تفشت العديد من الآفات الغير صحية بين الناس في هذه الايام ومنها بل من اكثرها سوءا آفة التدخين، التي أخذت وللأسف الشديد تستشري بين الناس بشكل يدعو للكثير من القلق، ولا يستثنى من ذلك الرجال او النساء او الأطفال، بل الجميع معرض للخطر. لذا وجب ان ينبه بعضنا البعض وان ندق ناقوس الخطر وان نحاول ان نثني اكبر قدر من الناس عن الوقوع فريسة لهذا المرض القاتل، الا وهو التدخين. وكذلك ينبغي ان نحث المصابين بهذه الآفة على الإقلاع عنها قبل فوات الأوان، إذ أن التدخين يقتل ما يزيد على 5 ملايين من البشر سنويا وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية الى ان هذا الرقم سيتضاعف الى 10 ملايين انسان يموتون سنويا بسبب تدخين التبغ بأنواعه بحلول عام 2010 ميلادي.
يعتبر التدخين هو المسبب الرئيس لحالات الوفاة المبكرة في الدول النامية حيث أصبح يتقدم على مرض الأيدز ويشكل عبئا كبيرا على الأنظمة الصحية في هذه الدول. وتقول بعض الاحصائيات في تقارير المنظمة الدولية نشرت مؤخرا، ان أكثر من 2.5 مليون شخص يموتون كل عام في الدول النامية وحدها، بسبب أمراض ذات صلة وثيقة بالتدخين وهو الرقم نفسه المسجل في دول العالم المتقدم، وخلال 20 عاما سيرتفع هذا العدد الى 7 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب التبغ في الدول النامية بينما سيشهد عدد ضحايا التدخين انخفاضا في الدول المتطورة. كذلك تبين التقارير ان كلا من الأيدز والتدخين يشكلان السببين الرئيسين في ارتفاع معدل الوفيات في الدول الأكثر فقرا. بينما تتناقص أعداد الوفيات من هذين المرضين في الدول المتقدمة بسبب حملات التوعية المكثفة ضد التدخين. وهذا مؤشر على أن الشركات العالمية لصناعة وترويج التبغ قد كثـفت من برامج الدعاية والإعلان في مناطقنا بعد أن خسرت جزء كبير من سوقها في الدول المتقدمة.