أشعر بأننى وحيد بالرغم من كونى وسط صفحات العالم كله من خلال تلك الآلة العجيبة والغريبة والتى لها مفعول السحر ، وتكاد تجذبنى وتشغلنى عن اهتماماتى الآخرى ، ما العمل إذن ؟ هل أعود لتلك الصفحات الورقية التى بليت وانتهت جودتها بمرور الأيام عليها ؟ هل أجلس على سريرى ارتشف الشاى وأستمتع بقراءة كلمات من خلفية صفراء ؟
الأمر محير جدا ولكل من الأمرين ميزات وعيوب ، ولكنى أتجه بكل كيانى لتلك الوريقات الصفراء أمسكها وأعتنى بها خوفا وإشفاق من الزمن عليها حتى لا تنتهى ويأتى أولادى يستفيدون بها ، إننى أعشق تلك الرائحة المنبعثة من تلك الوريقات إن لها مفعول المخدر الطبى على جسم المريض حتى لا يشعر بآلام المرض الكئيب ، إنها تنتشلنى من هموم الحياة وترمينى معها فى بحور المعرفة الورقية التى هى دائمة التواجد معى .
وأخيرا أترك لكم حرية الاختيار