شِعْره :
كان عروة بالإضافة إلى فقهه وروايته للحديث راوياً للشعر وكان مكثراً منه حتى عُرِف به واشتُهر عنه ، حتى قال عنه ابن كثير : (( وكان أروى الناس للشعر )) (53) .
وعن ابن أبي الزناد ، قال : مارأيت أحداً أروى للشعر من عُروة .
فقيل له : ما أرواك للشعر ؟!
فقال : ماروايتي مافي رواية عائشة ، ماكان ينزل بها شيء إلا أنشدتْ فيه شعر(54).
فلقد كان من أكبر الأسباب التي أدت إلى روايته للشعر تأثره بخالته أم المؤمنين والتي تأثر بفقهها ولازمها وروى عنها الحديث عائشة بنت الصديق رضي الله عنها .
عبادته :
بالإضافة إلى علمه كان عروة رحمه الله ممن عرف بالعبادة ، والإكثار منها وقد قسم هذا المبحث إلى مطلبين :
المطلب الأول : قيامه وقراءته القرآن :
كان عروة ممن عرف عنه الإكثار من قراءة القرآن حتى أن كان يقرأ كل يوم ربع القرآن ويقوم به الليل(55) ، وكانت قراءته للمصحف نظراً بالتدبر والتفكر حتى يذهب عامة يومه به ثم يقوم تلك الليلة بذلك الربع من القرآن على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليله به وما ترك ورده من الليل إلا ليلة قطعت رجله(56) .
وروي أنه لم تيرك جزءه وورده حتى تلك الليلة(57) .
المطلب الثاني : صيامه :
أورد كثير ممن ترجم لعروة حاله مع الصيام ، فقد روي أنه كان يصوم الدهر ويسرده إلا يوم الفطر ويوم النحر ، حتى أنه رحمه الله صام يوم قطع رجله من المفصل فما تضور وجهه ، ومات رحمه الله تعالى وهو صائم وجعلوا يقولون له : افطر ولم يفطر(58)، وغيرها من العبادات التي سأنثرها في طيات هذا البحث إنشاءالله .