بسم الله الرحمن الرحيم
صياغة الأهداف السلوكية لتدريس اللغة العربية
بالإضافة إلى نماذج في إعداد دروس اللغة العربية (قواعد ، قراءة ، بلاغة ، تعبير )
إن تحضير الدروس قبل إلقائها خطوة لابد منها إذا أراد المعلم أن ينجح في أن يخطط تخطيطا مناسبا لدرسه ، وأن يضع أهدافا يسعى لتحقيقها .
الإعداد :استعداد ذهني ونفسي للتدريس. فالمعلم يتهيأ لمقابلة طلابه ويعد نفسه بما يلزم من توخي الصبر والأناة والاحتساب على هذا العمل والتنظيم والالتزام بالوقت وغيرها.والتحضير يبدأ بالاطلاع على المادة العلمية والموضوع الذي سيتم شرحه الإعداد إعدادان : إعداد ذهني وإعداد مكتوب.
الإعداد الذهني :ويكون باطلاع المعلم على الدرس الذي سيشرحه لماذا ؟ لأن الخبرة الذهنية لاتغني عن التجديد والاطّلاع الدائم.
أولا : الفرق بين الغايات والأهداف والأغراض وطرق صياغتها:
1.الغايات التربوية: نعني بالغايات هي تلك الأهداف النهائية التي تسعى إليها التربية والمناهج ، فهي الأكثر عمومية من الهدف ، فالغايات تمثل النقاط النهائية التي يراد الوصول إليها ، وتتحقق في زمن طويل.
الغايات تأخذ طابع التعميم الذي يراد للطلاب من مراحلهم ومستوياتهم وتخصصاتهم أن يحققوها، ويحتاج تحقيقها مدة زمنية أطول ،
2.الأهداف العامة : هي الرغبات والأماني السابقة بعد أن يتم تحديده نوعا ما .
الأهداف أكثر دقة من الغايات ،فهي ليست تعبيرات مفتوحة ، بل هي عبارات محددة نوعا ما.
والأهداف العامة يمكن تحقيقها عن طريق الأغراض ،مثال:
* ( أن يجيد الطالب التعبير عن أفكاره ومشاعره).
* ( أن يطور الطالب المهارات والمعارف اللازمة لأن يكون قارئا فعّالا).
* ( أن يكتسب التلميذ القدرة على التعبير الصحيح في التحدث والكتابة والتخاطب.
3.الأغراض
الأهداف الخاصة/السلوكية): وهي المخرجات المتوقعة من الطالب في شكل سلوكيات أو مهارات أو معارف واضحة ومحددة ، وتكون على مستوى الدرس فقط.
مثال الأغراض : ( أن يعرب الطالب الفاعل في حالة الرفع ).
(أن يحفظ الطالب قصيدة البحتري في وصف الربيع)
( أن يفرّق الطالب بين المبني والمعرب في الأفعال)
إذاً الفرق بين الغايات والأهداف :تتمثل في أنّ الأهداف أكثر دقة من الغايات ، فهي ليست تعبيرات مفتوحة بل هي عبارات محددة نوعا ما، فهي أقل عمومية من الغايات.
الأهداف : ومنها
4.الأهداف التعليمية أو السلوكية: هي نقطة البداية في أي عمل تعليمي ، فإذا صلحت كتابتها وصياغتها ، صلحت طرائق تدريسنا وأنشطتنا ووسائلنا التعليمية وأساليب تقويمنا .
وعلى المعلم أن يعي أهداف المرحلة الدراسية التي يعمل فيها ، والمادة التي يقوم بتعليمها .
أ.أهداف الوحدات: وهي أقل تجريدا وعمومية وأكثر تخصيصا من المستوى السابق ، وفيه تتحول الأهداف العامة إلى سلوك نوعي يحدد الأداء الذي يصدر عن المتعلّمين ( التلاميذ).
وتشمل الأهداف التعليمية لمادة دراسية خلال فصل دراسي ، وهذه الأهداف موجودة في كتب المراحل الدراسية.
مثال ذلك :استيعاب التلاميذ القواعد النحوية .....
