيران بعد أمر بقتل كل من اعتنق الملة الجديدة من الرعايا العثمانية.
عمد الشاه إسماعيل إلى تخريب الجسور والطرق لتأخير الجيش العثماني حتى الشتاء البارد أملا في ثني سليم عن احتلال تبريز، فأرسل السلطان إليه ملابس نساء كهدية قاصدا تشبيهه بالنساء بسبب تجنبه لقاء جيش السلطان، فغضب
إسماعيل الصفوي وآثر الخروج للقتال، والتقيا في
معركة جالديران وانتصر سليم الأول بسبب التدريب العالي للجيش العثماني واستعمال العثمانيين لأحدث التكنولوجيا الحربية، ودخل (
تبريز) عاصمة ملكه واستولى على عرشه وخزائن ملكه وأسر زوجة الشاه المهزوم وأمر بتزويجها لأحد رجالاته ليزيد ثقل هموم الشاه وحزنه وذلك في 14/ رجب 920 هـ 4/9/1514م
أراد العثمانيون اللحاق بالجيش الإيراني الذي فر إلى الجبال ولكن عددا من قادة الانكشارية رفضت تلبيت الأوامر لشدة البرودة وعدم تجهز الجيش لذلك، فقفل سليم عائدا إلى
إسطنبول وأمر بإعدام كل من كان عارض أوامره من
الانكشارية.
[عدل] حملته على المماليكوقاتل
قانصوه الغوري في معركة (
مرج دابق) شمال
حلب وذلك في 25/رجب 922/هـ (24/8/1516م)، وأبلت المماليك بلاء حسنا في اليوم الأول، لكنهم لم يلبثوا أن عاودوا الاختلاف فيما بينهم وقُتِلَ
قنصوه الغوري بعد خيانة جان بردي الغزالي وخاير بك له وانضمامهما للجيش العثماني.
ثم زحف سليم على مصر مصطحباً معه آخر الخلفاء العباسيين "المتوكل على الله الثالث" وقاتل الملك (
طومان باي) خليفة الغوري وقتله واستولى على
مصر (وولى عليها خاير بك), والشام وسلّم له
الحجاز, ومنحه لقب (أمير المؤمنين) بمباركة الخليفة ووالده الخليفة المخلوع "المستمسك بالله يعقوب".
وفي أثناء وجوده في مصر راسله
خير الدين بربروس طالبا منه الانضواء تحت الراية العثمانية فقبل، وأصبح خير الدين قائدا عاما للبحرية(أدميرال) العثمانية فيما بعد.
وعاد السلطان سليم إلى
القسطنطينية متوجا بنصر عظيم، وكان قد وضع الخطة لفتح جزيرة (
رودس) ولم يمهله الموت فتوفي في يوم 9/شوال 926/هـ و(22/9/1520م) وخلفه ابنه السلطان
سليمان الأول، وإبان فترة حكم سليم الأول توسعت مساحة الدولة العثمانية من 2،4 مليون كم مربع إلى 6،5 مليون كم مربع.
ويروي
ابن إياس ان لدى خروج سليم الأول من مصر أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال. كما يروى انه لدى احتلاله
للقاهرة نقل أمهر فنانيها وحرفييها إلى
إسطنبول.
[عدل] علاقتة بفلسطينأصدر فرمانا يمنع اليهود من الهجرة فلسطين ولسيناء في عام 1518 م.
[عدل] شخصيتهكان السلطان سليم شجاعا ذكيا طموحا عظيم الهيبة ذو عزيمة تفل الحديد ونفس تحب الغزو والجهاد وكان يميل إلى القوة والعسكرية بل يعده المؤرخون أحد العبقريات العسكرية في التاريخ لدهاءه وإنجازاته العسكرية وكان سريع الغضب شديد البطش نادرا ما يُرى مبتسما متجهم الوجه حتى لقبه سفراء الدول الأجنبية بالعابس وقيل أنه قتل أكثر من اربعة من وزرائه ووجهائه. ويصفه من رآه من معاصريه بأنه كان عظيم اللحية شاحب الوجه ونحيف البدن ولا يضع الحلق في أذنيه كما تخيل بعض الرسامون الغربيون لأنها محرمة على الرجال عند المسلمين.وعلى الرغم من بطشه وجبروته إلا أن السلطان سليم كان يجل العلماء والأدباء ويقدمهم في مجلسه ويحسن إليهم كذلك شجع رعاياه على العلم وطلبه، كما أنه أي السلطان كان عارفا
بالفقه والشعر والتاريخ. ويروى انه كان يكتب الشعر
بالفارسية. توفٌٍيَ سنة 1520