--------------------------------------------------------------------------------
نبي الله إسحاق ـ عليه السلام
هو نبي الله إسحاق ابن نبي الله إبراهيم الخليل، وُلد ببلاد الشام في القرن الثامن عشر قبل الميلاد - تقريبًا، بعد إسماعيل أخيه بأربع عشرة سنة، وقبيل مولده كانت الملائكة قد بشرت إبراهيمَ وسارة بوليد اسمه إسحاق ومن ورائه يعقوب، وكان عمر إبراهيم يومئذ مائةَ سنة، وعمر سارة تسعين سنة.
ونشأ إسحاق ـ عليه السلام ـ في رعاية أبيه النبي الكريم إبراهيم الخليل، ينهل من معين العلم والتقوى، وتَزْكُو نفسُه وترقى حتى تحققت البشرى وأوحى الله إلى إسحاق وجعله نبيًا، فقام يدعو إلى الله.
أحوال عصره:
سطع نجم الخليل إبراهيم ـ عليه السلام ـ في الشام، واشتهر كداعية عظيم إلى التوحيد، غير أنه بقيت هناك جبهات كثيرة تدعو إلى الوثنية، وراح الكهّان يَحمون الطقوس الغامضة ويرسِّخون الأساطير، ويزعمون للشعب أن روح الآلهة حلت بالحاكم. لكن مِشْعَلَ إبراهيم كان ساطعًا ببلاد الشام مُقيلاً عثرة العاثرين..
في هذه الأثناء كان مولد إسحاق الذي صار خلفًا لأبيه النبي الكريم في حمل مشاعل الهداية.
صلته بالقدس:
جاء مولد إسحاق ـ عليه السلام ـ في منطقة الشام، وربما في القدس نفسها، والمؤكد هو أنه قضى حياته كلها في الأرض المباركة وما حولها، وترعرعت ذريته هناك.
وفي بعض الآراء أن إسحاق هو الذبيح من ولد إبراهيم، استاقه أبوه ليذبحه عند الصخرة ببيت المقدس، ثم فداه ربُّه بذبح عظيم.
وفاته:
أقام إسحاق ـ عليه السلام ـ بقرية حبرون الكنعانية، المعروفة بالخليل الآن، إلى جوار قبر أبيه إبراهيم وأمِّه سارة، وجاءه ابنه يعقوب فأقام عنده، ثم مرض إسحاق ومات عن مائة وثمانين سنة فيما يقال، فدفنه يعقوبُ والعيصُ مع جدهما إبراهيمَ الخليل.