ب.أهداف الدروس اليومية: وفي هذا المستوى تتحدد الأهداف تحديدا أكثر نوعية ، وتصبح أكثر تخصيصا وتفصيلا ، وتتمثل في الإجابة عن السؤال: لماذا أقوم بتعليم هذا الدرس؟
وهي أهداف محددة تحديدا دقيقا قابلة للقياس المباشر أو غير المباشر، تتناول استجابة عقلية انفعالية حركية تظهر في سلوك الفرد.
ثانياً : أهـمـيـة الإعـداد الـكـتابي للدروس :
الخطة التدريسية اليومية من أهم واجبات المعلم ، لأنه يتهيأ من خلال إعدادها نفسياً وتربويا لتعليم التلاميذ والمفاهيم وخبرات ومواقف تعليمية ، فيصبح عمله هادفاً ومدروساً .
ثالثاً :أهمية صياغة الأهداف السلوكية:
لماذا نستخدم الأهداف السلوكية؟
(1)استخدام الأهداف السلوكية في تخطيط الدرس وتنفيذه يعتبر دليلا كاشفا للمعلم وهاديا له للوصول إلى الغايات التربوية.
(2) تخطيط الدرس على أساس من الأهداف السلوكية يضع إشارات هادئة أمام المتعلم في الوصول إلى الدرجة الممتازة للتعلّم والأداء الطيب.
(3)صياغة الأهداف السلوكية بصيغة المضارع ، تجعل صياغة المعلم لأسئلة الدرس التقويمية سهلة ميسورة ، وذلك بتحويل صيغة المضارع في الهدف إلى صيغة أمر في الأسئلة.
(4)صياغة الأهداف السلوكية تساعد المعلم على اختيار أنسب الطرائق التربوية والوسائل لشرح الدرس.
(5)صياغة الأهداف السلوكية تعتبر همزة وصل بين المعلم وبين الطلاب ، وبينه وبين أولياء الأمور ، لكي يقفوا على الأهداف التعليمية السلوكية التي ينبغي على الطلاب تحقيقها
(6)الأهداف السلوكية تساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، فهذا طالب تتناسب معه أسئلة المجال المعرفي ، وذاك تتناسب معه أسئلة المجال الوجداني.
(7) عدم صياغة الدروس بالأهداف السلوكية يؤدي إلى العشوائية والارتجال وخضوع عملية التعليم للأمزجة الشخصية .تعريف الأهداف السلوكية:
•هي الوصف الموضوعي الدقيق لكافة أشكال التغيير المطلوب إحداثها في سلوك التلاميذ بعد مرورهم بالخبرة التعليمية.
• ما نتوقع أن يعرفه التلميذ بعد موقف تعليمي.
•ما نريد أن يظهر على التلاميذ بعد درس معين.
ما هي الأهداف السلوكية؟
•أصغر ناتج تعليمي متوقع حدوثه من المتعلم نتيجة مروره بخبرة أو موقف تعليمي محدد.
•عبارة تصف سلوك المتعلم بعد اكتسابه الخبرة التعليمية، بحيث يمكن ملاحظة هذا السلوك وقياسه.
لماذا أسميناها لأنها تعبر عن سلوك الطالب داخل الفصل نتيجة للموقف التدريسي الذي يمر به..
صياغة الأهداف السلوكية:
1)تحديد المعارف والمهارات والخبرات التي نريد أن يكتسبها الطالب.
2)تحديد نوع السلوك أو الفعل الذي يقوم به المتعلم لكي نتأكد من اكتسابه المعارف والمهارات.
3) تحديد النتيجة التي نتمنى الحصول عليها.
الصياغة الجيدة للأهداف التعليمية:
قبل أن تبدأ بكتابة أهداف تعليمية لدرسك عليك أن تسأل نفسك [س- ماذا يعود على الطلاب بعد دراستهم لهذا الكتاب كله، أو لهذه الوحدة ؟ ثم اكتب الأهداف التي تعود على الطلاب بعد دراستهم لهذا المقرر.
