بناء مواطنين صالحين
إن الفقرة الأخيرة: بناء وتعزيز الهدف والحس الوطني، تعتبر من العناصر الهامة في هذه الأيام. ومن بين جميع الأسباب التي وردت في دراستنا حول أهداف الشباب، كانت المواطنة المدنية في المرتبة الأخيرة. وهناك عدد قليل من الشباب في هذه الأيام ممن يتولون مناصب مدنية (رئيس بلدية، عضو مجلس بلدي، سيناتور، رئيس ..وهكذا).
وهناك العديد من التفسيرات المحتملة لهذه النتيجة، مثل القادة السياسيين الذين يثيرون الإعجاب، والذين يظهرون عبر وسائل الإعلام. وبغض النظر عن السبب، فإن قلة توفر الهدف المدني يمثل نقطة اهتمام كبيرة لمستقبل الديمقراطية، والتي تعتمد على التجديد المستمر للكوادر الجديدة من الشباب الملتزمين. إن المجتمع الديمقراطي سوف يتراجع إذا لم يستفد من مواهب وطاقات كل جيل مع تقدمه في العمر.
وعلى المدارس أن تتحمل مسؤولياتها لتحضير الطلبة لكي يكونوا من المواطنين الصالحين، وعليها تنفيذ نفس معايير التميز التي تشترطها لتحقيق التميز الأكاديمي. وكما هو الحال في جميع مجالات التعلم، فإن الطريقة الأسلم تتمثل في تشجيع ونشر المواطنة الصالحة بين الطلبة لمساعدتهم على فهم سبب أهمية مشاركتهم- ولماذا تعتبر ضرورية- وكيف يمكنهم إحداث الفرق والتميز، وأين يمكنهم العثور على الحس الشخصي بوجود الهدف.