وَتَـعَـهَّـدَت مِن أَربَعينَ i
تَـغـزو الـقُـنوطَ وَتَغرِسُ التَأميلا
عَـرَفَـت مَواضِعَ جَدبِهِم iiفَتَتابَعَت
كَـالـعَـيـنِ فَيضاً وَالغَمامِ مَسيلا
تُـسدي الجَميلَ إِلى البِلادِ iiوَتَستَحي
مِـن أَن تُـكـافَـأَ بِالثَناءِ جَميلا
مـا كـانَ دَنـلـوبٌ وَلا iiتَعليمُهُ
عِـنـدَ الـشَـدائِـدِ يُغنِيانِ iiفَتيلا
رَبّـوا عَـلى الإِنصافِ فِتيانَ iiالحِمى
تَـجِـدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ iiكُهولا
فَـهـوَ الَّـذي يَـبني الطِباعَ iiقَويمَةً
وَهـوَ الَّـذي يَـبني النُفوسَ عُدولا
وَيُـقـيـمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ iiمَنطِقٍ
وَيُـريـهِ رَأيـاً فـي الأُمورِ iiأَصيلا
وَإِذا الـمُـعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً iiمَشى
روحُ الـعَـدالَةِ في الشَبابِ iiضَئيلا
وَإِذا الـمُـعَـلِّـمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ
جـاءَت عَـلى يَدِهِ البَصائِرُ iiحولا
وَإِذا أَتـى الإِرشادُ مِن سَبَبِ iiالهَوى
وَمِـنَ الـغُـرورِ فَـسَمِّهِ iiالتَضليلا
وَإِذا أُصـيـبَ الـقَومُ في iiأَخلاقِهِم
فَـأَقِـم عَـلَـيـهِم مَأتَماً iiوَعَويلا
إِنّـي لَأَعـذُرُكُـم وَأَحسَبُ عِبئَكُم
مِـن بَـيـنِ أَعـباءِ الرِجالِ iiثَقيلا
وَجَـدَ الـمُـساعِدَ غَيرُكُم وَحُرِمتُمُ
فـي مِـصـرَ عَونَ الأُمَّهاتِ iiجَليلا
وَإِذا الـنِـسـاءُ نَـشَـأنَ في iiأُمِّيَّةً
رَضَـعَ الـرِجـالُ جَهالَةً iiوَخُمولا
لَـيـسَ الـيَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ iiمِن
هَـمِّ الـحَـيـاةِ وَخَـلَّـفاهُ ذَليلا
فَـأَصـابَ بِـالدُنيا الحَكيمَةِ iiمِنهُما
وَبِـحُـسـنِ تَـربِيَةِ الزَمانِ iiبَديلا
إِنَّ الـيَـتـيـمَ هُوَ الَّذي تَلقى iiلَهُ
أُمّـاً تَـخَـلَّـت أَو أَبـاً iiمَشغولا
مِـصـرٌ إِذا مـا راجَـعَت iiأَيّامَها
لَـم تَـلـقَ لِـلسَبتِ العَظيمِ iiمَثيلا
الـبَـرلَـمـانُ غَـداً يُمَدُّ iiرُواقُهُ
ظِـلّاً عَـلى الوادي السَعيدِ iiظَليلا
نَـرجـو إِذا الـتَعليمُ حَرَّكَ iiشَجوَهُ
أَلّا يَـكـونَ عَـلـى البِلادِ iiبَخيلا
قُـل لِـلشَبابِ اليَومَ بورِكَ iiغَرسُكُم
دَنَـتِ الـقُـطوفُ وَذُلِّلَت تَذليلا
حَـيّـوا مِـنَ الشُهَداءِ كُلَّ iiمُغَيَّبٍ
وَضَـعـوا عَـلى أَحجارِهِ iiإِكليلا
لِـيَـكونَ حَظُّ الحَيِّ مِن iiشُكرانِكُم
جَـمّـاً وَحَـظُّ الـمَيتِ مِنهُ جَزيلا
لا يَـلـمَسُ الدُستورُ فيكُم iiروحَهُ
حَـتّـى يَـرى جُـندِيَّهُ iiالمَجهولا
نـاشَـدتُـكُـم تِلكَ الدِماءَ iiزَكِيَّةً
لا تَـبـعَـثـوا لِـلبَرلَمانِ iiجَهولا
فَـلـيَـسـأَلَنَّ عَنِ الأَرائِكِ iiسائِلٌ
أَحَـمَـلنَ فَضلاً أَم حَمَلنَ iiفُضولا
إِن أَنـتَ أَطـلَـعتَ المُمَثِّلَ iiناقِصاً
لَـم تَـلـقَ عِـندَ كَمالِهِ التَمثيلا
فَـاِدعـوا لَها أَهلَ الأَمانَةِ iiوَاِجعَلوا
لِأولـى الـبَـصـائِرِ مِنهُمُ التَفضيلا
إِنَّ الـمُـقَـصِّرَ قَد يَحولُ وَلَن تَرى
لِـجَـهـالَـةِ الطَبعِ الغَبِيِّ iiمُحيلا
فَـلَـرُبَّ قَـولٍ في الرِجالِ iiسَمِعتُمُ
ثُـمَّ اِنـقَـضـى فَـكَأَنَّهُ ما iiقيلا
وَلَـكَـم نَـصَرتُم بِالكَرامَةِ iiوَالهَوى
مَـن كـانَ عِـندَكُمُ هُوَ iiالمَخذولا
كَـرَمٌ وَصَـفحٌ في الشَبابِ iiوَطالَما
كَـرُمَ الـشَـبابُ شَمائِلاً iiوَمُيولا
قـوموا اِجمَعوا شَعبَ الأُبُوَّةِ iiوَاِرفَعوا
صَـوتَ الـشَـبابِ مُحَبَّباً iiمَقبولا
مـا أَبـعَـدَ الـغـايـاتِ إِلّا iiأَنَّني
أَجِـدُ الـثَـبـاتَ لَكُم بِهِنَّ iiكَفيلا
فَـكِـلـوا إِلى اللَهِ النَجاحَ وَثابِروا
فَـالـلَـهُ خَـيـرٌ كافِلاً iiوَوَكيلا