رابعاً : شروط صياغة الأهداف:
(1)أن يكون الهدف واضحا ومحددا ، غير غامض حتى يسهل تحقيقه و يمكن تفسيره مثال ذلك:
[ أن يقرأ الطالب النص قراءة صحيحة دون أن تزيد أخطاؤه عن ثلاثة أخطاء.
لو لم يقع في خطأ واحد فقد تحقق الهدف، ولو وقع في خطأ أو خطأين أو ثلاثة فالهدف متحقق أيضا مالم يقع في أكثر من ثلاثة أخطاء).
أن يقارن الطالب بين أبيات .........عند كل من الشاعرين (جريروالفرزدق) من حيث الأغراض ، هنا تم تحديد ما سوف يقوم به الطالب تحديدا واضحا، ولم نضع الطالب في متاهات مختلفة، فلو حذفنا كلمة [الأغراض] فسوف يصبح هذا الهدف غير واضح وغير محدد ،ووضعنا الطالب في حيرة ، ولن يعرف الأمور التي سوف يتناولها عند المقارنة بين الشاعرين هل يتناول الألفاظ أم الصور أم الأفكارأم العاطفة.
(تعريف الطالب بأحد المرفوعات في الجملة العربية) هذا الهدف يتسم بالمطاطية فلا يمكننا معرفة المقصود منه بالضبط.
وفي المقابل لايصح أن تقول في هدفك { أن تزداد قدرة الطالب على القراءة ، لأنّ الهدف شائع وعام.
أن يعلم ،أن يفهم ،أن يستشعر ،أن يدرك ،أن يتذوق ،أن يستوعب،أن يتخيل،أن يعرف، أن يلم ) عمليات واسعة المعنى ،فهي ليست أهدافا سلوكية إجرائية ، فهذه لايمكن قياسهاولا ملاحظتها ، لأن جميع المستويات تدخل العلم .... فهذه أفعال غير سلوكية غير قابلة للملاحظة والقياس.
فهناك أفعال عامة يختلف في تفسيرها وتأويلها فهي فضفاضة ( أن يفهم ) والفهم يختلف تفسيره من شخص لآخر، فيرى أحدهم أن معناه ألاّ يخطىء الطالب أبدا ، وآخر يرى أن يخطىء أخطاء لاتتجاوز الثلاثة.
2- أن يكون الهدف قابلا للملاحظة والقياس ، أي يتضمن نواتج تعلّم يمكن قياسها مثال: [ أن يميز الطالب المبتدأ من الخبر في خمس جمل من ست ].
تستطيع قياس الفعل السلوكي [ أن يعرب] بسؤال مثل ( أعرب الجمل الآتية) وتأتي بأربعة أمثلة.
فلا يصح أن تقول : أن يعرف الطالب المبتدأ والخبر . ما المقياس الذي تقيس به هذه المعرفة ، وما حدود تلك المعرفة؟
الأهداف الوجدانية لا يمكن قياسها ،وهذا لايعني عدم وضعها أو صياغتها ضمن أهدافك السلوكية اليومية ، بل يجب عليك أن تحددها ضمن أهداف الدروس اليومية فهي أهداف تتحقق عندالطالب على شكل جرعات يومية 3-أن يشتمل الهدف السلوكي على الحد الأدنى للأداء )عبارة الهدف تبين أقل مستوى ممكن أن يحققه الطالب).
( أن يعرب الطالب ثلاثة أفعال ناقصة من أربعة أفعال معطاة). [المادة العلمية] ثلاثة أفعال ناقصة . [الحد الأدنى للأداء] ثلاث من أربعة أفعال معطاة.
فلا يصح أن تقول أن يكوّن الطالب جملا للمبتدأ والخبر ، فهذا الهدف قد ساوى بين تلميذ قد كوّن تسع جمل ، وآخر كوّن عشرين جملة.
[ أن يصحح الطالب بعض الأخطاء الإملائية في النص ]، لم يتحقق الهدف ، لأن الهدف غير محدد وليس هناك حد أدنى من هذه الأخطاء .
