فى شرح العجب:
في شرح العجب:
في الشرح العجب قال القزويني رحمه الله: قالوا: العجب حيرة تعرض للإنسان لقصوره عن معرفة سبب الشيء أو عن معرفة كيفية تأثيره فيه.
مثال ذلك: أن الإنسان إذا رأى خلية النحل ولم يكن شاهدها قبل لكثرته حيرة لعدم معرفة فاعلها، فلو علم أنها من عمل النحل لتحير أيضاً من حيث ذلك الحيوان الضعيف كيف أحدث هذه المؤسسات المتساوية الأضلاع التي عجز عن مثلها المهندس الحازق مع الفرجار والمسطرة ومن أين لها هذا الشمع الذي اتخذت منه بيوتها المتساوية التي لا تخالف بعضها بعضاً كأنها أفرغت في قالب واحد ومن أين لها هذا العسل الذي أودعته فيها ذخيرة للشتاء، وكيف عرفت أن الشتاء يأتيها وأنها تفقد فيه الغذاء وكيف اهتدت إلى تغطية خزانة العسل بغشاء رقيق ليكون الشمع محيطاً بالعسل من جميع جوانبه فلا ينشفه الهواء ولا يصيبه الفأر ويبقى كالبرنية المنضمة الرأس فهذا معنى العجب وكل ما في العالم بهذه المثابة.