(4) أن يصف الهدف سلوك الطالب وليس سلوك المعلم . مثال ذلك ( أن يستخرج الطالب أربعا من الصور الجمالية في قصيدة كعب بن زهير)،في هذا الهدف ركز على الطالب ، لأنه جعل الطالب فاعلا متفاعلا .
لا يصح أن تقول: أشرح للطلاب بعض الصور الجمالية لأن المدرس ركز الهدف على جهده.
فبعض المعلمات تحددن سلوك في الفصل مع الطلاب كأنها تقول:
-حث الطالبات على تعلم القراءة والكتابة.
-تعويد الطالبات على حسن الإنصات.
-توضح المعلمة للطالبات كيفية تصغير الاسم الثلاثي.
وقد تكتب بعض المعلمات عنوان الدرس على أنه هدف الدرس مثل: تعريف الطالبة بالأسماء الخمسة.
وقد تستخدم بعضهن في تحديد الأهداف عبارات غير محددة مثل: تنمية الثروة اللغوية والكتابية. وعلى المعلمة أن تقول::
أن تكتب التلميذة، ستة أسطر في وصف الحديقة في مدة خمس دقائق. يلاحظ هذا الهدف بواسطة الكتابة .
ولا يصح أن نقول : تنمية التذوق الأدبي للطالباب ، إذ كيف يمكن أن نتأكدي خلال حصة مقدارها خمسين دقيقة.
6- أن تكون الأهداف نابعة من الدرس ،
7-أن يصاغ الهدف السلوكي بحيث يشتمل على أركانه الأساسية وهي:
أن + الفعل السلوكي (فعل مضارع إجرائي) + الطالب + محتوى من المادة العلمية + شرط الأداء أو الحد الأدنى من الأداء.
8- أن يكون هناك اتصال بين الأهداف بحيث يخدم بعضها بعضا.
9- أن تصاغ بفعل سلوكي إجرائي. ويقصد به السلوك المتوقع من المتعلّم(الطالب) إظهاره أو أن يقوم به بعد انتهاء عملية التعلّم مثل: أن يتعرّف، أن يعدد ، أن يقارن، أو يعدد أو يقوم بفعل.
10- أن يصف الهدف ناتج تعليمي واحد. فلا يقال : أن يعدد الطالب العصور الأدبية ويقارن بين العصر الجاهلي والإسلامي. ( أن يرسم الطالب أداة الترقيم بعد جملة تعجبية ويستعملها في جملتين.
11- أن ينسجم مع فلسفة التربية والمجتمع وعقائده: فلا يصح أن يتعلم الطالب السحر.
12-أن يناسب حاجات الطلاب وقدراتهم ( فليس من المناسب أن نقول : أن يتعرف الطالب على لعبة التزلج على الجليد.وكذلك لعبة السلة للأطفال الروضة.
13- أن يشتمل على أنواع التغيرات المتوقعة ( عقلية – حركية – وجدانية) أي لا يركز على جانب واحد.
أمثلة ذلك : أن يعدد الطالب أدوات نصب الفعل المضارع (معرفي ، عقلي) ،مثال للحركي /أن يقرأ… أن يرسم الحرف…[
أن يبين الطالب أهمية مساعد الفقراء ( وجداني)].
14- أن يشتمل الهدف سلوكا ومحتوى : أن (يقرأ )الطالب (قصيدة المتنبي).
أي أن مكونات الهدف السلوكي ما يلي:
1) الفعل : ويعبر عما يمكن للطالب فعله. 2) المحتوى:ويشير إلى الجزء من الدرس المراد معالجته.3) مستوى الأداء المقبول.
أن يتضمن الهدف السلوكي فعلا سلوكيا قابلا للملاحظة والقياس، وهو من أهم محددات الهدف السلوكي وموجهاته ، وهو الذي يحدد المادة المقيسة، وهو أبرز ضوابط الهدف ، وفعل المصدر يشتق من المستويات المعرفية التي تبدأ بالتعرف ثم الفهم ثم التطبيق ثم التحليل ثم التركيب ثم التقويم .الفهم .
التطبيق .
التحليل .
التركيب .
التقويم .